السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر في الصحيحين أن رجلاً كان قارئاً كاتباً .. فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي .. وقد كان حفظ البقرة وآل عمران ..
وكان الرجل إذا حفظ البقرة .. وآل عمران ارتفع قدره عند الصحابة ..
فأغراه بعض المشركين .. بدنيا .. ومال .. ونساء .. فارتد عن الإسلام ولحق بعباد الأصنام .. طلباً لهذه المتع ..
وأخذ يستهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم .. ويقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له ..
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بخبره .. فقال :
اللهم اجعله آية .. فلم يلبث أن مات .. نعم مات .. وانقطعت اللذات ..
وبقيت الحسرات .. وعظمت السيئات ..
فلما مات .. حفروا له فدفنوه ..
فلما أصبحوا .. مروا بقبره .. فإذا الأرض قد نبذته فوقها .. وإذا جثته ملقاة على التراب .. فعجبوا !! كيف أخرج من قبره !!
فقالوا : هذا من فعل محمد وأصحابه .. ثم عادوا فحفروا له وأعمقوا .. فدفنوه ..
فأصبحوا .. فمروا بقبره .. فإذا الأرض قد لفظته فوقها ..
فقالوا : هذا من فعل محمد وأصحابه .. ثم عادوا فحفروا له وأعمقوا أكثر ما استطاعوا .. فدفنوه ..
فأصبحوا .. فمروا بقبره .. فإذا الأرض قد لفظته فوقها ..
فقالوا : هذا ليس من فعل البشر ..
فتركوه منبوذاً .. على الأرض تمر به الكلاب فتفتح رجليها فوقه .. وتبول على وجهه ..والثعالب تنهش من لحمه..والغربان تأكل من جسده ..
نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى ..