تابع :
30-إن المرأة إذا شابت وتحاشتها أنظار الرجال,فإن هذا يقتلها معنويا,إذ تحس بالعزلة الروحية عن المجتمع (هذا إذا كانت ممن كان يهتم بجمال الجسد أكثر من اهتمامها بجمال الروح).أما الرجل فإن شيبته تُتَوِّجُهُ بالمهابة ,وتستقبله النظرات في كل مكان بالإجلال والاحترام والتقدير.
31-المرأة المؤمنة التي تفرح وتعتز بعقلها ودينها أكثر من اعتزازها بجمال الوجه والجسد,هذه المرأة لا يشيخُ عقلُها ولا يهرمُ ,ولو شاخ جسدها.وهذه المرأة تتمتع كذلك بشيخوختها بإذن الله كما تمتعت بشبابها.
32-المرأة قد تكون متخلفة ثقافيا وتعليميا,ولكنها–حين لا تخاف الله-في قمة العبقرية حين تفكر في الاحتيال على الرجل.
33-النساء كلهن سواء,إذا كان الهدف هو إمتاع الرجل جنسيا.أما ماعدا الجنس فإن هناك اختلافات شتى بين امرأة وأخرى.وهذا الكلام يمكن أن يقال لمن يتعلق بامرأة بعينها يريد الزواج منها-لذاتها أو لجمالها لا لدينها وأدبها وأخلاقها-ولو كانت لا تليق به بسبب سلوكها السيئ,أو ولو كان الزواج منها يكاد يكون مستحيلا لأن أهله أو أهلها يرفضون هذا الزواج .
34-كثرة مدح جمال المرأة والمبالغة في ذلك قد يكون مفسدا جدا لها سواء كانت عزباء أم متزوجة,لأنها –من حيث شعرت أم لم تشعر-يمكن أن تصبح-بسبب من ذلك- تهتم بجمال جسدها أكثر من اهتمامها بجمال روحها وأدبها وأخلاقها,وفي ذلك من الشر ما فيه,فلينتبه من يتعامل مع المرأة إلى ذلك.
35-من مظاهر ضعف المرأة عقلا (الذي أخبر به النبي-ص-في حديث صحيح حين قال: ( النساء ناقصات عقل ودين)كونها مطبوعة على التقليد تعني بالمسائل الواقعية والجزئيات,ولكنها عاجزة (أو ضعيفة)عن فهم الكليات المجردة والتماس القوانين العامة.
36-يجب أن لا ينخدع الرجل ولا المرأة بما يظهر من كل منهما للآخر من بعيد.إن كلا منهما يتقنع غالبا للآخر بقناع من الزيف,ولا تظهر حقيقتُه إلا بعد الزواج.لذلك يجب على كل واحد منهما ألا ينخدع بالمظاهر.وإذا أردتُ أن أعرف الآخر كما ينبغي يجب أن أسأل عنه الذي يعرفه من قريب ولا يكون قريبا له ولا عدوا له ولا صديقا له,أما أن أكتفي بما يظهر لي منه أمامي وهو يصلي أو يصوم أو يعمل أو يدرس أو يتحدث أو يمشي أو ..لأقول عنه :"رجل طيب" أو "امرأة صالحة" فهذا حكم ساذج للغاية.
37-كل خطأ- أو خطيئة-ترتكبه المرأة يمكن التجاوز عنه أو التساهل في المعاقبة عليه,ما عدا الخيانة وتمزيق العفة وتلويث الشرف,فإنه لا يجوز أبدا التساهل معها فيه,لأن الموتَ أهون منه.والمرأة مع نفسها كذلك,إذا كانت امرأة بحق وكانت تخاف الله تموت ولا تفرِّط في عرضها,وصدق من قال:"تموت الحرة ولا تأكل من ثدييها".
38-مما قاله بن عباس رصي الله عنه:الدرجة [الواردة في قول الله الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض...وللرجال عليهن درجة) ] إشارة إلى حض الرجال على حسن العشرة ,والتوسع للنساء في المال والخلُق .أي أن الأفضل ينبغي أن يتحامل على نفسه.وهذا كلام جيد يدل على أن أفضلية الرجل على المرأة أفضلية تكليف لا تشريف.
