الموضوع
:
هل اعتذار الرجل للمرأه ينقص من كرامته ...؟؟
عرض مشاركة واحدة
#
2
04-12-2006, 02:54 PM
نور
ادارية
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي الكريمة (
ريحانة دار الشفاء
)
.
ها أنا قد
عدت للموضوع
أختي ، و لهذا أجلت الرد ، لأن مداخلتي كالعادة
ستكون طويلة
, و لكن أرجو أن
لا تكون مملة
...
أو
لاً لنبدأ
الحكاية من البداية
، أن
الرجل يبقى رجل
مهما أختلف
في داخله و تفكيره و منصبه و مراحل حياته...
فهو
الأبن
، و
الأخ و الزوج و الأب...
و لكل مرحلة من هذه نظرة
مختلفة بالنسبة لهذه الكلمة
...
برأيي يجب أن نعود
الطفل من البداية
أنه لا عيب أن نعتذر لمن أخطأنا في حقه ، هذا بشكل عام... فمثلاً لو
كسر صحناً
في البيت.. أو لو دخل على والديه بالخطأ
بدون إستئذان
، إلخ...
ثانياً ، أن نعلم
الأخوة
فيما بينهم أن
يعتذروا بداية للأهل
لو أخطأوا معهم ، و بالتالي أن يتم
الإعتذرا الفعلي بين الأخوة
لو صدر
أي خطأ من أحدهم
، و كثيراً ما يكون هناك
مشاجرات
بين الأخوة في مرحلة لاحقة ... و بهذا يعلم
الذكر والأنثى
على حد سواء أن من
أخطأ يجب أن يعتذر
و أن هذا
أمر إيجابي
... و بهذا
يتم التقريب
بين الأخوة و يفكران
كثيراً قبل أن يخطئوا
مع بعضهم...
إذا الآن لدينا
شاب
تعلم من صغره أن ا
لإعتذار
هو أمر
طيب و فضيلة
عندما يكون في مكانه
المناسب و الشخص المناسب
...
و روّض نفسه على ذلك... و عليه فإنه
الآن زوجاً
أصبح جاهزاً أن يتعامل في هذا الأمر بطريقة
متفهمة أكثر
، و ليست متصلبة فقط لأن
الرجل يبقى رجل
...
برأيي الشخصي أن من أجمل الكلمات في قاموسنا العربي
هي
أعتذر و أسامح و آسف
...
أرى في هذه
الكلمات أرقى
مكان ممكن أن نصل إليه في
تعاملنا مع الغير
فبهذه الكلمة
نصلح نفوسنا
و نهدئ
نفوس غيرنا
بهذه الكلمة نعرف أن
الصواب
يجب أن يكون في النهاية ، و أن
الخطأ يجب أن ينتفي
بهذه الكلمة نحاول جاهدين أن نعرف
واجباتنا و نسعى إلى تقديمها
على أفضل وجه قبل أن
نطالب بحقوقنا
...
فلا نضطر أن نصل إلى هذه الكلمة عندها...
بهذه الكلمة
تتجسد أحلى معاني الألفة والتوافق و التمازج البشري
بين الجميع ، فكيف
بين الأزواج
...
العلاقة الزوجية هي
علاقة سامية راقية
،
تتمازج فيها الروح بالعقل و المعاملة الطيبة و الحب
و الوفاق و التفاهم والتنازلات و التضحيات
، و ما تفضل به "
أبو سيف
" في مداخلته المميزة ، أن الإعتذرا ممكن أن يكون
بكلمة أو بفعل هو نتيجة الوفاق النهائية
في التعامل ، و مع هذا أنا أفضل أن يتم
قول الكلمة
إن لم يكن في جميع الأوقات ،
ففي أوقات محددة
، لأن هذا يعطي
تساوٍ
في المعاملة
كزوجين
...
