الفن و علاقته بتكوين الشخصية لأطفالنا من بعدنا
السلام عليكم و رحمة الله ،
في هذا الموضوع سأحاول بحث جانب من جوانب الثقافة التي تفرض وجودها علينا بقوة ، من خلال التلفزيون و الراديو و الإنترنت.
من المعروف أن تعريف الثقافة لدى الناس لا يمكن حصره بقراءة كتاب مثلاً.. الثقافة هي نتاج سنين من الحضارة ، التي تتكون من القراءة و الكتابة و الرسم و النحت و غيرها من عوامل تكوين الحضارات.
أحدهذه العوامل هو الفن ، بكل ما يحمل من معنى ، الا أنه في وقتنا الحالي انحصر اهتمام الناس بالفن في الممثلين و الممثلات على الشاشة الصغيرة و الكبيرة على حد سواء.
شخصياً ، أحب تذوق الفن الجميل من رسم و نحت و حتى في بعض المرات المسرح ، لأنه بهذه الطريقة أستطيع فهم حضارة الشعوب بطريقة أشمل و أعم.
الكثير منّا تربى و في بيته تلفزيون ، و كان يشاهد جريندايزر و افتح يا سمسم و غيرها من أفلام الكرتون ، و كبرنا و بتنا نشاهد المسلسلات العربية و ليالي الحلمية و غيرها الكثير الكثير..
كل ذلك ، كان يحمل رسالة لكل منا ، هي أن يكون الإنسان مفتاحاً للخير دائما و أن يصُدّ الشر و يكره الشرير أينما وجد.
بعد هذه المقدمة الطويلة ، أسئلتي هي:
هل بعد كل هذا الكم الهائل من الفن استطاعت 10 أجيال ان تستقبل رسالة الفن الأساسية أم أن الأمر برمته كان ولا يزال تسلية و تمضية وقت لا غير؟
هل ديننا الإسلامي يتلاقى مع هذه الرسالة أم يمشي بصورة موازية لها بدون أن يتلاقيا؟
في ظل التكنولوجيا الحالية و عدم سيطرتنا على اطفالنا من حيث التلفزيون و الإنترنت ، كيف هي الطريقة المثلى لجعل الإسلام مسانداً لرسالة الفن بدون أن يصطدما ؟
أعتذر عن الإطالة
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|