السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السادة ملتقيات الشفاء الإسلامي الذي أحترم و أقدر
الأخ الكريم أبو آية حفظك الله
الأخوة والأخوات إداريي و مشرفي المنتدى الكرام
الأخوة والأخوات الأعضاء والزوار الكرام
أعتذر لما سأكتب من البداية , كان بالإمكان إرسال هذه الرسالة إدارياً ، و لكن أردتها عامة لأنها تتكرر كثيراً ..
و لذا أجد نفسي مضطرة ... و معذرة من أخي الكريم أبو آيةو من الجميع ...
منذ قليل مرّ أمامنا موضوع يتحدث عن الممثل ( حسين فهمي) و موقفه من الحجاب...
و قد ورد في العنوان كلمة (الخنزير حسين فهمي) – يؤسفني إعادة كتابتها ، وصفاً للإنسان (حسين فهمي)
و قبل قليل أيضاً عنوان يقول ( في بيوتنا خنازير ) – كان بالإمكان تسمية الموضوع ( الديوث) و هو الوصف لهذا الأمر تحديداً...
و منذ فترة رأيت عنوان مشابه لموضوع يصف أحد الأخوة في المنتدى أحدهم ( الكلب)...
و يوما آخر نجد أشكال إنسان على جسم حيوان ، والأمور تتكرر... على شكل مداعبة ربما.. و لكن ليس شكل الإنسان للداعبة حتى لو إختلفنا مع الإنسان الآخر...
و ألاحظ بعض التعليقات التي تمر تعليقاً على (إنسان) ... بأوصاف مماثلة و مشابهة لهذه...
أخواني و أخوتي ( الإنسان) في الله ، نحن في ملتقى إسلامي ، و الإسلام هو دين رحمة و حب و تسامح و ( إحترام) الغير ، و كل الصفات الحميدة التي علمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم على الأقل لنقل (احترام الإنسان)..
و نحن نتبع ديننا الإسلامي الحنيف ، و سنة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، و قرآننا الكريم العظيم..
أنا لم أقرأ مرة واحدة أن الرسول صلى الله عليه و سلم ، و لا أحد من أصحابه رضوان الله عليهم أجميعن ، و بالرغم من كل ما كانوا يتعرضون له و يواجهونه من أجل نشر دين الإسلام في أصعب الأوقات في الجاهلية و الوثنية ، و لإعلاء كلمة الإسلام و المسلمين ، لم نرً اي وصف مشابه ، و لم أقرأ أن الرسول صلى الله عليه و سلم حاجّ أحداً في دينيه بألفاظ مشابهة ، و لا أذكر أني قرأت يوماً أن الإسلام يدعو المسلمين إلى سب و لعن الغير لأنه مختلف معه في العقيدة والدين...
لن أطيل أكثر...
1- إن الكلمة التي " كانت " مذكورة في العنوان ، برأيي الشخصي لم يكن لها أي لزوم ، لأن من سيقرأ الموضوع سيقرأه لأن الموضوع يعنيه و ليس لورد هذه الكلمة التي قد تلفت النظر سلباً إلينا كملسمين..
2- يمكننا أن نناقش و نحاجج الجميع في ديننا و عقيدتنا ، لأنه دين حق ، و دين تقوى و دين محبة و دين سلام ...
يمكننا أن نفند كل ما يقولونه تبعاً للقرآن الكريم ، و تبعاً للسنة النبوية الشريفة ، و هي دليلنا الذي نتبعه ، ليس بمثل هذه الألفاظ...
3- إن توجيه ألفاظ نابية كهذه منا نحن أمة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (خلقاً و خُلقاً) هي لا تناسبنا كمسلمين ،
و يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة التين ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)... و لم يميز أن هذا الإنسان هو مسلم أو لا ، مرتد أم لا ، أخطأ في فكر محدد أم لا ، إغتر بنفسه أم لا ، جُهل عليه أم لا ....
الإنسان هو الإنسان ، و نناقش و نحاجج تبعاً للعقل و تبعاً للثوابت في ديننا ، و ما نؤمن به ... و ليس في الوصف الجذاف للإنسان...
4- بدل أن نهاجم البعض بالألفاظ المسيئة لإنسان ، يمكننا أن ندافع عن ديننا بإحترامنا لديننا أننا قادرون على نفنيد أي إختلاف من الغير ، و لكن ليس بهذه الألفاظ ، فنحن مسلمون بالهوية والإتباع و التواجد ، و ليكن أيضا عنوان إسلامنا إتباع الرسول الكريم خلقاً و خلقاً...
5- يمكننا أن نوصل أي فكرة عن أي موضوع بدون ألفاظ تسيء إلى إنسانيتا و إلى أي مسلم...
إختلاف الرأي لا يدعونا للتوصيفات المؤذية ...
لا نجعل غيرتنا على ديننا بالعصبية و التهجم على من هاجمنا بل بالحكمة والعقل و إسلامنا ...
لا أنتظر تعليقاً كلامياً على الرسالة ، بل تعليقاً فعلياً سلبا أو إيجاباً في كل أمور حياتنا ، شكراً لمن سيقرأ رسالتي ..
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة والسلام على رسول الله...