أخوانى أخواتى فى الله
تلك هى حياتنا ....
تأملوا معى ...
ماء ينزل من السماء و أنت أيضا كنت ماءا فى يوم من الأيام
يخرج به زرعا مختلفا ألوانه و كذلك نخرج من بطون أمهاتنا مختلفين حتى التوأم لابد أن يكون هناك أختلاف بينهم
ثم يهيج فتراه مصفرا و كذلك تأتى مرحلة الشيخوخة و العجز بالنسبة للأنسان
ثم يكون حطاما و كذلك نهايتك عندما تموت و تصير ترابا
و يمكنك أن تحضر حبة و تزرعها
و انظر اليها كل يوم
و اعلم أن حياتك كذلك النبات
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ
فتذكر
و تذكر
و تذكر
دوما
أنك ستصير يوما حطاما
و لكن الأمر لن يتوقف عند الحطام
بل بعده بعث و حساب
و هنا الفرق بين من تذكر هذا اليوم فعمل له
و من نسى فيقول:
" يا ليتنى كنت ترابا "
و لذلك نرى الله عز و جل يكمل لنا الآيات بمقارنة :
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ{22 }
يقارن فيها عز و جل بين نوعين من البشر :
الأول و هو الذى شرح الله صدره للأسلام و الأيمان و أنار الله بصيرته
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ{23}
الخاشعين من ذكر الله
المطمئنة قلوبهم بذكره
الذين يعلمون أن تلك الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة فيعملون للآخرة
أولئك الذين هداهم الله
نسأل الله أن يجعلنا ممن هدى
و الثانى القاسية قلوبهم من ذكر الله
فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ{22}
هؤلاء الذين أضلهم الله
نعوذ بالله أن يكون أحدنا منهم
و لهم الويل
اللهم إنا نعوذ بك من قسوة القلب
اللهم ارزقنا قلبا خاشعا و عينا باكية من خشيتك
اللهم إنا نسألك أن تهدينا هداية لا نضل بعدها أبدا
اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منقوول