مـــــــلاذ الأمان
مـــــــــلاذ الأمـــــان
عندما سرت تائهة
وسط أمواج الحياة الجارفة
فى ظلام الليالــى الكـــــاحلة
ابــــــــــــحث عن مــن يحمـــينى
مــــــــــــــــن الوحــــوش الكاســــرة
ابحث عن اشكو له همـــى واذرف له دمعـــــى
ابحث من يكون ملاذ أمانى
وسط هذة الحيـــــــاة القاســـية
التى لـــــم يصبح لــها طعــــــــم
ولم يبقى فيها سوى الآلام والمرار والأحزان
ابحث عن من اسامره الليالى
ابحث عن من يقف بجانبى فى شدائدى
فلما أتى المساء بديجوره المخفى
وتخبطت فى من حولى
وظللت الطريق
ويئست فى كل من حولى
فعندما نظرت إلى وجـــوههم
لا أجد سوى الكـــآبة والـــــبؤس
فأدركت أن حالهــــــــم مثل حــــالى
وكل إنسان له همــــومه ومشاكــلـــــــــه
ووقفت حائرة
وتيقنت وقتها إنه من المستحيل
أنى اجد بغــيتى ولا أقابل مـــرادى
وحــــــــــــزنت وضاقت الدنيا فى عينى
وإن بقلبى رجفة شديدة تكاد أن تقضى على
فسألته ماذا بك أيها القلب الصغير ؟
قال :هل وجدتى ما تريدى ؟
اجبت :لا
قال : وها الان اغلقت كل الطرق امامك ؟
احبت :نعم
قال :يا صغيرتى لقد أطلتى البحث وعانيتى وتألمى
إنكى ذهبتى لإنسان ضغيف مثلك لا يــــــــــــملك شىء
ولا يقدر إن يحمل معك متاعـــــــــــبك ويسمــــــــع شكواكى
فــــــــكل منكم يحمل جبل من الآلام والاحزان
ولكنك لا تذهبى إلى مزيل الهم والغم والحزن
ألا تعرفيه
فسرعت بالاجابة :بلى اعرفه جيدا
إنه ربى وحبيبى
ربـــــــــــــــــــى الله
بالفعل هو خير معين وخير منصف لى
فهو مفــــــــرج همــــــى وحــــــــــــــــزنى
هو من اناجـــــــــــــيه ليلا والناس نـــــيــــــــــــــام
من احبه من اطمـــع فى كرمــــــــــــــــه وعفــــــــــوه عنى
وبعد الحوار مع قلبى
ورعشة ارتابت جسدى
شعرت بدمعة تسقط على وجنتى
وحمدت الله إنى عرفت الطريق الصحيح
طريق الهــــــداية والـــــــنور وبـــــــــر الآمان
فربى مــــــــــــلاذ آمانى

__________________
.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ،
وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ،
وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا
|