الموضوع
:
ذكور يجلسون اما المراة لساعات وانات يرتدين سراويل ممزقة
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-12-2006, 11:56 PM
fleur
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 111
الدولة :
ذكور يجلسون اما المراة لساعات وانات يرتدين سراويل ممزقة
يعدونها تعبيرات عادية عن ذوق راهن
:
ذكور يجلسون امام المراة لساعات واناث يرتدين سراويل ممزقة
«
البياس الحار، البياس الفري ماشي المدرج، بياسة مقلعة، درية
قرطاسة،...» تعبيرات لتواصل خاص بين شباب اليوم المنشغلين باخر صيحات الموضة (طريقة
اللباس و الحلاقة...) تتخلل أحاديث الشبان ليعبروا من خلالها على مدى جودة لباس ما
أوحلاقة شعر، أو للتعبير عن إعجابهم بفتاة مرت من أمامهم...شبان وجدوا في القنوات
الفضائية وموسيقى «الراب» و«الهيب هوب» و«الراي» ضالتهم، ليتمسكوا بها ويدافعوا
عنها بكل جرأة بدعوى أن «لكل فترة نجومها وموضتها واهتمامات خاصة بشبابها
»...
ارتدى كريم سروال جينز تداخلت العديد من الألوان فيه، وقميصا ملتصقا
على جسمه المفتول العضلات، وقبل أن يخرج للتوجه الى الثانوية التي يتابع دراسته بها
، قصد غرفة مجاورة لغرفته،وبدأ عملية أخرى ستستغرق المدة الأطول خلال استعداداته
اليومية قبيل الخروج من المنزل...حمل مشطا وقارورتين تحتويان على مواد لزجة ثم جلس
فوق كرسي مقابل لمرآة كبيرة الحجم، وبدأ في إعداد شعره الذي كان قد بلله بالماء
...
وقت طويل وحركات معقدة تستلزمها هذه العملية، بدأ بتسريح الشعر الى الوراء، وبعد
ذلك وضع المادة االلزجة الأولى ووظيفتها تحويل الشعر الى لين وسهل التسريح، يحاول
كريم إيصال هذه المادة الى آخر شعرة في رأسه، بعد ذلك يعاود تسريح شعره في اتجاه
الخلف، لتبتديء عملية ثانية أكثر دقة تتعلق بتثبيت شعيرات الرأس بعد إيقاف الجزء
الأمامي منها عن طريق المادة اللزجة الثانية... بعد حوالي 20 دقيقة من الإعداد
انتهى كريم من تسريح شعره الذي تحول من أشعث الى شعر رطب لزمت خلاله كل شعيرة
مكانها حسب رغبة كريم... حمل كريم محفظته وتوجه الى المدرسة غير مبال بكلام والدته
التي لا تكف طوال فترة استعداده عن أن تطلب الهداية له من «هاذ التزواق وتكابيل
المريات لي وليت كديرو فتي فيه خواتاتك» قبل أن تسمعه الكلمات التي اعتاد عليها وهو
على مشارف فتح باب المنزل للخروج «سير الله يهديك أولدي» .. « هاذ الوالدين عدنا
قدام باغينا نعيشو كيف بغاو هما» يقول كريم لأصدقائه، الذين كانوا متجمعين أمام باب
الثانوية، مباشرة بعد أن وصل، قبل أن يعاود سرد المعاناة اليومية مع والدته التي
تتحرك بناء على ضغط من والده، ليلقى تأييدا من قبل أصدقائه الخمسة، خصوصا وأن بعضا
منهم يعيش نفس المشكل مع أبويه.... «أقلب علينا أصاحبي هاذ الموضوع الله يرحم باك
»
يقول أحد الشبان قبل أن يحول النقاش الى الحديث حول آخر «كليب» لمغني «الراب
»
