عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-12-2006, 06:06 PM
الصورة الرمزية الورده الحمراء
الورده الحمراء الورده الحمراء غير متصل
مشرفة ملتقى الشعر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: بُيــنٌ ذكٌريــاُتـــيِ ...
الجنس :
المشاركات: 3,765
افتراضي أحــوال القلـــــوب

::
:




عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء

وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تعود القلوب على قلبين :
قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه .
وقلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض " .



هكذا القلوب في كل زمان ومكان ، سبب السعادة والشقاء في الحياتين ...


إما قلوب لرياح الفتن مشرعة ، ولتحكيم الهوى وتنصيبه قائدا كالكوز مكبوبا منكوسا .

وإما قلوب مشرقة فيها أنوار الإيمان ومزهوة مصابيحها لا يشتبه عليها المعروف من المنكر ، كلما أنكرت الفتن ازدادت نورا وصفاء

شعارها وميزان تحركاتها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم لما قيل له : أي الناس أفضل ؟ قال :

" كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قالوا: صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال :

هو التقي النقي ، لا إثم فيه ولا بغي ، ولا غل ولا حسد ".


وقال عليه الصلاة والسلام :

" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " .



علامات صحة القلب وسلامته :

قال ابن القيم – رحمه الله – في علامات صحة القلب ونجاته :



"1- أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى يتوب إلى الله وينيب .

2- أنه لا يفتر عن ذكر ربه ، ولا يسأم من عبادته .

3- أنه إذا مافاته ورده من العباده وجد لفواته ألما أشد من فوات ماله .

4- أنه يجد لذة في العبادة أكثر من لذة الطعام والشراب .

5- أنه إذا دخل في الصلاة ذهب غمه وهمه في الدنيا .

6- أن يكون همه لله وفي ذات الله وهذا مقام رفيع .

7- أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا أشد من شح البخيل بماله .

8- أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أكثر من اهتمامه بالعمل ذاته .






اللهم اجعل قلوبنا صحيحة سليمة عامرة بذكرك وشكرك .. مشرقة بنور الإيمان .

::








__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,,
وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا
/ ,,/
الْحَمـْـدُ لِلَّه
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]