و عليه ، أنا أعتبر أن
الإعتذار هو كلمة إيجابية
و ليست سلبية و لكن لكل واحد
كيف تربى عليها و كيف يفهمها و هل يتقبلها
حسب وجهة نظره...
لا أراه أبداً
انتقاص من رجولته
، و لا من
قدره و كرامته
،
فكرامة الرجل محفوظة بتصرفاته و أفعاله و كلامه ، و رجولته هي بمواقف تحسب له و ليس عليه
، و بالعكس كلمة (
أعتذر منك
) أو (
سامحيني
) أو (
أسف لك
) و خاصة لو أرفقت في نفس الوقت بكلمة
حبيبي
حبيبتي
، و
بسمة
و لمسة دافئة
، ستكون هي
زبدة الرقي في
التعامل و التوافق ، و أنهما شخصاً واحداً فعلاً... والمرأة عندها
لن ترضَ
أن تسمع هذا من زوجها
مرة ثانية لو قالها المرة الأولى
، لأنها عرفت
رقي زوجها في التعامل
، و مجرد
إبتسامة بينهما بعد أي خطأ
آخر ، سيكون بالنسبة لها
أحلى من أي إعتذار
... هي من ستسارع إلى إرضائه
...
لا أعرف لماذا يسمى الرجل
بالمغرور
( رجولياً ) و هل المرأة
بأنوثتها غير مغترة
، هل
التركيبة الفيزيولوجية للرجل
جعلته أرقى من المرأة ... لا ،
هما زوجان و يكملان بعضهما
، و إن كانت
أمور صغيرة بينهما قد لن تحتاج التنازل إلا لكلمة
ستسبب له الحساسية
،
فكيف في أمور بينهما قد
تحتاج موقف رجولي
فعلا و
تحتاج تضحية قيمة و تنازلات منه تجاه زوجته وعائلته
...
أعتقد يجب أن يشعر
الرجل براحة
إذا وصل إلى قناعة أن كلمة (
أعتذر منك حبيبتي
)
في مكانها المناسب ، و أنه
أخطأ فعلا
...
و المرأة أكثر من
سيقدر هذا الأمر منه
، فهي أول من تحافظ على
كرامته لأن كرامتها من كرامته..
و هي لن ترضَ بأن تهينه بهذه الكلمة ، و إن كان بعض الرجال
يجدون صعوبة بهذا لأن مفهوم هذه الكلمة غير واضح لهم
، و يعتبر أن هناك
فرق بين ما يريده لنفسه
لو أخطأت المرأة معه و بين أن
يقدم هو الإعتذار لو أخطأ معها
؟؟؟
و إن كان في النهاية ، لا يريد
الإعتذار بالكلام
، فهناك أمور كثيرة تحل مكانها ،
وردة
مع إبتسامة
،
هدية صغيرة
، ممكن
لمسة دافئة فيها من الحب و الحنان ما لا يقدر بثمن في نظر المرأة و تنشط الحب
بينهما
...
في النهاية أنا أعتبر أن
الإعتذار هي قوة مضاعفة للرجل والمرأة
على السواء ، أنا أحب
أن أعتذر ممن أخطأت معه
، فهذا يريحني أني
صححت أمراً أخطأت
فيه ، و أيضاً قد
أعتذر ممن قد يخطأ
معي
، فإن إعتذرت لأنه
أخطأ معي
،
سيعرف خطأه
و لن يكرر هذا مرة ثانية و سيفكر
أكثر في أي موقف قادم
إن شاءالله..
في النهاية ، هي وجهات نظر ، ممكن عملية ملموسة ، و ممكن نظرية
...
تقبلي مشاركتي أختي و فقك الله لكل خير و لما يحب و يرضيه عنا إن شاءالله
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة والسلام على رسول الله
نور
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نور
زيارة موقع نور المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها نور
[حجم الصفحة الأصلي: 31.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
30.83
كيلو بايت... تم توفير
0.62
كيلو بايت...بمعدل (1.96%)]