ملاحظات أرى أنها مهمة يا أخوات :
هذه جملة ملاحظات أحببتُ أن أنبه إليها -لأهميتها-أخواتي العزيزات والحبيبات والكريمات :الأولى : أن للمرأة سيئات وحسنات وسلبيات وإيجابيات ونقاط ضعف ونقاط قوة , وكذلك للرجل سيئات وحسنات وسلبيات وإيجابيات ونقاط ضعف ونقاط قوة.وأتمنى أن يوفقني الله عن قريب لأكتب وأنشر عبر منتداكم "ملتقى الشفاء الإسلامي" رسالة مقابلة ومكملة لهذه , ولكن لا أسميها "الرجل : الكائن اللغز" لأنه ليس لغزا في رأيي, ولكن أسميها مثلا "حكم وأمثال عن الرجل" أو " الرجل :سيئات وحسنات" أو " للمرأة سيئات وحسنات وللرجل سيئات وحسنات كذلك", أو...الثانية : إذا قلت مثلا :"قيل : المرأة بطبيعتها مبذرة متلافة" فالمقصود :- إما أن أغلبية النساء , أي أكثر من 50 % منهن مبذرات متلافات .- وإما أن هناك نسبة من النساء لا بأس بها قد تصل إلى ال 50 % وقد لا تصل : هن مبذرات متلافات.ولكن في كل الأحوال : اللفظ لا يدل أبدا على أن كل النساء مبذرات متلافات.أبدا أبدا أبدا, فلا يجوز للمرأة – أية امرأة – أن تنزعج. واللغة والعرف والشرع : الكل يحتمل هذا التعبير. *يمكن أن ألوم شخصا مثلا بقولي له"كيف لا تعرف عاصمة أنجلترا, مع أن كل الناس يعرفونها !؟!".والحقيقة أنه ليس كل الناس يعرفونها ولكنه تعبير يفيد بأن أغلبية أو الكثير أو نسبة لا بأس بها من الناس يعرفون بأن عاصمة أنجلترا هي لندن,وأنا ألوم صاحبي : كيف لا يعرف ما يعرفه غيره من الناس؟!. *الأم وهي غضبى تقول لابنها مثلا :"لو تفعل كذا مرة أخرى سأضربك وسألصق رأسَك في الحائط", فإذا ما فعل ما حذرته منه أمه مرة أخرى وضربته أمه ضربا عاديا فإنها لا تعتبر كاذبة (لأنها لم تُلصق رأسه في الحائط) , وإذا كانت قد حلفت لا تترتب عليها كفارة يمين لأن هذا اليمين هو يمين لغو بسبب أنها ببساطة لم تكن تقصد أبدا أن تلصق رأس ابنها في الحائط , لأن ذلك لن يحدث إلا إذا قتلته والعياذ بالله تعالى. *ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يقول مثلا "الدين المعاملة" يقصد أن المعاملة جزء أساسي من الدين , ولا يقصد أبدا أن الدين ليس فيه شيء إلا المعاملة فقط.الثالثة : أتمنى من الأخوات أن يأخذن من هذه الرسالة جانبها الإيجابي الذي أسأل الله أن يكون أكبر بكثير من جانبها السلبي (كما أسأل الله أن تكون حسنات المرأة أكبر بكثير من سيئاتها , وأن تكون حسنات كل واحدة منكن أكبر بكثير من سيئاتها ).الرابعة : مما يدخل – بإذن الله- في جانب هذه الرسالة الإيجابي : ا-توسيع أكبر لمداركنا الثقافية العامة.ب-فقه أعظم لجوانب مهمة من الثقافة الإسلامية.جـ-التعرف أكثر على المرأة : الكائن اللغز.د- محاسبة المرأة لنفسها (على ضوء ما اقتنعت به مما ذُكر من سيئات وسلبيات ونقاط ضعف للمرأة) , ومجاهدتها لها , وتصحيح أخطائها , وإصلاح عيوبها , والارتقاء بنفسها إلى مستوى أعلى يُرضي ربها عنها ليكفر عنها سيئاتها وليرفع لها درجتها وليسعدها دنيا وآخرة بإذن الله عزوجل.هـ-الاستمتاع الكبير بما هو طريف مما ذُكر ( وما سيذكر) في طيات الرسالة.الخامسة : لا يجوز أبدا أن تغضب الفتاةُ إذا قلتُ مثلا بأن"المرأة تكره أن تسمع من يذكر سنَّها".لأنه إذا انطبق هذا القول عليها فقد انطبق , وإذا لم ينطبق فلتعتبر بأن النصيحة موجهة لغيرها"وكفى الله المؤمنين القتال".إذا قلتُ :"يا ناس إن السرقة حرام",فإذا كنتَ أنت يا "فلان" تسرق , فالخطاب موجهٌ إليك , وعليك أن تتوقف عن السرقة في الحين.وإذا لم تكن تسرق فالحمد لله رب العالمين, وعليك أن تنتبه حتى لا تسرق في المستقبل وعليك أن تُحذرَ غيرك من الناس المحيطين بك من السرقة.والله أعلم.جازاكن الله خيرا ونفع الله بكن الإسلام والمسلمين-آمين-.عبد الحميد رميته , من الجزائر.
|