الموضوع: الأسرة الدافئة
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-02-2007, 10:24 PM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
10 الزوجة المطيعة.. العملة النادرة في هذا الزمان!!

الزوجة المطيعة.. العملة النادرة في هذا الزمان!!
إخوان أون لاين - 06/12/2006









- الأمهات والآباء: أساليب التربية الخاطئة وراء تمرد الزوجات
- د. مكارم الديري: المواثيق الدولية تسعى لإلغاء القوامة وتجريم طاعة الزوج
- د. أحمد عبد الرحمن: أطالب بكتابٍ للمرحلة الثانوية يتناول الحياة الزوجية

تحقيق- وفاء سعداوي
في تاريخنا القريب الذي ما زلنا نعيش في بعضِ ظلاله كان أهم سمات الزوجة أنها مطيعة لزوجها وتسعى إلى إرضائه وتُشعره بمكانته ووجوده، وأنها دائمًا بحاجةٍ إليه، وتتحمَّل مصاعب الحياة؛ حفاظًا على بيتها وأولادها فتكسب بذلك قلبه وعطفه ويبنبان معًا الأساس السليم لبيتٍ متينِ الأركان وأسرة مستقرة تتحدَّى ما يخبئه الزمان.. فهل حقًّا أصبح كل ذلك معرضًا لأن يختفي من مجتمعنا ويصبح رواياتٍ في قصص الأمهات والجدات؟, أو نبحث عنه في الريف بعد أن ندَر في المدينة, وحلَّ محلَّه نماذج أخرى غريبة على مجتمعنا, مخالفة لسمتنا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي.

يَحكي أ. س (طبيب) أنه كان متزوِّجًا من طبيبة لم تستمر حياتُه معها بسبب عِنَادها ومعاملتها له بالندِّ للندِّ، بصورةٍ لم يحتملها، فطلَّقَها، واختار زوجةً حاصلةً على مؤهلٍ متوسط، وَجَدَ معها راحتَه وسعادتَه؛ لأنها تُطيعه وتسعى لراحته.

وبالمثل م. ع (مدير مدرسة) وزوجته موجِّهة بوزارة التربية والتعليم، وهي أمُّ أولاده، إلا أنَّ سيطرتها وعدم اكتراثها به دفَعَه للزواج من امرأة ريفية بسيطة؛ لأنها ودودة، هادئة الطباع، استوعبته فوجد معها الاستقرار والأمان.

ويرى رأفت محمد (موظف) أن نموذج الزوجة المطيعة لزوجها أصبح حلمًا لا نراه في الواقع, وأصبح الغالب الأعم أن الزوجة تَعتبر نفسها ندًّا لزوجها, تستفزُّه وتدخل معه في مناقشاتٍ ومشاحناتٍ على أمورٍ تافهة, فتتحوَّل الحياة إلى نكد و"عكننة".

مخالفة للفطرة
أم عبد الله (موظفة وأم لثلاث بنات) كانت تنزعج من النماذج التي ترفض قوامة الزوج وطاعة زوجته له, والتي تشجِّع تمرُّد الزوجة على زوجها وجعلها ندًّا له، فحرصت على تربية بناتها منذ الطفولة على احترام الزوج وتوقيره وأهله وتقديمهم على سائر أولوياتهن، فكانت تنتقد أمامهن هذه النماذج، وتؤكد أنها مخالفة للشرع وللفطرة التي جُبلنا عليها، وأنَّ مثلَ هذه النماذج ستكوِّن أسرًا غير سوية, وتُخرج للمجتمع نساءً مسيطراتٍ كأمهاتهن ورجالاً ضعفاء كآبائهن، ولن تجني من وراء ذلك إلا الطلاق أو تصدُّع الأسرة وحرمان الأولاد من السعادة والاستقرار, وأثناء الخطبة وعقد الزواج تجعل إرضاء الزوج وأهله أهمَّ أولويات ابنتها، وكذلك بعد الزواج ترفض أن تخالف ابنتها زوجها في غير معصية، وتوضح أن الزوجةَ يجب أن تتحمَّل زوجَها وأسرتَه وأن تتجاوز المواقف معهم، فالحفاظ على البيت والأولاد مسئولية الزوجة في المقام الأول.

