الشعب الفلسطيني يريد ان يتوحد تحت راية واحدة تجمعه بكل أطيافه و فصائله و يسعى لحكومة يختارها بنفسه وقيادة يرضى عنها كل أحرار الوطن من كل الفصائل ...
ولهذا فإنه لا حكومة وطنية بلا الرئيس هنية ..!
إن كانت "حكومة وطنية فلسطينية " فإن أبناء شعب فلسطين بكل فصائلهم _ و على رأس تلك الفصائل الحرة قادتها _ يقفون خلف القائد هنية و لا يرحبون بسواه لقيادة دفة الحكومة ... أما ان كانت مساعي عباس وفريق أوسلو نحو حكومة يصادق عليها الكنيست الاسرائيلي فليعلنوا ذلك على الملأ ولا داعي لوضع العصي في الدواليب و اختلاق الحجج لتأخير الحوار و زرع بذور المشاكل وتأجيج نار الحرب الأهلية والتمثيل الفاشل لدور البريء على شاشات الفضائيات !
أما ان تظل فتح تعيد اسطوانة المطالبة بالموافقة على شروط الرباعية و الإتفاقيات السابقة التي سُميت تجاوزا اتفاقيات .. فما هي إلا تنازلات قدم فيها رموز العصابة الفتحاوية الوطن قطعة قطعة , بلا مقابل وقدموا الإعتراف باسرائيل و مسحوا بذلك فلسطين من الخارطة !!
فإن عليها أن تدرك ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن قادته الذين لم يتنازلوا عن أرضهم و حقهم و شعبهم مهما اشتدت الضغوط ... وأنه لا سبيل لفريق أوسلو الا الإنصياع لإرادة الشعب الفلسطيني في تشكيل حكومة وحدة وطنية _ على أسس وطنية فلسطينية _ او البحث عن وزراة او مؤسسة اسرائيلية لإدراتها أو حتى ترشيح أنفسهم للإنتخابات الإسرائيلية عن حزب كاديما في الدورة المقبلة !!
وبما أن كوهين أبو مازن مثقف جدا في ثقافة العيب فعليه أن يدرك أنه من " العيب " أن نطالب برئيس حكومة ترضى عنه أمريكا و تقر بذلك اسرائيل ليقود حكومة فلسطينية !
فكيف للعدو المحتل ان يوافق على اختيار رئيس و رمز للبلد الذي يحتله إلا ان كان يرى في ذلك الرمز خائنا عميلا صهيونا أكثر من الصهاينة !
م
ن
ق
و
ل
__________________
أنا لا أستقيل ولا أقيل ..أقول ما قالت الأسود أنا من كنانة سيد الثقلين .. صاروخ جديد وعلى الزناد أصابعي ..فإذا إنطلقت فلا أعود لا ينقص الأجل المسمى في الكتاب ولا يزيد أنا من كنانة بني القسام إن مالت الجبال لا أميل
|