عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-01-2007, 09:55 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
63 63 سلسلة مقالات ( لا.. ليس الذكر كالأنثى ) 1 ـ وللرجال عليهن درجة..!

سلسلة مقالات ( لا.. ليس الذكر كالأنثى )
1 ـ وللرجال عليهن درجة..!


بقلم الدكتور / محمد علي البار

تقديم لفضيلة الشيخ / محمد عبدالله الخطيب
هذه بحوث علمية ودراسات نفسية عن تكوين المرأة وقدراتها الحقيقية ، من عالم متميز في هذه الدراسات ومجرب من خلال المعامل في هذه الأشياء ، فهو يدلي برأيه المؤمن الخبير المحايد الذي يقول الحق دائماً ، والموقع على استعداد بقبول من يعترض على هذه الأشياء بصدر رحب ، وهذا البحث الأول ويليه مجموعة بحوث في نفس الموضوع

********************

إن الفروق الفسيولوجية "الوظيفية" والتشريحية بين الذكر والأنثى أكثر من أن تحصى وتعد.. فهي تبتدأ بالفروق على مستوى الصبغيات "الجسيمات الملونة أو الكروموسومات" التي تتحكم بالوراثة.. والتي تدق وتدق حتى أن ثخانتها تقاس بالأنجستروم ـ واحد على بليون من المليمتر ـ ثم ترتفع إلى مستوى الخلايا، وكل خلية في جسم الإنسان توضح لك تلك الحقيقة الفاصلة بين الذكورة والأنوثة.. تتجلى الفروق بأوضح ما يكون في نطفة الذكر(الحيوانات المنوية) ونطفة المرأة (البويضة).. ثم ترتفع الفروق بعد ذلك في أجهزة الجسم المختلفة من العظام إلى العضلات.. وتتجلى كأوضح ما يكون في اختلاف الأجهزة التناسلية بين الذكر والأنثى، ولا تقتصر الفروق على الجهاز التناسلي وإنما تشمل جميع أجهزة الجسم.. ولكنها تدق وتدق في بعض الأجهزة وتتضح في أخرى. وجهاز الغدد الصماء هو أحد الأجهزة التي تتجلى فيها الفروق كأوضح ما يكون.. فهرمونات الذكورة تختلف عن هرمونات الأنوثة في تأثيرها اختلافا كبيراً رغم أن الفرق الكيماوى بسيط، ويتمثل في زيادة ذرة من الكربون وثلاثة ذرات من الهيدروجين إلى التركيب الجزئى في هرمون الأنوثة.
وهذه ملاحظة أخرى هامة أشار إليها القرآن الكريم ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ سورة البقرة الآية 228، فهرمون الذكورة يساوي هرمون الأنوثة + مجموعة مثيلية، وكذلك الجهاز التناسلي للرجل يساوى الجهاز التناسلي للمرأة + أعضاء اضافية.
وفي أثناء تكوين الجنين في مراحله الأولى يكون جنين الذكر مشابهاً في أول الأمر لجنين الأنثى، ويصعب التفريق بينهما إلا على مستوى الصبغيات الكروموسومات.. ولكن سرعان ما تتميز منطقة في المخ تدعي تحت المهاد لدى الجنين الذكر على مثيله الجنين الأنثوي.. وهذه الاضافة والزيادة في مخ جنين الذكر تؤدى إلى الفروق الهائلة فيما بعد بين الجهاز التناسلي للذكر والجهاز التناسلي للأنثى.. كما يؤدي إلى الفروق الهائلة بين غدد الذكر الصماء وغدد الأنثى.. وتؤثر هذه الغدد على مختلف أنشطة الجسم وعلى هيكله أيضا.. ومن ثم يختلف بناء هيكل الذكر عن بناء هيكل الأنثى، كما تختلف الوظائف تبعاً لذلك.. والسبب في تمايز منطقة تحت المهاد من المخ بين جنين الذكر وجنين الأنثى هو هرمون التسترون الذي تفرزه مشيمة الجنين الذكر.. ثم تنمو الغدة التناسلية وتؤثر بالتالى على المنطقة المخية ـ تحت المهاد ـ.
ومن الغريب حقا أن هيكل البناء يصمم أساسا على هيكل الأنثى، فإن وجد صبغ الذكورة ـ كروموسوم الذكورة ـ فإنه يضيف إلى ذلك الكيان اضافات تجعل النهاية ذكراً. أما إذا اختفى هذا الكروموسوم الهام من تركيب البويضة الملقحة كما يحصل في بعض الحالات النادرة حتى تُرينا قدرة المولى عز وجل فإن النتيجة النهائية هي جسم امرأة، وإن كانت ناقصة التكوين، ففي حالة (ترنر) فإن البويضة الملقحة تحتوى فقط على كروموسوم X O فلا هي أنثى محتوية على X X ولا هي ذكر محتوية على X Y.. فماذا تكون النتيجة؟
