مقدمة الرسالة التي كان الأفضل لو نشرت قبل نشر الرسالة, فمعذرة :
مقدمة 1-اكتفيت هنا في هذه الرسالة البسيطة المتواضعة ببعض الحكم والأمثال المتعلقة بالمرأة وكذا بمقتطفات من دروس أو محاضرات أو ندوات (مكتوبة أو مسموعة أو مرئية ) عن مواضيع لها صلة بالمرأة من قريب أو من بعيد.2-ركزت على ما أرى وأظن وأعتقد أنه ينطبق على أغلبية النساء في العالم في كل زمان ومكان.أي على الأقل أكثر من 50 % منهن سواء مسلمات أم كافرات, وإن كنت أخاطبُ بالدرجة الأولى المؤمنَ والمؤمنةَ.3-أقدمُ هذه الرسالة لكل امرأة لتعرف نفسها , وتعرف حسناتها فتنميها وسيئاتها فتقللَ من عددها أو تنقصَ من حدتها , وكذالك لتعرف نفسَها وتعرفَ غيرَها من النساء لتعاملَـهن بالطريقة الحسنة والمثلى والحكيمة.كما أقدم هذه الرسالة لكل رجل حتى يعرفَ المرأةَ ويعرفَ كيف يعاملّـها بالطريقة التي يحبها الله ورسوله: سواء كانت أما أو أخـتا أو بـنــتـا أو زوجة ...أو غير ذلك.4- وأهملتُ في هذه الرسالة ( أو لم أركِّـز أو تكلمتُ بشكلٍ مستقلٍّ ) ما قيل عن المرأة مما هو شاذ : ا-لأنه منطلِق من منطلقات ذاتية لا موضوعية ، ومن منطلقات غير إسلامية , ومن منطلقات جاهلية : تشاؤم من المرأة , سخرية منها , استهزاء بها ، تهوين من شأنها ، حطٌ من كرامتها وقيمتها ومنزلتها....... ب-لأنه لا ينطبق إلا على القليلات من النساء أو النادرات فقط منهن.ومع ذلك حتى هذا مفيدٌ جدا لتتم لنا به معرفة النساء , كل النساء ولو القليلات أو النادرات أو الشاذات منهن.5-ركزتُ بطبيعة الحال في هذه الرسالة على نفسية المرأة لا على تكوينها الجسمي البدني العُضوي البيولوجي، وذلك لأن جسد المرأة –وبدنها- فمعروف بشكل عام , ويعرفه خصوصا الزوجُ بكل سهولة كما يعرفه الطبيبُ (أو الطبيبة) المتخصصُ بكل سهولة كذلك. وأما نفسية المرأة فهي المجهولة عند أغلب الناس (رجالا ونساء ) , وفيها من الغموض ما فيها. ومنه فهي المقصودة باللغز هنا في هذه الرسالة.6-ومع هذا الذي ذكرتُـه في هذه المقدمة ومع الذي سأذكره من خلال صفحات هذه الرسالة فإنني أعلن في البداية عن رأيي الذي أجهرُ به كمؤمن علِم الحد الأدنى من الثقافة الإسلامية وعلِم ما لابد أن يُعلم عن المرأة بشكل عام والمرأة المسلمة بشكل خاص، وذلك حتى يكون القارئ على بينة من أمري وهو يقرأ لي.إنني قلتُ وما زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة) , وبأنها ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية –خصوصا- لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و...ولقد قال لي أستاذ جامعي (ليس له من شهادته الجامعية إلا الاسم للأسف الشديد) منذ سنوات في مناسبة زواج (وليمة عرس) ,حيث كنتُ أقدمُ درسا دينيا عن الزواج للجمع الغفير من الحاضرين من الرجال:"لا يستقيم أمرُ البشرية إلا بالتخلص من المرأة"!!!, فقلت له وبدون أي تردد:"بل لن يستقيم أمر البشرية إلا بالتخلص من أمثالك يا هذا"!!!.نسأل الله لنا وله الهداية-آمين-.وأنا ميال ( إلى ) ومقتنع بما ذكرتُه –عموما- في هذه الرسالة من حكم وأمثال , أي أن ما ذكرتُـه يعبر عن آرائي في المرأة عموما , وأركزُ على كلمة (عموما ) : وذلك انطلاقا من ثقافتي الإسلامية المتواضعة أولا , ثم من خلال قراءاتي المتواضعة عن المرأة ثانيا , ثم ثالثا من احتكاكي بها من خلال أسئلتها في الدين واتصالها بي للمساعدة على حل البعض من مشاكلها ومن خلال التعليم الثانوي المختلط للأسف الشديد وكذا من خلال ممارستي للرقية الشرعية منذ 21 سنة (حيث رقيتُ قرابة 12 ألف شخصا حوالي 8 آلاف منهم نساء) .7-قد تبدو بعض الأقوال مناقضة لأقوال أخرى , ولكن الحقيقة –في رأيي-أنه لا تناقض,لأن الأول قد يعني البعضَ ويعني الآخر البعضَ الآخر.وقد يعني الأول ظرفا أو حالا بينما يعني الثاني ظرفا وحالا أخرى , وهكذا...8-لم أنسبْ الكثيرَ من الأقوال لأصحابها لأسباب عدة : ا-منها ميلي للاختصار على القارئ الكريم.والواقع هو أن كل الأقوال هي لفلاسفة أو كتاب أو مفكرين أو علماء أو حكماء أو دعاة أو...بعضهم مسلمون والبعض الآخر كفار أخذت منهم من باب "الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها". ب-ومنها أن بعض الكتب أو المجلات أو الأشرطة أو الأقراص أو...التي نقلتُ منها هذه الحكم والأمثال والأقوال خلال سنوات وسنوات لم تذكرْ القائلين بل سمتها حكما وأمثالا وكفى.9-ما نسبتـُه من الأقوال إلى كلمة"المؤلف", هي كلماتي أنا سواء أصبتُ فيها أو أخطأتُ .وكذلك الشروح البسيطة للحكمة أو المثل , وكذا التعليقات البسيطة بعد الحكمة والمثل , هي لي أنا سواء أصبتُ فيها أو أخطأتُ. والله الموفق والهادي لما فيه الخير.إن أصبتُ فمن الله , وإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان , فأستغفر اللـهَ على ذلك.عبد الحميد رميته , من الجزائر.وجازاكم الله خيرا أهل المنتدى الكرام.
|