الحجاب والشعر
العباءة المخصرة
كــانــت بعـــزة إثمهــا تتكبّـــر وببعدهـــا عــن ربّهــا تستهتــر ثـوب الفضيلة لا يـواري جسمهـا بعبــاءة الخصــر المريبــة تظهـــر مكياجهـــا يزري بنــور حيـاءهــا وعطورها مـن جسمهــا تتبخّــروتهيـج قطعـان الذئـــاب لطيفهــا فــي السـوق لمّا أقـبـلـت تتبختــرلعبت بها الأوهــام حتى أصبحـت تهفــــو لهـــا ولأمرهـــا تتصـــدّريا ويلها ظلمــت جمــال أنوثــة ريانـــة والـــورد فيهـــــا يزهــــرضربت مواعيــد الغـــرام بجـــرأة والله يسمع مــا تقـــول ويبصــــر لكــــن قلبـــاً غافلاً أنّــــى لــه في سوء عاقبة الهـوى يتفكّــــرهجـرت كتـاب الله طــول سنينهــا لا الخـوف يغشــاهــا ولا تتذكّــــر فــــإذا بأقـــدار الإلــــه تحوطهـــا وإذا بألطــاف المهيمــن تسفـــرورأت كتـــاب الله يومـــاً صدفـــة فيليـــن قلــب جــامــد متحجـــّرفتناولته عسـى زمـــان أســـود مـــن عمرهـــا بكتــابــه يتنــــوّريا حسن ما قرأتـــه مـــن آياتـــه أو هكـــذا ربـــي لذنبـــي يغفــرأو هكـــذا لطـــف الإلــه وبـــرّه ربٌّ غفـــــور جـــوده لا يقصــــر يعطي بلا عـدد ويمهـــل عبـــده وهـــو العلــيّ القــادر المتكبّــــرفإذا بهــا تشكــــو بغيـــر تكلّـــم ودموعهـا مـــن عينهـــا تتحـــدّرعادت فتـــاة الأمـــس لله الــذي يعفــــو ويغفـــر للعبــاد ويستـــرصلّــت صـــلاة مــودّع وتأملــت فـــي شأنهــــا ولآيهـــا تتدبّـــريا ربِّ تبت إليــك فاقبــل توبتــي أنت العليــم بنـــا وأنـــت تدبّـــرصرّف على دين الرسول وشرعه قلبي الـذي يهفـو إليـك ويجـــأر
الحجاب
أختـاه يا ذات الحجـاب تحية كم أنت في عفافـك رائعـة جميلهيا روضة في الأرض فاح عبيرهـا وشريعـة الإسـلام دوحتها الظليلهتيهي على الأرض فخاراً وانسجي ثـوب الإبـاء و جرجري زيـولهو إذا طغى الطوفان لا تستسلمي لبواعث الطوفـان و اجتنبي سيولـهما قيمة الخـفـاش في تصخابـه و الليل فوق جيوشه أرخى سدولـهزرعـت فأنبتت الثمار فكيف لا يزهو بها التاريخ أعمـالاً جليـلـهمن روعة القـرآن يغرف قلبهـا و بجانب المحـراب تحتضن البطولـه
الحجاب
أيا أختاه ما أبهى الخمارا
وما أغلى الجمال إذا توارىتسيرين الهوينى غير أني أرى زهوا بخطوك وانتصاراتركت الجاهلية في اعتزاز وأثرت الكرامة والفخاراأيا أختاه كم أشفقت يوما عليك وقد غلى قلبي وفارا وكم ساءلت نفسي في اكتئاب أترضين المهانة والصغاراأمسلمة وهمك أن تعيشي ليفتن حسنك القوم الحيارىأمسلمة وفي الإسلام عز وأنت صغيرة تغوي الصغاراأما تبغين عند الله أجرا أما تخشين بعد الموت نارا أما يضنيك مايجري لقومي من الأهوال ليلا وأو نهارا أما يبكيك عرض مستباح أما تشقيق أناة العذارىسؤال ليس يقبه جواب يزيد الحزن في قلبي استعارافلما أن رأيتك في احتشام وقد أظهرت للتقوى شعارابكيت ولم أطق إخفاء دمعي سروروا باحتشامك وافتخارا أخية علمينا كيف نمضي بدرب الحق أبطالا كباراوكيف نصير في ليل البرايا بدورا إن بغى ليل وجاراوكيف نقوم في وجه الأعادي ونرفع راية التقوى جهارا حماك الله يا أختاه إنا نراك بليل غربتنا منارا