قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :
"من جائكم من ترضونه دينه وخلقه فزوجه وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" صدق رسول الله .
نعيش أيامنا الحالية واقعاً يكاد يكون مريراً فالخلق موجود والدين موجود والإمكانات المتواضعة متاحة ـ لا الباهظة ـ فلماذا لا نطبق قاعدة الهدي النبوي ؟
إن غلاء المهور من أكثر المشاكل التي تواجه الشباب والفتيات في عصرنا الحاضر ، وهو سبب في كثير من مشاكل العصر من انتشار السلوك الغير سوي والاتجاه إلى الرذيلة والإنسياق وراء الشهوات والرغبات المحرمة. ومن وجهة نظري الخاصة فإنني أرى أن المسؤلية في ذلك تقع كاملة على عاتق الآباء وأولياء الأمور. فطالما كان الشاب ميسور الحال وعلى خلق وقبل كل ذلك متدين فلماذا إذاً نضع العراقيل التي تقيده والتي تحول دون إتمام نصف دينه بما شرعه الله عز وجل.
يا أخواني :
لقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم طالباً الزواج من أحدى الفتيات المسلمات فقال له ماذا عندك من المهر فقال أحفظ آيات من كتاب الله عز و جل فقال فزوجوه.
قال الحبيب المصطفى : أقلهن مهراً أكثرهن بركة.
ومن منطلق ذلك فإني أطرح سؤالآً على نحو من الأهمية وهو :أين العمل بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم , وما الأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة التي أنتشرت بصورة كبيرة مؤخراً؟
