السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكراً جزيلاً لمشاركتكما الطيبة و القيمة
و لي عودة للمداخلة عليها إن شاءالله لاحقاً..
سأكتب تجربة التدخين كما سمعتها و عشتها مع والدي الحبيب.
1- كما كان يقول والدي ، أنه مدخن منذ أكثر من 35 سنة
2- كان يدخن يومياً من 5 – 6 علب ( باكيت )
3- كان لا ينام قبل أن يدخن علبة مساءً
4- حبه للسيجارة كان يشجعه على المتابعة ..
5- فجأة و في بداية عام 2000 منذ سنوات ، تعب فجأة ، و أصبح غير قادر على التنفس بشكل طبيعي ، و تم نقله بشكل طارىء إلى المستشفى.
6- دخل إلى العناية المركزة ، و سأله الطبيب هل يدخن ، قال و هو على ثقة ، نعم 6 علب يومياً.
7- هنا قال له الطبيب ، يجب أن تتوقف حالاً عن التدخين ، لا أن تدخنه بشكل مباشر و لا بشكل سلبي ، أي أنه لا يتواجد في مكان فيه مدخين و دخان سجائر.
و كانت هذه البداية بكلمة من الطبيب ، توقف ... فتوقف سبحان الله.
بصراحة أنا لم اتوقع أن يرضى بالأمر نهائياً و توقعت أن يعود للتدخين فجأة بعد أن يتماثل للشفاء و يعود للبيت سالماً إن شاءالله
و لكن والحمدلله رب العالمين ، كانت فعلا تلك آخر مرة ، و لم تعد السيجارة المدللة التي كانت في وقت ما لا تفارق إصبعيه ، اصبحت فجأة شيء من الماضي ، و حتى هذه اللحظة لم يعد لها و الحمدلله ، و هو يحذر كل مدخن و يوجه له إنذار أن أنظر ماذا حصل بي ، و كيف أصبحت أتنفس بصعوبة ، من جراء التدخين المتواصل ، و دائماً ينادي الشباب كلما رأى أحد يحمل سيجارة ، توقفوا عن التدخين ، توقفوا حتى تنجوا بحياتكم.
و عندما يسألونه كيف تمكنت مرة واحدة أن تتوقف ، قال ، الأمر يحتاج إلى إرادة ، لأن الأمر عادة ليس أكثر ، كلما طلب الجسد السيجارة أو النرجيلة ، عوضوا ذلك بشيء صحي آخر ، و هكذا جاهدوا مع أنفسكم لتكسبوا أنفسكم ..
ها أنا أضع تجربة والدي مع التدخين ، هو ما زال يتعب من وقت لآخر بسبب طول المدة والكمية التي كان يدخنها ، و حالياً أصبح عليه لزاماً أن يبقى ماكينة التنفس ( الأوكسجين ) حتى يتم تعديل نسبة الأوكسجين المتدنية في الدم ، و الأمر ليس سهلاً..
بالله عليكم يا من تدخنون أما آن الأوان لنكون أقوياء مع أنفسنا
قبل أن تقوى علينا هذه السيجارة أو هذه النرجيلة فتقضي علينا
كما تحترق السيجارة ، فكذا تحترق أجسادنا ..
و بإنتظار مداخلات أخرى من مدخين إستطاعوا أن يربحوا أنفسهم فتوقفوا عن التدخين
و من مدخين ما زالوا حتى الآن غير قادرين على تركها
بإنتظار مشاركاتكم القيمة ، فرب كلمة تفيد غيرنا و تكون في ميزان حسناتكم
أترككم في رعاية الله و حفظه ، و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله