عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-01-2007, 01:07 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
047 شكرا للموضوع الهام و القيم - جزاك الله الخير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا على الموضوع القيم و الطرح الموفق

و بسم الله أبدأ

سأسأل السؤال بداية تعميماً : كم من الوقت يقضي الأبوان يومياً مع أولادهما..

و كم يحتاج الأولاد يوميا من الوقت من الأهل يخصصونه لهم و يقضونه معهم ؟



أنا بالنسبة لي دائما أقول ، قبل أن يفكر الرجل و المرأة بالزواج ، يجب أن يكونا مدركين جيدا المعنى الفعلي و الكامل للزواج ، و قبل أن يفكرا بإنجاب الأولاد ، يجب أن يكونا مستعدين بالكامل لتربية الأولاد ، و لهذا يكون حسن إختيار الزوج و الزوجة من أهم الأمور لإستمرارية الحياة الزوجية و إستمرار الترابط العائلي ، و إي إختلاف بين الزوجين أكان من حيث العمر أو الثقافة ، قد يؤثر سلباً على تربية أولادهما لاحقاً ، لأنهما سوياً و مشتركين ، سيكونا أهم ما ينشىء عليه جيل جديد ، و عليه...
فإن الإستعداد للزواج و الإنجاب مهم جداً ، حتى تحصل أمتنا على الفائدة من الزواج و الإنجاب.. ففي الزواج مصلحة كبيرة في مصالح الأمة ، و الإنجاب هو نوع من العبادة ، و هناك مصالح للمجتمع برمته من الإنجاب ، و تستمر الأمة بأولادنا الذين ينشأون على تربية إسلامية صحيحة .

فالأولاد: هم أجمل ما في الحياة الزوجية العائلية ، و أحلى إحساس للزوجين هو عندما يصبحان أبوان ، فتصبح العلاقة الزوجية ناضجة أكثر بوجود الأولاد ، و يصبح الزوجان شخصاً واحداً من أجل المشاركة بتربية الأولاد ، فيصبح اهتمامهما الأول هو أولادهما ، فهم فلذة كبديهما و جزء من كلاهما، و هم القاسم المشترك بينهما ، و الدافع الأول و الأهم لإستمرار العلاقة الزوجية بتجدد دائم .. فوجود الأولاد بالبيت يعطي الحيوية و الحركة الطيبة ، و هم من يعطون الإحساس الرائع للأبوين ، و هم من يعطون التجارب الحياتية الحقيقية في حياة الأبوين ... بما معناه أن كل لحظة يقضيها الأولاد مع الأهل هي إضافة لتجاربهم و خبراتهم العائلية مع أولادهم ، و الأولاد كل يوم إن شاءالله يكبرون و ينشأون على ما يتلقونه يومياً، أكان من البيت ، أو المدرسة ، من المحيط الخارجي ، من التفاعلات اليومية حسب التطورات الحياتية ...


عذراً للمقدمة ، و لكن أراها في صلب الموضوع ، فإسمح لي بها مشكوراً سلفاً..
الآن نأتي للموضوع:

طبعاً الوقت هو من الأمور الثمينة في حياتنا ، التي لا يمكن أن نشتريها لو فقدناها ، فكل لحظة تذهب تحسب علينا من عمرنا ، كيف قضيناها ، والوقت الذي يذهب لن يعود ، و لن يعوض ، و عليه ، يجب أن نحسب أوقاتنا جيداً ، و نغمتنها بأفضل الأمور لأنفسنا و أولادنا ، فإننا نحاول أن نقدم لهم ، و نعوضهم عن أمور كنا نتمنى لو أننا فعلناها في حياتنا عندما أصبحنا مدركين للأمور أكثر خلال تقدمنا في العمر...

كيف نستفيد من الوقت مع أولادنا :
هناك أمور كثيرة ، و يجب أن يكون هناك جدولاً محدداً شهرياً مثلاً أو فصلياً من الأهل و بالتعاون مع الأولاد على تحديد كيفية قضاء الأوقات مشاركة بين العائلة جميعاً..
* أطلبوا من أولادكم مع بداية الفصل الدراسي مثلاً ، أن يدونوا في مفكرات عائلية خاصة كيف سيقضون أوقاتهم ، و مرة ثانية في فترة الصيف ، فيصبح الولد أكثر إدراكاً لمعرفة أهمية الوقت و قضائه، و لتكن هذه المفكرة هي صلة وصل لربط الوقت الذي يريده الأولاد ، و وضع التعليمات اللازمة و التوجيهات الصحيحة من الأهل لتطبيقها..

و يجب أن يعي الأهل من البداية أن إدارة الوقت يجب أن يكون متكاملاً ، و لا يكون شيء على حساب شيء ، و لكن في النهاية إدارة الوقت يجب أن تحقق الهدف الأهم منه و هو الوقت الذي تقضونه مع أولادكم من أجل تحقيق أهداف حياتيه للأولاد بين المتابعة و المراقبة و المواكبة للنجاح و التقدم في أمور حياة فلذات أكبادنا.

* و يجب أن لا ينسى الأهل أنهم هم القدوة لأولادهم ، و كما يرى والديه يفعلون فإن الأولاد أول من سيقلدون أبويهما ، و عليه لا تنسوا يا أيها الأهل أن لا تهدروا أوقاتكم بغير المفيد ، و خاصة الأم ، لا تجعلي وقتك في أمور لا تنفعك و لا تنفع بيتك و أولادك ، فالجلسات النسائية للنميمة و قضاء الوقت مع الصديقات و التسوق لفترة طويلة هو مقتلة للوقت يراه الأولاد في أمهم ، فيعتقدون أن الوقت تافه و لا قيمة له ، و إلا لما قضته أمه في وقت لا فائدة منه.

عذراً للإطالة الدائمة ، و سأكتب في مداخلتي الثانية إن شاءالله بعض النقاط التي ممكن أن تكون رابط في إدارة الوقت بين الأهل و الأولاد...

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.89 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.08%)]