39-(ليس الذكر كالأنثى ) حقيقة ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان .إن المرأة والرجل يتساويان في الحقوق
والواجبات العامة ,وفي الواجبات والمحرمات العامة.لكن للمرأة مع ذلك طبيعة وللرجل طبيعة أخرى ليست هي
نفسها لكنها مكملة لها .كذلك للمرأة وظيفة في الحياة وللرجل وظيفة أخرى في الحياة ليست هي نفسها لكنها
مكملة لها .ولا تستقيم الحياة إلا بهذا ,إلا بكون الرجل رجلا والمرأة امرأة.ومن قال بخلاف هذا إما أن يكون جاهلا
أو جاحدا أو متمسحا بالمرأة من أجل كسب رضاها,والغالب أنها لن ترضى عنه لأنه من الصعب إرضاؤها,ولأن
المرأة تعلم أن هذا الرجل يكذب عليها.
40-المرأة أمية في الطبخ ولو كانت تحمل أعلى الشهادات,ولا أقصد بطبيعة الحال ب(الأمية) أنها لا تقرأ ولا تكتب,لكنني أقصد أنها ولو كانت مثقفة ثقافة عالية في أي تخصص-حتى ولو كانت طبيبة-فإن هوة كبيرة تُلاحظ في الغالب بين ثقافتها من جهة وبين طريقة ممارستها للطبخ من جهة أخرى,سواء كانت صغيرة أم كبيرة,متزوجة أم لا.إن المرأة تراعي في الطبخ (بحكم ضعفها عقلا وقوتها عاطفة):
ا- العاداتِ والتقاليدَ.
ب-وكذا ذوقَها.
جـ-وكذا طريقةَ الأم أو الجدة في الطبخ.
أكثر مما تراعي القواعد الطبية والصحية التي يقول بها العلمُ .ولقد أتيحت لي من قبل أكثرُ من فرصة وقدَّمتُ فيها
الأدلة والبراهين على هذه الحقيقة من خلال أمثلة كثيرة وكثيرة جدا لمجموعة من النساء المثقفات والمتزوجات من
شرائح اجتماعية مختلفة ومن مناطق متعددة من الوطن.والذي حدث في الغالب هو اعتراف المرأة بصحة ما أقول,
وهو اعتراف لا يتبعه –بعد ذلك-عمل أو تغير يُذكر للأسف الشديد.
41-المرأة بطبعها (وأنا أتحدث عن الغالب ولا أتحدث عن الشاذة,لأن الشادة تحفظ ولا يقاس عليها) -بحكم قوة عاطفتها وضعف عقلها -تخاف من كلام الناس وتراعي العادات والتقاليد ولو كانت منحرفة ومرفوضة شرعا, أكثر مما تخاف الله وأكثر مما تراعي الدين,والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى.وأنا أضرب هنا مثالا واحدا هو المرأة والأعراس أو المرأة ومناسبات العزاء بعد الموت.إن الرجل أو الإمام أو الشيخ أو الأستاذ يمكن أن يجلس مع النساء يعظهن وينصحهن حتى لا يصدر منهن إلا ما يرضي الله خلال المناسبة,وحتى يتجنبن بدع الولائم والمآتم ,فتراهن يسمعن (ولا يستمعن لأن هناك فرقا بين السماع والاستماع) وربما يبكين تأثرا بما سمعن ويقلن بلسان الحال أو المقال:"سمعنا وأطعنا",ثم بعد ذلك ما أسرع ما ينسين أو يتناسين كلَّ أو جلَّ ما سمعنه فيفعلن عكس ما طُلبَ منهن .لماذا ؟.النية غالبا حسنة,لكنها غير معتبرة شرعا لأنها متعلقة بمعصية الله,وإنما تعتبر النية الطيبة فقط في الواجبات أو المباحات.إن النية غالبا عند هؤلاء النسوة هي مراعاة العادات والتقاليد والخوف من كلام الناس ,لكنها نية كما قلت تدل على وجه من وجوه ضعف المرأة ,وهي نية غير معتبرة لأن إرضاء الناس بسخط الله غير مقبول بأي حال من الأحوال.
42-كما أن المديح يُفرح المرأة فرحا شديدا,فإن الضحكة الساخرة تؤلم المرأة أكثر مما يؤلمها سيل جارف من الشتائم.
43-المرأة تصدق بأنها جميلة حتى ولو قال لها ذلك شخصٌ أعمى,لذلك قالوا:"خدعوها بقولهم حسناء",وهي تفرح بمن يقول لها:" أنتِ جميلة" أكثر مما تفرح بمن يقول لها:"أنتِ عاقلة".
44-من الصعب جدا على المرأة أن تحفظ سرّا.إنك تجدها تقول لفلانة:"هذا سرٌّ المفروض أنني لا أخبركِ به, لكن لأنكِ عزيزة عليَّ فإنني أفضي لكِ به وأتمنى أن لا تخبري به أحدا",وتفعل الثانية بالسر مثلما فعلت الأولى ,وهكذا ..و"السر إذا جاوز اثنين شاع"كما يقول المثل.وصدق من قال في ذلك :"ماء وبترول لا يمتزجان مثل المرأة والسر".
45-مما يُحسَب للمرأة لا عليها أن الأطفال الذين استطاعوا في هذه الدنيا أن يعيشوا سعداء معنيا بهم وبتربيتهم وتخريجهم على أيدي أمهاتهم بعد موت آبائهم,هم أضعافُ من نالوا هذا الحظ على أيدي آبائهم بعد فقد أمهاتهم. وللرحمة الأمومية الفضل العظيم في ذلك,وهذا مما يجب أن تعتز به كل امرأة وتفخر به على الرجل.
46-المرأة والرجل سواء في الذكاء,لكن الرجل أعقلُ منها.إن المرأة تستطيع أن تجاري الرجل في سرعة الفهم وحضور البديهة,لكنها لا تستطيع أن تجاريه في الأناة والرفق وامتلاك هوى النفس والأخذ بفضيلة الصبر على ما تكره وعما تحب .إن الرجل يعرف السبيل إلى قلب المرأة ,لكنها لا تعرف السبيل إلى عقله.
47-يقال:"من الجنون مصارحة النساء بالحقيقة كل الحقيقة".
ا-وهذا يصحُّ خاصة في بعض ما هو رجالي كأمر المال والإنفاق الذي هو من خصائص الرجولة,ومن خصوصيات الرجل.وبالمناسبة أقول أنه من الجهل بمكان أن نقول بأن المرأة أقدر على الإنفاق وتسيير شؤون المال من الرجل.إن الواقع يقول خلاف هذا (صحيح بطبيعة الحال أن هناك نساء قادرات قدرة عالية على الإنفاق والادخار والاقتصاد و..لكنهن شاذات والشاذ لا يقاس عليه) ,والآية صريحة في ذلك: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
ب-كما يصحُّ هذا كذلك فيما هو سرٌّ يريد الرجل أن لا يطلع عليه الغيرُ,والمرأة كما قلت في موضع آخر من الصعب جِدا عليها أن تحفظ سرّا.
48-ربما لا تكذب المرأة في شيء مثلما تكذب في سنها أو عمرها لأنها تحبُّ أن تبدوَ أصغَر دوما خاصة في علاقتها بالرجل.
49-الرجل في تعامله مع المرأة يريد منها كلَّ ما يستطيع أن يناله منها,سواء كان متزوجا أم لا,ومن زوجته أو غيرها.أما المرأة فعلى الضد تريد من الرجل كلَّ ما لا تستطيع أن تناله منه.إنه هنا أكثر واقعية وأكثر قناعة وأكثر استعدادا للشكر منها,لذا فإنها تُتعبه هنا أكثر مما يُتعبها.
50-يقال بأن الرجل أحمق لأنه لا يزال يطارد المرأة ويتسلق الأشجار من أجل ثمارها,ولو انتظر قليلا لتساقطت الثمار بين قدميه ولأتته المرأة صاغرة ذليلة,لأنها تحبه ولا تريد أن تظهر ذلك له.وإذا اعتبرنا هذه حماقة فإنها حماقة طبيعية وفطرية في الرجل لا يجوز أن يُلام عليها,إلا أن يصل الأمر به أن تستعبدَه المرأة وتصبح تديره-كما يقال-كالخاتم في يدها كما تشاء,فعندئذ يصبح الأمر غير مقبول منه البتة,لأن الله خلق الرجلَ ليقود المرأة لا لتقوده,فإذا أصبحت هي التي تقوده لن يبقى رجلا ولن يرتاح,والمرأة لن تبقى امرأة ولن ترتاح.
51-الرجل أقل اتصالا بمشاعره من المرأة،وبالتالي أقل تعبيرا عن هذه المشاعر,فاعذريه أيتها المرأة في ذلك.وعندما تتوقع المرأة أن الرجل كلما ازداد ثقافة ونضجا،ازدادت قدرته العاطفية فإنها تكون مخطئة وغير واقعية.إن المرأة-عموما-أقوى عاطفة من الرجل(هكذا خلقها الله)وأقدر منه تعبيرا عن مشاعرها حتى ولو كانت أمية وكان هو دكتور الدكاترة.
