أدوار المرأة في القضاء و الحكم و المجالس النيابية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تُطالعنا الصحافة المرأية و المكتوبة كل يوم تقريباُ بمواضيع تتكلم عن تسلّم المرأة مواقع قيادية و مواقع حساسة في مواقع العمل ، جنباً الى جنب مع الرجال.
و من هذه المواقع أن تكون المرأة قاضية ، تُمارس عملها في مجال القضاء و الحُكم في القضايا المدنية و الشرعية.
أنا شخصياً لا أمانع أن تعمل المرأة و لكن بحدود طبيعتها التي رسمها الله تعالى لها و أن لا تُخالط الرجال و لا أن تُزاحمهم.
و لكن استوقفني فعلاً الإصرار الشديد من دعاة تحرر المرأة بأن تستلم زمام أمور القضاء ، مع العلم بأن هذه الوظيفة هي من أصعب و أخطر الوظائف على الإطلاق.. حتى أنه من المعروف أن من بين كل 10 قضاة .. 9 منهم في النار و العياذ بالله.
الآن ، الكل يعلم أن هناك فترة في حياة جميع النساء ، كل شهر ، تمّر بها المرأة في ظروف نفسية لا تُحسد عليها.. السؤال هو: لو كان مثلاًُ هناك متهم ٌ ما بإنتظار الحكم عليه في قضية ، و جاءت القاضية (مؤنث قاضي) لتحكم على المتهم و هي في فترة نفسية شهرية صعبة .. تُرى .. هل سيكون الحكم عادلاً؟
في المجالس النيابية المشكلة أبسط الحمدلله ، مع أن احتمال أن تكون النائبة (مؤنث نائب) حاملاً و هناك إجازة و ضع و إجازة ارضاع وخلافه... من سينتبه لأمور مواطني الدائرة الإنتخابية في تلك الفترة؟
أما بالنسبة لتسلم مقاليد حكم البلاد ، فلقد رأينا و سمعنا عن سيدات حكمن البلاد بالحديد والنار و لم يُشّق لهن غبار مثل ثاتشر و رايس و شجرة الدر و ماري انطوانيت و غيرهن.. ولكن.. هل فعلاً كُنّ بحجم المسؤلية المُلقاة على عاتقهن؟
أرجو أن لا يُفهم من كلامي بأنني ضد عمل المرأة و ضد دورها الفعّال في المجتمع ، لأنه الأحمق فقط هو من يُسقط دورها و يتبنى دور الرجال فقط.
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|