تكون النتيجة أنثى غير أنها لا تحيض ولا تحبل ولا تلد، أما إذا كانت نتيجة التلقيح مثلا X X Y كما يحصل في حالة (كلينفلتر) فإن الطفل المولود يكون ذكراً رغم وجود صبغيات الأنوثة بصورة كاملة.. وإن كان ذكر ضعيف الهمة بارد الشهوة خائر العزيمة.. وذلك لتراكم صبغ الأنوثة فيه.
أما إذا زاد صبغ الذكورة في البويضة الملقحة وصار حاصلها الكروموسومين X Y Y أي أن بها صبغين كروموسومين كاملين من اصباغ الذكورة، فإن النتيجة تكون ذكراً قوي الشكيمة شديد البأس كثير العدوان.. حتى أن الفحوصات التي أجريت لاعتى المجرمين في السجون وأشدهم بأساً وأقداماً أظهرت أن كثيراً منهم كانوا ممن لديهم زيادة في صبغ كروموسوم" الذكورة!!
ولعله لو فحص الرجال المشهورون في التاريخ بزيادة الشجاعة والاقدام والرجولة والخشونة.. لربما وجدنا أن ذلك مرجعه في كثير من الحالات إلى زيادة صبغ الذكورة Y لدي هؤلاء الموصوفين بزيادة جرأتهم واقدامهم، سواء كان ذلك في مجال الخير أو في مجال الشر.
والفرق بين رجل وآخر من حيث الاقدام وصفات الرجولة يرجع في بعض الأحيان إلى زيادة هرمون الرجولة لدى هذا وقلته النسبية لدي ذلك.
ونظرة إلى المخصيين الذين تم اخصاؤهم قبل البلوغ ترينا كيف تتحول رجولتهم إلى الأنوثة.. ولا ينبت شعر عذارى المخصي وذقنه وشاربه.. ويتوزع الدهن بنفس الطريقة التي يتوزع فيها في الأنثى.. أي في الارداف والعجز.. وتلين عظامه وترق.. ويبقى صوته رخيماً على نبرة الطفولة دون أن تصيبه غلظة الرجولة وأجشها.
أما أولئك الذين اخصوا بعد البلوغ فإن علامات الرجولة سرعان ما تندثر، ويسقط شعر الذقن والشارب، ولا يعود إلى النمو ثانية، وتبدأ العضلات في الترهل.. كما تبدأ الصفات الأنثوية البدنية والنفسية في الظهور لأول مرة.
هذه الفروق كلها تؤكد إعجاز الآية ﴿ وللرجال عليهن درجة ﴾ وليست المرحلة مقتصرة فقط على التركيب البيولوجي ولكنها أيضاً تشمل تركيب النفس والقدرات العقلية الكلامية قال تعالى ﴿ أَوَ مَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِين سورة الزخرف الآية 18، فإذا نظرت في التاريخ وجدت النابغين في كل فرع من فروع المعرفة والاختراع والحياة من الرجال، بينما النابغات من النساء في أي مجال من مجالات المعرفة أو الاختراع محدودات ومعدودات، ونستطيع أن نذكر المئات من الرجال في كل فن من فنون المعرفة .. وفي قيادة الجيوش وفي الاختراعات وفي الصناعة وفي المال والاقتصاد .. وإنه يسير عليك أن تعد العشرات من النساء في أي فن من هذه الفنون العامة من المعارف الإنسانية والصناعات والاختراعات، وتستطيع أن تعدل عشرات الأنبياء والمرسلين وهم صفوة البشر، ولكنك لا تستطيع أن تعد واحدة تتصف بصفات النبوة والرسالة رغم عظم هؤلاء النساء وهن أمهات الأنبياء وزوجاتهم وبناتهم.
إن العذراء مَريم سيدة النساء في زمانها، وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، لا يضارعهن أحد من النساء وفعال الواحدة منهن خير من آلاف الرجال، لكن الحقيقة تبقى كما هي أنه لم ترقى واحدة منهن إلى مستوى النبوة.
