عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-01-2007, 01:18 AM
الصورة الرمزية إبن الإسلام
إبن الإسلام إبن الإسلام غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,715
الدولة : Palestine
افتراضي قلوب لايفقهون بها

قلوب لايفقهون بها

وعيون لايبصرون بها

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وبعد :-
اوصيكم ونفسى بتقوى الله عز وجل واعلموا :

أن المنحرفون عن هذه العقيدة والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة؛ فمنهم عباد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار وغيرها ، فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل بل خالفوهم وعاندوهم كما فعلت قريش وأصناف العرب مع نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وكانوا يسألون معبوداتهم قضاء الحاجات وشفاء المرضى والنصر على الأعداء ، ويذبحون لهم وينذرون لهم ، فلما أنكر عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك وأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده استغربوا ذلك وأنكروه ، وقالوا :
{أ جعل الآلهة الهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب} [ص :5]

فلم يزل - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم إلى الله وينذرهم من الشرك ويشرح لهم حقيقة ما يدعو إليه حتى هدى الله منهم من هدى ثم دخلوا بعد ذلك في دين الله أفواجاً ، فظهر دين الله على سائر الأديان بعد دعوة متواصلة واجتهاد طويل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان
ثم تغيرت الأحوال وغلب الجهل على أكثر الخلق حتى عاد الأكثرون إلى دين الجاهلية، بالغلو في الأنبياء والأولياء ودعائهم والاستغاثة بهم وغير ذلك من أنوع الشرك ، ولم يعرفوا معنى لا إله إلا الله كما عرف معناها كفار العرب 0 فالله المستعان 0
ولم يزل هذا الشرك يتفشى في الناس إلى عصرنا هذا بسبب غلبة الجهل وبعد العهد بعصر النبوة 0

* وشبهة هؤلاء المتأخرين شبهة الأولين وهى قولهم : { هؤلاء شُفعاؤنا عند الله} [يونس :18] ، { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ]0
وقد أبطل الله هذه الشبهة وبين أن من عبد غيره كائناً من كان فقد أشرك به وكفر، كما قال تعالى : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شُفعاؤنا عند الله } [يونس : 18]،


فرد الله عليهم سبحانه بقوله:{ قل أتُنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون } [يونس :18]0
فبيّن سبحانه في هذه الآيات أن عبادة غيره من الأنبياء والأولياء أو غيرهم هي الشرك الأكبر وإن سماها فاعلوها بغير ذلك 0
وقال تعالى : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفاً} [الزمر : 3 ] 0

فرد الله عليهم سبحانه بقوله : { إن الله يحكُم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار }
فأبان بذلك سبحانه أن عبادتهم لغيره بالدعاء والخوف والرجاء ونحو ذلك كفرٌ به سبحانه ، وأكذبهم في قولهم أن آلهتهم تقربهم إليه زلفى 0

هذا وبالله التوفيق والرشاد والسداد ولله الحمد والمنه علينا إذ جعلنا موحدين له الواحد الاحد . آمين . والحمد لله رب العالمين !!!
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]