السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأبدأ ببعض النقاط التي من الممكن أن يستفيد منها الأهل مع الأولاد سوياً إن شاءالله.
على الأهل تحديد الفترات التي يجب أن يخصصوها لأولادهم يومياً بشكلها الطبيعي ، دون أن نذكر الأمور الطارئة التي تستدعي التعديل و الذي يجب تعويضه في وقت لاحق ، حتى يعرف الأولاد أن وقت أهلهم معهم هي من أحب و أحلى الأوقات إلى قلوبهم.
1- يجب أن يكون الأهل مدركين بداية لأهمية الوقت ، حتى يستطيعوا أن ينشأوا أولادهم على إحترام هذه النعمة ، و لديهم التوجيه المناسب من أجل الإستفادة و الإفادة من الوقت لأولادهم ، و بالتالي أن نعلم أولادنا ان الوقت هو نعمة يجب أن نهتم بها و نحافظ عليها ، و أن نقضيها في أمور تنفعنا لأنها محسوبة من عمرنا.
2- علينا أن ننشأ أولادنا على احترام الوقت ، و أن الأيام التي تذهب لن تعود ، و علينا أن نقضيها في أمور تنفعنا ، حتى لا تذهب هدراً ، فإن كان فيها شيئاً مفيدا ، فسنبقى نذكره ، و إن كان شيئاً تافها لا قيمة له ، فستكون الأوقات عبارة عن مرور لحظات دون جدوى و لا منفعة.
3- لا ننسى أن نعلم الأولاد أن أوقات الصلاة و العبادة هي من أهم الأوقات في حياتهم التي يجب المحافظة عليها في وقتها.
4- يجب أن يعرف الأولاد أن العمل حسب كل إنسان في مراحل حياته هو عبادة نقوم بما هو متوجب علينا لنرضى الرحمن رب العباد و نستفيد فيه لأنفسنا و غيرنا ، و عليه يجب أن يدرك الأولاد و هم بسن صغير و خلال مراحل الدراسة ، أن واجباتهم المدرسية و دروسهم هي عبادة يقومون بها.
5- علموا أولادكم أن لكل شيء وقته و حسابه ، فلا يجب أن نضيع وقتنا في أمر ما على حساب أمر آخر.
6- علموا أولادكم أن للنوم وقت محدد لا يجب تجاوزه ، و إلا يصبح كسلاً.
7- تحديد الأهل من البداية الوقت المحدد للدراسة للأولاد ، و طبعاً يختلف زيادة حسب أوقات الإمتحانات و حسب أعمار الأولاد.
8- علموا أولادكم أن اللعب مفيد ، على أن يكون في وقته المناسب و المحدد حسب إدارة الوقت بمتابعة الأهل ، و أحلى الألعاب هي تلك التي يستفيد منها الأولاد في تنمية تفكيرهم و تنشيط ذاكرتهم ، و إختيار أوقات اللعب من أهم الأمور ، فلا يجب أن يعتقد الولد بما أنه صغير فعليه اللعب هو ترفيه له ، بل يجب أن يكون اللعب ثنائي الفائدة ، للمتعة و الإستفادة.
9- علموا أولادكم أن المبدعين و المخترعين ، ما كانوا يقضون أوقاتهم أمام التلفاز و اللعب ، بل كانوا يستفيدون من أوقات فراغهم في إبداع و إختراع نقشت أسمائهم و كثيرون منهم و هم بسن صغيرة.
10- لا تحدوا من مواهب أولادكم، بل عليكم أن تراقبوها مع الوقت ، حتى تطوروها و تساعدونهم على فكرة الإبداع ، فالمواهب من أهم العوامل التي تساعد على تنمية ذكاء الطفل و الثقة بنفسه .
11- حددوا وقتاً أسبوعياً ، من أجل حفظ القرآن الكريم مع أولادكم خلال الوقت الدراسي يوم العطلة الأسبوعية ، و خلال العطلة الصيفية ضاعفوا المدة إلى ساعة أو ساعتين ، حتى يتعلم الولد منذ الصغر الحفظ الجماعي ، مع تفسير الآيات القرآنية من الأهل ، إجعلوها جلسة عائلية ، و ممكن أن تقسم الساعة مثلاً ، نصفها لحفظ آيات قرآنية كريمة ، و النصف الآخر ، لطرح قصة من قصص القرآن الكريم ، أو قصة من قصص الأنبياء عليهم السلام.
12- حددوا وقتاً أسبوعياً ، ولو نصف ساعة من كل أسبوع لمذاكرة بعض أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم ، إختاروا حديثاً شريفاً ، و ليقم الأب بشرحه مستعيناً بالأم ، و أطلبوا من أولادكم حفظه ، و قوموا بإستظهاره لهم في الأسبوع القادم قبل البدء بشرح حديث جديد ، فيتعلم الولد الحديث شرحاً و حفظاً إن شاءالله.
13- إصحبوا أولادكم إلى أحد دور الكتب بشكل فصلي أو شهري ، حتى يعرف الولد أهمية القراءة ، و ليختار الأولاد الكتب المفيدة و القصص التي يستفد منها في دراسته ، و حبذا لو كان هناك تنسيق مسبق من الأبوين ما هي الكتب و القصص التي يجب أن يوجهوا أنظار أولادهم إليها ، و معرفة أن لكل عمر نوعية محددة ، فالأطفال لغاية سن العاشرة ، يحبون الصور كثيراً في القصص و الكتب ، فإحرصا على أن تساعدهما على إنتقاء كتب مفيدة و متضمنة لبعض الصور التي تشرح الموضوع.
14- إختاروا كتاباً شهريا تتناقشون فيه مع الأولاد ( يعني ساعة شهرية) ، مثلا يتم تلخيصه من الأولاد ، و يضعون رؤوس أقلام للمناقشة ، و تعرفون طريقة تفكيرهم ، و يتعلمون منكم و من خبراتكم الحياتية من جراء هذا الكتاب أو القصة التي تكون بإختيار جماعي مشترك من الأهل و الأولاد ، و في نهاية كل عام ، تكون العائلة قد شاركت ب 12 كتاب سوياً إستفادوا منه بأكثر من ناحية ، أهمها التواجد و الترابط الأسري ، و بعدها الفائدة العلمية، و حسن المناقشة و كيفية تحديد و إدارة الوقت.
تابع إن شاءالله