52-يحتاج الرجل إلى التركيز أكثر من المرأة حين يتكلم عن مشاعره.ولأنه يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره فإنه يحتاج إلى تركيز شديد أثناء الحديث عن نفسه أو التعبير عن مشاعره,مما يجعله يرفض بشدة أي مقاطعة للحديث.
53-الرجل عموما منظم في حديثه أكثر من المرأة ويجعل له-في حديثه- دائما هدفا ما،فإذا قَطعت عليه زوجتُه حديثَه قبل الانتهاء منه,فإن ذلك يُربكُه ويُشَتِّتُ تفكيرَه.
54-المرأة تثور للكلام أكثر مما تثور للفعال.إنها تغضب لكلمة تسمعها,ولا تغضب لصفعة على وجنتها.إنها تتأثر بعاطفتها ونفسيتها أكثر مما تتأثر ببدنها أو قبل أن تؤثر عليها ضربة قوية تنزل على جزء من أجزاء جسمها.
55-إذا أردت-أيها الرجل-للمرأة أن تسمع كلامك ,فغيِّر في البداية ما في نفسها بمثل إضحاكها وجلب مسرتها, تحصل بإذن الله على المراد.
56-المرأة وحدها هي الجو الإنساني لدار الرجلِ,ولا قيمة لدار لا توجد فيها امرأة:زوجة أو أم أو أخت أو بنت. والله أعطى على تربية البنات من الأجر أكثر مما أعطى على تربية الذكور.ولقد جاء في الأثر المنقول من طرف بعض أئمة الشيعة :"الذكور حسنات والبنات نِعم" أي أن الذكر نعمة قد يحاسب اللهُ الأبوين عليها:شكراه عليها أم كفرا به ,أما البنات فهن-بحسن تربيتهن-حسنات تضاف مباشرة إلى رصيد الحسنات للوالدين المربيين".والرجل الذي يقول لك بأن:"شر ما في الدنيا المرأة والشيطان" هو إنسان جاهل ومريض وكافر:
ا-جاهل لأن الحقيقة ولأن الشرع يقولان غير ذلك.
ب-ومريض لأن الرجل السليم بدنيا ونفسيا يقول بأن أحلى ما في الوجود:المرأة,مع كل ما فيها من سيئات,سواء كانت زوجة أو ..أو بنتا,وبأن أحلى كلمة في الوجود تقولها شفتا كل واحد منا هي:" أمي".
ج-وكافر لأنه كفَر بنعمة المرأة التي ربته.
57-المرأة أقوى عاطفة -بلا شك-من الرجل(وفي المقابل هو أقوى منها عقلا-بلا شك-),ولكن عاطفتها تتميز
بالاضطراب وعدم الاتزان.أما الرجل فهو أكثر هدوءا وثباتا في عواطفه.الرجل يتفوق على المرأة في المواد العلمية مثل
الرياضيات، والمعادلات، والكيمياء و..,والمرأة تتفوق على الرجل في المواد الأدبية مثل اللغات الأجنبية،وعلم الاجتماع،
و..وكل ما تعلق بالتذوق الجمالي,كما تتفوق عليه كذلك في قدرتها على حفظ المعلومات واستدعائها بطريقة آلية متى
شاءت.إذن لكل من الرجل والمرأة نواح خاصة يتفوق فيها بذكائه على الآخر.
ومن هنا يجب أن يكون واضحا بالمناسبة أن الذكاء -الذي يشترك فيه كل منهما في مجالات معينة خاصة-شيء وأن العقل-الذي يتفوق به الرجل عن المرأة -شيء آخر.
58-إن الرجل-إذا لم يخف الله-,في الوقت الذي يقول للمرأة أحسن الكلام وأطيبه وأرقه,هو في نفس الوقت على أتم الاستعداد لينقض على المرأة ليفترسَها,وهي تعرف كيف يفترسها.إن الكلمة الخادعة إذْ تقال للمرأة هي أخت الكلمة التي تقال ساعة إنفاذ الحكم بالشنق على المحكوم عليه,لذا يجب على المرأة أن تحذرَ وتبالغ في الحذر.يجب أن تكون حذرة لكن في نفس الوقت يجب أن لا تكون موسوَسة.
وإلى اللقاء مع الجزء 2 بإذن الله .
|