وليس هذا قدحاً بالمرأة فإن أعظم العباقرة يتصاغر أمام أبسط الأمهات ولا يستطيع أعظم قادة الدنيا من الرجال أن يفعل ما تفعله أبسط النساء وأجهلهن، أنه لا يستطيع أن ينجب طفلاً ويحمله في بطنه تسعة أشهر، كما أنه لا يمكنه رضاعته وتربيته مهما كان له من معرفة ونبوغ، ووظيفة الأمومة لا يستطيع أن يقوم بها أي رجل مهما كان حظه عظيماً من النبوة، ووظيفة الأمومة تتصاغر أمامها كل الوظائف الأخرى حتى جعل الرسول الكريم الجنة تحت أقدامها "الجنة تحت أقدام الأمهات" ويوصي أصحابه وأمته برعاية الأم بأضعاف أضعاف ما يوجبه للأب، فعندما سئل المصطفى صلوات الله عليه من أحد أصحابه: من أحق الناس بحسن صحبتي وبري؟ قال المصطفى: "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك. ثم أدناك فأدناك".
وركز القرآن الكريم على بر الوالدين وحث عليهما أيما حث، وخص الأم بزيادة ذكر ليبين مزيد فضلها، قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ سورة لقمان الآية 14، وقال عز من قائل ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًاسورة الأحقاف الآية15".
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا سورة الإسراء الآية 23، 24.
والفروق بين الذكر والأنثى تتجلى في الجنين من الشهر الرابع حيث تتميز أعضاء الذكورة وأعضاء الأنوثة.. وحيث يكون المخ ومنطقة تحت المهاد قد تميزت تميزاً كاملاً بين الجنين الذكر والجنين الأنثى.
وقد لاحظ العلماء والأطباء والمربون الاختلاف الشاسع في سلوك الأنثى، ولو كانا توأمين.. فالصبي عادة أكثر عنفا ونشاطاً وإدراكاً من اخته.
وتشكو الأمهات في العادة من نشاط أولادهن الزائد وما يسببونه لهن من متاعب وتحطيم في أثاث المنزل، بينما البنات في العادة هادئات، وتميل الصغيرات إلى اللعب بالعرائس وإلى تسريحهن والعناية بهن، ويقمن تلقائياً بدور الأم، بينما يصعب على الصبي فعل ذلك، وسرعان ما يلوي رقبة العروسة أن أعطيت له ويمزقها لينظر ماذا في أحشائها.
ويعرف الآباء والأمهات الذين رزقهم الله بذرية من الأولاد والبنات الفروق الشاسعة بين أطفالهم.. وتقف البنت الصغيرة أمام المرأة وتتدلل تلقائياً.. وكثيراً ما كنت أسمع من إحدى بناتي وهن لم يجاوزن بعد سن الثالثة عند لبسها ثوباً جديداً واستعدادها للخروج مع أمها: يا بابا شوف الجمال!!.. أو يا بابا ايه رأيك في الفستان الجميل ده.. أو يا بابا شوف التسريحة الحلوة دي..
ولم يخطر ببال الصبي أن يفعل مثل ذلك بل هو مشغول منذ طفولته الباكرة باللعب بالكرة أو بتفكيك الألعاب التي تهدى له ليعرف ما بداخلها.
وتستمر الفروق تنمو يوما بعد يوم حتى تبلغ أوج اختلافها عند البلوغ، عندما تستيقظ الغدد التناسلية من هجعتها الطويلة وتنشط، فترسل هرمونات الذكورة إلى الصبي ليصبح رجلا، فينمو شعر عذاريه وذقنه وشاربه، ويصبح صوته أجش غليظاً.. وتنمو عضلاته وعظامه وتقوى.. ويتوزع الدهن في جسمه توزيعاً عادلاً.. ويكون عريض المنكبين قوي الساعدين مفتول الذراعين.. أما الفتاة فتنهمر عليها هرمونات الأنوثة، فتنمو أثداؤها وأجهزتها التناسلية وتبدأ الحيض.. ويتوزع الدهن في جسمها بحيث يخفي أي نتوء أو حفرة لا ترتاح لها العين.. ويزداد الدهن في أرادافها وعجزها.. وينعم صوتها ويصير رخيما.. ليس هذا فحسب ولكن الهرمونات تؤثر في السلوك كما تؤثر في القوام والمشية، فتجعل الفتى مقداماً محباً للمغامرة ، وتجعل الفتاة شديدة الخفر والحياء، ميالة إلى الدلال والتغنج.
وهي فروق تظهر في الحيوان المنوى والبويضة كما تظهر في الفتاة اليافعة والشاب الذي طر شاربه.

التعديل الأخير تم بواسطة قاصرة الطرف ; 23-01-2007 الساعة 05:13 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.10 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]