وعلى النقيض ترى هدى سعيد (ربة منزل وأم لبنتَين) أن عهد "سي السيد" قد مضى وانتهى، وبنت اليوم لها شخصيتها وكيانها، وكان هذا ردَّها على زوج ابنتها عندما شكا إليها إصرارَها على أن تكون وحدَها صاحبةَ القرار في البيت؛ مما زاد في تمادي ابنتها وإصرارها على موقفها ووقع الطلاق بينهما مرتَين خلال السنة الأولى من زواجهما.

خطأ الآباء
وترى نادية محمد- مدرسة- أنَّ الآباء أنفسهم قد وقعوا في الفخ عندما نجح الإعلام في صياغةِ عقولهم بصورةٍ جعلتهم يُشجعون بناتهم على التمرد على القوامةِ وعصيان الزوج بدعوى احترام كيانها وتحقيق ذاتها وليس الأمهات فقط مما ساهم في تفاقم المشاكل في بيوت شباب اليوم وارتفاع نسبة الخلافات الزوجية والطلاق.

تجريم القوامة
وتُحذِّر د. مكارم الديري- الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالأزهر الشريف- من إلغاء التمييز بين الرجل والمرأة بدايةً من اتفاقية السيداو 1979م, وإلى وثيقة بكين 1995م, فبكين+5, وبكين+10, وما تبعها من مؤتمراتٍ الهدف منها إلغاء القوامة وطاعة الزوج؛ ولذلك نجد العلمانيات يرفضن تحكيم الدين في حياتهن ويتهمن المتمسكات بالشريعة الإسلامية بالتفكير الذكوري، فمنظومة الأحوال الشخصية مصنفة في اليونيسيف ضمن صور العنف ضد المرأة، وكل البنود التي تحاول الوثائق الدولية تقنينها تلتف حول مفهوم القوامة بهدف إلغائها، والسعي لسن تشريعات لتجريم كل ما يتعلق بها وهي طاعة الزوج، والهدف منها النيل من منظومة الأسرة في الإسلام واستبدالها بقوانين مدنية لا تنطلق من منطلقاتٍ دينية بدعوى العنف ضد المرأة، فاليونيسيف يعرف العنف ضد المرأة:

بالعنف الجندري الاجتماعي ويقصدون به قيام الرجل بدور القوامة وقيام المرأة بدور الأمومة، فالتعريف الثقافي لأدوار الزوجين يستدعي إدماج الرجل في البيت فيقوم بدور الأم وإدماج المرأة في العمل لتقوم بدور العائل، والاعتماد الاقتصادي على الرجل عنف؛ لأنه يحول دون تملكها حريتها, والمهر عنف لأنه سبب طاعتها له.


وتحت عنوان الاستقلال الزوجي يحرم (اليونيسيف) حق الزوج في تلبية زوجته رغبته المشروعة بدعوى أنه عنف حيث يقول النص: "والمشكلة أنَّ المرأةَ بمجرد أن توقع على عقد الزواج تعتقد أنَّ الزوجَ له الحق اللامحدود في الاتصال مع زوجته"، ويعتبرون من صورِ عنف المرأة ضد نفسها الاستكانة للرجل والاستئذان.
وتنبه د. مكارم الديري إلى أنَّ المنظومةَ الغربيةَ التي يريدون تصديرها إلينا بحجة منع العنف ضد المرأة لم تحم المرأة في الغرب من هذا العنف فقد أثبتت إحصائياتهم أنَّ70% من المقتولين من النساء والأطفال، فكل يوم تقتل 3 نساء في المتوسط على يد الزوج أو الخليل، و90% من الأزواج يضربون زوجاتهم، فلتسأل العلمانيات أنفسهن هل التشريع الإسلامي هو سبب العنف ضد المرأة الغربية؟!!

