هذه القصيدة كتبها الأستاذ / دخيل بن عطالله الغانمي أضعها بين يدي
أخواني وأخواتي . لعلها المتنفس الذي يجد فيه المرء
شيئا من المساهمة في انكار المنكر ولو باللسان . وما يستحقه منا
نبينا عليه الصلاة والسلام أكبر وأكبر وأكبر ولا تفي به الأقوال والأفعال مهما كانت :
إلا الرسولُ فإنّ هذا محمّدا == خيرُ البرايا لهُ الإلهُ يشهدا
زالَ الظلامَ بهديهِ واستبشرت == كُلُّ الأنامِ وزال جهلٌ مُرْبِدا
وحَّد قلوبَ الناسِ حتى تجمعَت == من حولِهِ ولواؤهم به يُعقدا
نشَرَ الفضائلَ والعدالةَ والتُقى == وأجتثَّ أصناماً وأوثانا تُعبَدا
في نُطقِهِ في صمتهِ وحِراكِهِ == عِلْمٌ ورثهُ العالمينَ على المدى
بهِ أمةٌ جهلى تقدمَتِ الأمم == بسماحةِ الخُلقِ الرفيعِ الماجدَ
به كُلُّ أرجاءِ الفسيحةِ أنورت == من نورهِ واستبشرت به مُرشدا
فيا ثُلةَ الأبقارِ مهلاً في الدُّنا == وفي النار موعدكم وشرُّ الموعدا
ويا ثُلةَ الشيطانِ إن رسولَنا == ما ضرَّهُ نبحٌ لكلبٍ أسودا
لو كان يعرفُ من محمّدَ حينها == لجثا على الأرضِ ، وقبَّلَ واقتدى
لو كان يعرفُ ما العواقب حينها == عظَّ الأناملَ فلا تجرأ وافتدى
لا نطلبُ الأعذار إنّ مُصابَنا == هزّ الكيانَ وفي القلوبِ لهُ صدا
لن نكتفي إلا بقطع رؤوس من == خطوا الجرائمَ وارتدوا ثوبَ الردى
الجَرحُ فينا لا يزالُ بنزفِهِ == قتلٌ ، وأسرٌ ، واحتلالٌ أوغدا
ويا شعب دينامركَ إنها دعوةٌ == للدينِ وهو خير من لهُ اهتدى
دينُ السماحةِ والأخوةِ دينُنا == من يعتنقهُ بكلِّ خيرٍ يوعدا
في هذه الدنيا يعيش براحةٍ == وفي الأخرى جناتٌ وطيب المقعدا
فدينوا بهذا الدينِ رُبَّ مضرَّةٍ == يأتي بها النفعُ الأكيدُ المؤكّدا
ويا أمةَ الإسلامِ صفاً واحداً == في وجه من حاك المكائدَ واعتدا
ادعوا على أهل الضلال بدعوةٍ == في جُنْحِ ليلٍ حين وقتِ التهجّدا
فيا ربِّ زلزلهم وشتت شملهم == واجعل دماهم في العروق تَجمّدا
هيّا استمروا بلا هوادة وأعلنوا == حرب اقتصادٍ للعدوا المُلحدا
فلا بُدَّ من هول الخسارةِ ينحني == ويجُرُّ أذيالَ الصَّغارِ تودُّدا
لغةُ النقودِ هي السلاحُ الناجع == مع من لهُ الأموالُ أعظمُ سيّدا
حبي رسولُ الله إنك طاهرٌ == ومنزّهٌ عن كل ما قال العدا
شرَّفكَ ربُك يا عظيمُ بفضلهِ == وشرُفتَ بالدينِ الأعزِّ الأوحدَ
بأبي وأمي أنت يا نبعَ الهُدى == فأنا ومن تحت السماء لك فدا
للجميع أعذب التحايا
