علام الرثاء
وقتما سمعت تلك الأنباء
وبدأ الرثاء
تحولت إلى أشلاء
فقد كنت انتظرك هذا المساء
ولكن القدر شاء
أتذكر عندما كنا صغارا
نلهو…نلعب كما نشاء
ثم كبرنا…لنبدأ بحلم
تبعثر في ثنايا السماء
فطلبت يدي… ودوت الزغاريد في كل الأنحاء
إلى أن أنجبت احمد…فمحمود…فقاسم…. وعلاء
أتذكر كم كنا سعداء؟؟؟
ولكني الآن
اشعر بأوصالي تتجمد من برودة الشتاء
فأنت لم تعد هنا
فذهب الدفء عني وناء
لماذا كذبت علي وقلت:
سأعود
فقد كذبت وأحسنت الأداء
فيا ليتني كنت اعلم
ومت معك واختلطت الدماء
فأنا أعيش الآن
في دهشة…في خوف…في وحدة
فلا شفاء
ولكني أسألهم في عجب
علام الرثاء؟؟!!
فأنا زوج شهيد
ترك الدنيا ليلقى وجه ربه
فلم البكاء؟؟
فلعله الآن في الفردوس يرتع مع أصحابه الشهداء
يشرب من الكوثر…ويسبّح ربه في الصبح وبالعشاء
أتراني حزينة؟؟
أم أنني أصبحت في عداد التعساء
ولكني فخورة
امشي على الأرض هامتي تصل السماء
وأولادي
أعلمهم القيم والأمل
أحثهم على العمل
وأنهاهم عن الرياء
أعلمهم المواجهة
وأبعدهم عن الاختباء
فأصبحوا رجالا
وما كانوا في عداد البخلاء
بل كانوا كرماء أوفياء
ينعتون بالأمناء
شجعان
لا يهابون الأعداء
فساروا على دربك
وأنا….
عذرا
لم ابق زوج شهيد
بل أصبحت…
أم الشهداء
__________________
اللهم أنت ربي لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب الا أنت
|