الموضوع: وكتبت وصيتي!!
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 29-11-2006, 05:47 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
047

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الكريمة ... الهادئة ( حمامة السلام )

جعل الله عز و جل وجودك أختي في هذا المنتدى رسالة سلام و حب في الله...

لقد قرأت الوصية أختي...
لقد قرأت الحقيقة التي نشعر بها في أوقات شدتنا
و ننسى معظمها في أوقات رخائنا

و كأني كنت أسمعك بآذان روحي
و أقرأها بعيون قلبي
نشعر في لحظة و كأن كل شيء قد تغير

أصبح الإحساس يأتي من العقل ، و التفكير ينطلق من القلب


لقد شعرت هذا الإحساس فعلاً أختي
و الغريب أني شعرت به بعد عودتي من رحلة العمرة الأولى إلى الأراضي المقدسة

مرت علي أيام كنت أشعر و كأن أيامي في الحياة أصبحت معدودة
الحمدلله لم أشكُ من شيء وقتها ، و لكن كان إحساس يفوقني و يمتلكني
حاولت أن أبحث داخل نفسي عن السبب
لا أعرف وقتها عندما عدت من العمرة أول مرة ، شعرت و كأني تركت روحي هناك
و لهذا ربما شعرت أني أفقد لحظاتي رويدا رويدا...

و لكن بدأت مع الوقت أرتاح ، ربما عندما حددت التوقيت القادم لذهابي للأراضي المقدسة...

لي عودة إن شاءالله للحديث عن تجربتي في الأراضي المقدسة في موضوع منفرد سيكون في ملتقى الحج و العمرة...

ما أردت أن أقوله لك أختاه الهادئة ، أنك لامست روحي بكلماتك ، و ذكرتني بمراحل نمر فيها في حياتنا ، تكون أقوى منا ...

تأخذنا حيث تشاء ، و قد لا نستطيع الخروج منها إلا بصلاة ركعتين في جوف الليل ، ما أحلاهما حين نتناجى مع رب العباد بعد أن نترك العباد ، و نرتقي بروحنا لتحلق في ملكوت خلق الله عز و جل ، بعد أن نام أهل الأرض...

آه يا أختاه ، لو تذكرنا أن نعمل بوصية لم نكتبها كل يوم...
فنتذكر ما علينا ، قبل أن نطالب بما لنا...
فنبتعد عن الظلم لأخينا المسلم بدل أن نعاتب و ندعو على من ظلمنا
نقضي ديوننا لرب العباد من صلاة و صوم و زكاة و صلة رحم قبل أن نفكر في أن نستدين من غيرنا
في وقت قد لن يكون عندما مجرد رمشة عين لنقضِ الدين عن أنفسنا ، و نقول يا ليتنا عملنا صالحاً...

الكلام في الموضوع يطول ، و أعذري تأخري على قراءته و الغوص بين أمواجه حتى نصل إلى شاطئ الأمان...

شكراً على الموضوع القيم أختي ، و وفقك الله و إيانا لما يحب و يرضاه عنا ، اللهم آمين يا رب العالمين.

أعذري إطالتي أختي ، و تقبلي مشاركتي أختي ، و تحياتي و إحترامي لك

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.81 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]