وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي ريحانة دار الشفاء
فعلا ومن منا مرت عليه الايام بدون ان تضع الدنيا بصماتها هنا وهناك على جدار حياتنا فكل منا مرت عليه اشياء كثيرة . واشكر ثناؤك على طرح هذا الموضوع.
اقول لك الصراحة احيانا عندما اجلس مع بعض الاخوات من الاهل والاصدقاء ويفتح موضوع فيه اثار رحمة ربي. فكل واحدة منا تبدأ بسرد واقعه حدثت لها في حياتها . فبما اننا في المنتدى الذي جمعنا الله كااخوة واخوات احببت طرح هذا الموضوع للمناقشة او( مثل ميكولون خلي نسولف)
سوف احكي لكم واقعة حدثت لزوجي ولن انساها ما حييت ودائما اظل اشكر نعمت ربي واسجد له سجدة شكرا لانقاذه من من هذه الواقعة.
بعد دخول الغزو الامريكي لبغداد عام 2003 وجرى فيها ما جرى من قتل وتسليب ونهب لخيرات بلادي, مع الاسف الشديد وضاع بعدها العراق . بدات احتفل بميلاد زوجي مرتين. المرة الاولى عند ولادته من رحم امه ونزوله للدنيا وفرحت اهله به لانه كان الولد الوحيد بين خمسة بنات الحمد لله لنعمه.
والثانية عندما تعرض للتسليب وتم طعنه بعدة سكاكين في خاصرته ويده وكتفة وكتابة ولادة جديدة له.
بعد سقوط بغداد وتوقف حال المعيشة قرر زوجي ان يعمل بسيارته الخاصة تكسي ويجمع ما يرزقه الله ليجلب المعيشة له ولعائلته وامه واخواته. وعند عودته قريب الغروب ونحن ننتظر عودته بفارغ الصبر والخوف عليه من الطريق واذا بمجموعة شباب يوقفوه بوضع مسدس على راسه ويركبون معه السيارة كان عددهم 4 لعنهم الله اينما كانوا, ويغفر لهم ان تابوا. ويقولون له قد السيارة يطلب منهم ان ياخذوا السيارة وما فيها ولم يرضوا واخذوه لمكان مظلم جدا بعيد عن منطقتنا وقاموا بطعنه بعدة طعنات ومن ثم رموه بالشارع واطلقوا عليه عدة طلقات الحمد لله لم تصبه اي واحدة, وكان وقتذاك يكون ممنوع التجول يبدأ عند الساعة الثامنة ليلا , وانا و امه وااخواته وابنه ننتظر وندعوا الله ان يرجعه الينا سالما غانما باذن الله وانا اقرا بصورة مستمرة (سلام قولا من رب رحيم) , وكذلك اية الكرسي , واية ( الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين). وبعض السور القصير ادعوه بالحاح انا ووالدته كل من كان في البيت يدعوه وهو امله كبير برحمة رب العالمين. وكذلك تصدقت بما قسمه لي ربي وقذاك. لانه الصدقة تدفع البلاء مهما كبرت او صغرت.
ياقريب الفرج واذا بسيارة اسعاف تقف امام دارنا ذهلنا ويخرج منها مسلحين اثنين وينزل زوجي من السيارة ونذهل هول ما رأينا. لقد كان مضمد بالضماد يديه كلتيهما وكتفه وقميصه ليس هو الذي خرج به ,
يالهي ما هذا ماذا جرى ودخل علينا وهو يقول ما كو شي شي بسيط لانه يريد ان يخفف علينا الصدمة
وبدا يحكي قصتة لنا , وكيف انقذه اولاد الحلال ياسبحان الله انظروا لعجائب الدنيا ورحمة الله في آن واحد يلتقي الخير والشر.
الشر عندما حاولوا قتل زوجي ورموه بالشارع ينزف لانه احدى الضربات كانت على الوريد فكان الدم يخرج متدفقا. واذا بسيارة تتوقف فيها شباب اثنان انقذوا زوجي العزيزواخذوه لاقرب مستوصف في تلك المنطقة ومعهم مجموعه من الرجال باركهم الله وجزاهم عنا خير جزاء وكم تمنيت ان اتعرف عليهم لاشكرهم ولكن اين اجدهم . حتما سيعوضهم الله عنا كل خيرفي الدنيا والاخرة. لانه من قتل مؤمنا كانما قتل الناس جميعا ومن احيا مومنا كانما احيا الناس جميعا.
عذرا على الاطالة , وشكرا لك اختي ريحانة وجزاك الله كل خير وابعد عنكم كل مكروه.
|