الشهير «إيمينيم»، ليخرج أحدهم قرصا مدمجا خاصا به ويطلعهم عليه، حيث تحلق الكل حول
القرص المدمج ، وبدؤوا في إبداء ملاحظات حول طريقة حلاقته للشعر ولباسه المتميز
دائما... . كل واحد من الشبان الخمسة كان له شيء يميزه عن بقية أصدقائه سواء في
طريقة لباسه أو حلاقة شعره، فأحدهم كان يرتدي سروالا ممزقا في موضع الركبة، وثان
غير لون شعره من أسود الى أصفر، وثالث كان يرتدي قميصا يظهر عضلات ساعده وصدره،
وعلى مقربة منه كانت تقف فتاة تفننت في صباغة شعرها بألوان مختلفة ووضعت مجموعة من
الخواتم في أصابع يدها... انخرط الشبان الخمسة في حديث طويل، وانصب بالأساس على آخر
صيحات الموضة، سواء المتعلقة باللباس أو الحلاقة، وكذا آخر الألبومات الصادرة فيما
يخص أغاني «الراب» أو «الهيب هوب»...... «هاذ شي هو لي كنهضرو فيه من الصباح حتى
العشية» يقول أحد الشبان الخمسة محاولا تحديد طبيعة الحديث الذي يدور بينه وبين
أصدقائه» قبل أن يضيف «اللهم نهضرو في البياس ولا نهضرو في الحشيش والقرقوبي أو في
بنادم» يضيف ذات الشاب الذي لقي تأييدا من أصدقائه الذين كانوا يحركون رؤوسهم
تعبيرا عن موافقتهم على مايقوله صديقهم. لكل مرحلة عمرية شيء يميزها عن سابقتها،
فإذا كان الجيل الذي قبلنا «مبلي» بناس الغيوان وبأم كلثوم وعبد الحليم حافط، أو
ببوب مارلي وطريقة لباسه وتسريحة شعره، فإن جيل اليوم له «بليته» كذلك تتمثل في
«
الهيب هوب» ، والراب وأغاني الشاب بلال ونانسي عجرم «احنا ولاد اليوم، وحتى شي
واحد مايطلب منا نعيشو على الماضي» يقول شاب، وقد بدا عليه نوع من القلق، مرده، كما
قال، مضايقات أبويه اللذين لم تعجبهما اختياراته. «هما تيقولو حشومة تلبس بحال هاذ
شي، ومكيعرفوش أن هاذ حشومة تعود الى عقلية أناس عاشو في الخمسينات و الستينات ،
وأن هاذيك حشومة ديال داك الوقت مابقاتش حشومة دابا»يضيف شاب آخر بدت عليه علامات
القلق، أخرج سيجارة أشعلها ثم سحب نفسا عميقا وأضاف «لي حشومة دابا هي تلبس سروال
ما وقميجة ماعندها حتى علاقة معاه لا من ناحية الخياطة أو اللون». يحرصون كثيرا على
أن يظهروا بشكل متناسق، وكلما اختل هذا التناسق جراء حركة غير محسوبة أو طاريء فإن
الواحد منهم لايخجل في إخراج المشط أو حتى قارورة بها مادة مرطبة للشعر، من أجل
إعادة مشط شعره وترتيبه حسب الكيفية التي يرغب فيها...وبين الفينة والأخرى كان
أحدهم ينحني ليعيد ترتيب سروال الجينز الطويل الذي يثبتة بإبر حتى لايتسخ عند
احتكاكه بالأرض... يدافعون عما يقومون به ولايتوانون في الدخول مع أي كان في حوارات
قد تطول، وحجتهم في ذلك مايعرض في القنوات الفضائية التي تبقى مرجعهم الوحيد
والسبيل لمعرفتهم بمستجدات الموضة...المسألة مكلفة ماديا لكنهم، كما يقول أحدهم،
لايتوانون في توفير كل مايجمعونه من مال أجل شراء «بياسة حارة» قد يتباهون بها أمام
زملائهم، ويحس الواحد بانتعاش كبير حينما يكون هو الوحيد الذي يرتديها، أو يكون هو
أول من ارتداها بين أصدقائه... «مسألة السبق في شراء جينز أو حذاد رياضي أو حلق
الشعر بطريقة ما مهمة هنا، لأن صاحب هذا السبق سيصبح مرجعا بين أصدقائه، وسيزيد من
مكانته أمامهم خاصة فيما يتعلق بالذوق» يقول أحد الشبان، قبل أن يضيف « « هناك
حالات عديدة أضطر فيها لبيع حذاء رياضي لم تمض على شرائه سوى مدة ستة أشهر، وذلك
قصد شراء حذاء آخر ظهر حديثا بالسوق». لايمكن لأي كان أن يدخل الى عالم الموضة هذا،
كما يجمع على ذلك الشبان، فالمسألة بالرغم من أنها تبدو بسيطة وميسرة للكل، لكن
صعوبتها تظهر عندما يقحم الشاب نفسه فيها، فإذا لم تكن لديه ثقافة مسبقة عن هذا
العالم وكذا «ذوق » في طريقة اللباس ، فإنه سيجد نفسه محرجا، لأن هناك، كما يقول،
بعض المتطفلين الذين يدخلون الى هذا المجال دون معرفة مسبقة ليجدوا بعد ذلك أنه من
الصعب عليهم التأقلم مع كل المستجدات ليضطروا الى العودة الى نمط عيشهم العادي
.
لايقتصر الأمر على الملابس ونوعية الحلاقة، بل إن هناك مسألة مهمة أخرى يركز عليها
شباب اليوم تتعلق بشكل جسدهم الذي يجب أن يكون قويا، حتى تؤدي الملابس الدور
المطلوب منها... وتتطلب المسألة مصاريف جديدة تتعلق بالانخراط في أحد الأندية
الخاصة ببناء الجسم، علاوة على اقتناء منشطات تساعد على بناء الجسم في فترة وجيزة
يتباهى الشبان بملابسهم وطريقة حلاقتهم المتميزة فيما بينهم بالدرجة الأولى، ومن
أجل إثارة إعجاب الفتيات ولفت انتباههن، وهو مايعبر عنه بشكل صريح أحد الشبان
بالقول « طريقة لباسي وحلاقة شعري أهدف من ورائها الى إثارة انتباه الفتيات، قبل أن
يتدارك بعض الفتيات، خاصة اللواتي يهتمن كذلك بالموضة، لأنه من غير المقبول أن أقيم
علاقة مع فتاة غير مهتمة بالموضة، لأنه لن تكون بيننا مواضيع مشتركة.... ولايختلف
عالم بعض الفتيات عن عالم الشبان، فمبجرد إلقاء نظرة أولى على فتيات متجمعات أمام
ثانوية أو مارات من شارع من بين الشوارع الكبرى وسط مدينة الدار البيضاء، يلاحظ ذلك
التسابق نحو اقتناء آخر أنواع الملابس ذات ألوان مميزة تتميز بها شخصية الفتيات
اللواتي يرتدينها عن بقية الفتيات في عمرهن... «هناك ألوان هي المتداولة اليوم سواء
داخل المغرب أو خارجه» تقول إحدى الفتيات التي تفننت في التنسيق بين ألوان الملابس
التي ترتديها والتي التصقت أغلبها علي جسدها وأظهرت بعضا من مفاتنه، قبل أن تضيف
بأن «نحن الفتيات نحرص على الاهتمام بأجسادنا، حتى نكون في أحسن صورة، وبصريح
العبارة حتى نثير اهتمام أكبر قدر من الشبان
».
الصديق
بوكزول
الاحدات المغربية
__________________
fleur
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى fleur
البحث عن المشاركات التي كتبها fleur
[حجم الصفحة الأصلي: 21.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
20.93
كيلو بايت... تم توفير
0.63
كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]