[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و جمعة مباركة للجميع إن شاءالله ، و أرجو أن تنقل لنا اليوم أيضاً موضوع خطبة الجمعة إن شاءالله ...

و فعلا ، من الجيد أن نناقش مواضيع خطبة الجمعة التي نسمعها لسببين ، أولاً لأن الخطبة تكون عامة و للجميع و للإستفادة ، و ثانيها ، حتى يكون ما نسمعه و نعيه أكثر من مجرد الإستماع لخطبة الجمعة و الصلاة و الإنتهاء من واجب ديني و ننسى بعده ما سمعناه ، فبارك الله فيك و لك و جزاك كل خير.

العنوان ليس مثير لإشمئزاز النفس و حسب ، بل هو إنذار خطر يدوي بصفارته لجميع البيوت و لمجتمعاتنا العربية و الإسلامية...

هذه المرة الثانية التي أوجه فيها دعوة للأهل هنا و بصوت عالٍ إنتبهوالأولادكم ، فلذات أكبادكم ...

إلى أين يريدون أن يوصلوا شباب الأمة العربية والإسلامية ، أبناؤنا و شباب المستقبل؟؟؟

ماذا يعني كلمة (زواج عرفي ) و متى (في مرحلة الإعدادية) أي مرحلة إنتقال من الطفولة إلى المراهقة تحضيراً لمرحلة الشباب ، و أي شباب ، شباب أمتنا التي ننتظر أن نكل عليهم أمور ديننا و النهوض بها من جديد في ظل ما يواجهونا فيه

كما ذكر الشيخ الفاضل في تعريفه للزواج العرفي هو وسيلة (شرعية في نظرهم) ، للتصرف كالأزواج العاديين ...

سأتوقف في الجملة هنا لأنها تكفي...
التصرف كأزواج عاديين و بزواج عرفي ، لا يعني سوى معنى واحد ، هو العلاقة الجنسية لا أكثر و لا أقل ؟؟؟
فكل منهما حر في كل شيء بتصرفاته و تواجده ، إلا في هذه العلاقة المحرمة التي يغطونها بغطاء شفاف يسمونها زواج ، و بهذا هم يسيئون للكلمة فالزواج له معنى واحد ، و هو المعنى الحلال ، الزواج الصحيح ، الموثق و المسجل لدى كاتب المحكمة ، حفاظاً على حقوق الرجل والمرأة و الأولاد .. وعدا هذا ، كلمة زواج لا يجب أن تذكر لأي علاقة جنسية بين أي شخصين... ، فأي علاقة جنسية خارج نطاق الزواج الصحيح ، هو علاقة محرمة ...

خلال مراحل تقدم الزواج العرفي و العدوى من هذا المرض ، مروراً بالجامعات ، ثم إلى المدارس الأجنبية المختلطة وصولاً كما تفضلت إلى المفاجئة أو كما أحسنت تصويرها (مصيبة ) و أي مصيبة ... حالات زواج عرفي في مرحلة الإعدادية...

نسأل من الملام: بدأت تدريجياً: الأب ؟؟ الأم ؟؟ المدرسة ؟؟ المجتمع؟؟ التلفاز ؟؟

التدرج منطقي، فالمسؤول الأول برأي هو الأب، قبل أن يكون أباً، بحسن إختيار الزوجة لتكون أماً لأولاده، والأم بحسن موافقتها على الزوج ليكون أباً لأبنائها، فحسن الإختيار من البداية هو البداية لعائلة إسلامية أخلاقية حقة إن شاءالله.
وبعد الزواج، يكون على الزوجين التحضير المناسب ليكونا أبوين، ليس مجرد الإنجاب هو تحديد أهلية الأبوين ليكونا أبوين صالحين!

فلا ننسى القول:

ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة و خلفاه ذليلاً
إن اليتيم من كانت له أماً تخلت أو أباً مشغولاً

ولهذا السبب الأول هما الأهل مشاركة، وإن كان لكل منهما دوره المحدد في تربية أولادهما وحسب عمرهم
أيها الأب،.

لي عودة إن شاءالله للموضوع المهم و الخطر جداً لشباب أمتنا.

شكراً على هذا الموضوع المهم ، و تقبل تحياتي و جمعة مباركة لكَ و لعائلتك و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله.