أصابع الاتهام الجزءالثالت
بينما سمية في طريقها الى البيت وجدت اختها التي تصغرها ببضع سنين،وقد اعياها البحت عن شئ ما اوقفتها تم قالت:ما بك يا علية؟
واغرورقت عينا علية بدموع سالت على وجنتيها وقالت: اني ابحت عنك مند ساعة ان امي قد جاءتها النوبة بأشد من المعتاد. لم ترد سمية بل هرولتا مسرعتين وما كادتا تصلا حتى كان بيتهم قد امتلأ عن اخره بنساء الحي وجيرانهم.
فهدا ابراهيم يقول لزوجته:لاحول ولا قوة الا بالله نعم المراة كانت . ما ان سمعت سمية هدا الكلام حتى تعالت صرخاتها ونواحها اماه امي لقد ماتت امي لقد ... اما أباها فكأنما ابكم فلم يعد يعرف ما الدي يجري حوله،فتلك التي كانت تحنو عليه وتهدأ من روعه قد رحلت الى الدار الاخرى فاخد ينمنم ان لله وانا اليه راجعون انا....
اصطف الناس واحد تلو الاخر لتعزيته
عظم الله اجركم ...فلا يزيد هو عن حفظكم الله من كل مكروه
جلست سمية بعد دفن امها في ركن من البيت الدي تآكل بفعل الرطوبة وترك الجدران المشققة والطلاء الدي آنمحى نصفه ودهب دفئه مع رحيل امها وهي تخاطب نفسها ،مادا افعل يا امي بعدك ،من يأخد اخواتي تحت جناحه بعدك ، من يسألنا اين كنا ويحنو علينا ويمسح على رؤوسنا .تجهش بالبكاء فيتبعنها اخواتها والنساء مجتمعات حولهن.
تقول امراة لصديقتها :اتضنين ان محمد سوف لن يتزوج
ترد صاحبتها :لن يمر اربعون يوما حتى تكون في عالم النسيان وترينه يدخل على بناته امراة تريهم النجوم واضحة النهار
كل هدا يمر في بيت سمية التي لم تكد تنسى امها حتى افتكرت حبيبها
يجب ان انساه يجب ان ادوس على قلبي، واكتم حبي بين ضلوعي ،ابي الان في حاجة لي واخواتي ما زلن صغيرات لا يعرفن كنه الحياة يجب ان انساه يجب ...
وفي حجرة اخرى علية واختها الصغرى يتحدتن فيما يجب عمله بعد رحيل امهم فقالت صغراهن :يجب ان نساعد اختنا سمية والا نتركها تتحمل مسؤوليتنا و مسؤولية البيت وحدها
وتمضي الايام مسرعة .
محمد يتشاور مع صديقه في مقهى شعبي وسط حيهم الدي سكنوه وما زالوا مند عشرين سنة خلت.
محمد:لقد مر على موت زوجتي الان تمان وتلاتون يوما ولم يبقى على دكرى الاربعين سوى يومان فيجب عليك يا صديقي، ان تساعدني في تحضير عشاء الاربعينية
نعم نعم هدا من واجبي
محمد بصوت باح :وما يجب علي او يلزمني في تحضير ماثم الاربعينية
صاحبه:يلزمك كبش خضر سميدة صفراء سكر وشاي
محمد:ساحضر كل شئ لكن من سيطبخ كل هدا
صاحبه:الطبخ من اختصاص زوجتي فلا تشغل بالك
وبعد يومان اجتمع اهل الحي في بيت محمد وتلى بعظهم آيات قرآنبة ترحما على زوجة محمد وموتى المسلمين.
بينما سمية تساعد في تحضير العشاء، اد بها تفاجئ برشيد في باحة المنزل
تدهب اليه مسرعة وقد تناست وعدها لنفسها بعدم مقابلته مرة اخرى.
وقفت امامه وعيناها تخبره بحالها ، وتنضر اليه بعطف منها وعليها قطع عليها رشيد دالك وقال :لقد مرت الان اربعون يوما وما بقي لك من عدر في ان نتقابل في مكاننا المعتاد اني في شوق اليك يقطعني
سمية :يجب ان تنساني انك لتعلم كم يتقطع قلبي عليك بعدري فما اردت فراقك ولكن مسؤولياتي ترغمني على فراقك ،لأتفرغ لابي واخوتي
يقاطعها رشيد:بالعكس فحبنا سيزيد من معنوياتك ويعطيك. وقبل ان يكمل ترى اباها امامها فتلتمس العدر لوقوفها مع رشيدالدي لا يعرفه اباها
فقالت:ابي ان هدا الشاب يواسيني في امي ويريد ان يواسيك انت ايضا
محمد تفضل يا بني ، احمر وجه رشيد وتعدر عليه الكلام وتلعتم وقال:
عععضم الله اجركم يا سيدي
يتبع
|