الإعداد العملي
وتشرح الداعية وفاء مشهور برنامج والدها الأستاذ مصطفى مشهور- رحمه الله- في إعدادها وأخواتها ليكن زوجات يعرفن قدر الزوج وحقه في الطاعة والقوامة فتقول: لقد حرص الوالد منذ طفولتنا على التربية العملية الشاملة فلم يكن لديه قناعة بالاكتفاء بالتعليم النظري رغم أنَّ تعليمنا أزهري, وظهر ذلك منذ المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية أثناء زيارتنا له في المعتقل, من حيث متابعة سلوكياتنا وبرنامج تربيتنا مع الوالدة حتى لا تتنافى مع القواعد الشرعية، وبعد خروجه كان له يوميًّا جلسة معنا بعد صلاة العصر نصف ساعة درس من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم متابعة أدائنا للأعمال المنزلية (حياكة- حسن ترتيب المنزل- طهي- إدارة الميزانية.. إلخ)، وحين نتدبر طريقة متابعته لأدائنا نجدها ترسيخًا لمفهوم طاعة الزوج وجعله أول أولويات البنت، فيسأل مثلاً مَن عليها إعداد الطعام لماذا لم تنتهِ منه الساعة الواحدة بدلاً من الثانية فعندما تصيرين في بيتك قد يعود زوجك في الواحدة بدلاً من الثانية فلا بد أن يجد طعامه جاهزًا، وعندما يحث على تعلم الحياكة يؤكد أنه لعدم إرهاق الزوج بشراءِ الملابس الجاهزة، وهكذا دائمًا في كل شيء تتعلمه يربطه برعايةِ الزوج والحرص على التوددِ إليه ورعاية مصالحه وبيته.

وتضيف: من أكثر المواقف التي أثَّرت فيَّ واستشعرت من خلالها أهمية جعل الزوج أول أولياتي, عندما خرج الوالد من المعتقل وكنت أنتظر بشغف إعداده لنا كجنودٍ للدعوة، فإذا به يجعل درسه نصف ساعة وعظ وبقية الوقت متابعة لأداء الأعمال المنزلية، فاستنكرت وسألت أمي لقد كنت أتوقع من والدي الداعية مصطفى مشهور أن يعدنا للدعوة! أين فقه الدعوة؟ أين الحديث والفقه.. إلخ, فطلبت مني مناقشته فطلبتُ منه أن يدرس لنا فقه الدعوة والعلوم الشرعية أفضل من تضييع وقته الضيق المحدد في متابعة الأمور المنزلية، فأجابني بأنني لم أفهم الدعوة بشكلٍ صحيح, وطلب مني أن أحضر ورقةً وقلمًا- وكنت في الثانوي- وأكتب واجبات الأخت المسلمة:
1- إسلامها في ذاتها
2- أن تعد نفسها كزوجة

فقلت له وأين الدعوة؟! فرَّد إذا لم تعد نفسها لأن تكون زوجةً ناجحةً مستقبلاً كيف تكون داعية ناجحة، فقلت له لقد درستُ كل ذلك في الأزهر فقال أنني لم أقصد المفهوم النظري ولكن أريد الإعداد العملي للبنت.

وكان هذا الموقف نقطة تحول في المفاهيم بالنسبة لي فاستشعرتُ أهمية جعل راحة الزوج ورعاية مصالحه أهم الأولويات.

كما كان يحرص عند اختيار الكلية بعد الثانوية على أن يسأل باب الزواج: مفتوح- نصف مفتوح- مغلق.. فإذا لم يكن مغلقًا يجعلنا نختار كليةً نظريةً حتى لا نُقصِّر في حقِّ أزواجنا أثناء الدراسة.. فقد كانت أختي الأولى على الثانوية الأزهرية, وبعد أن اختارت كلية الطب حولت رغبتها إلى كلية الدراسات الإسلامية وتزوجت فعلاً أثناء الدراسة وكانت الأولى على دفعتها في الليسانس لكنها آثرت طاعة زوجها، حيث سافرت معه وتركت التعيين في الجامعة.

وكان الوالد دائمًا يؤكد أنَّ الزوجَ سيكون زوجًا وأخًا وداعيةً وأنه يحتاج أن يأخذ من زوجته كل ما يحتاجه الرجل من زوجته فهو أولى من غيره أن يجد راحته في بيته.

وتأتي بعد ذلك مرحلة الخطبة فقد كان الوالد حريصًا على ترسيخ مفهوم القوامة لدينا والسمع والطاعة للزوج فلا يتخذ أي قرار إلا مع الخطيب.

قدوة الأم
وكانت الوالدة قدوةً لنا، فقد كان كل كيانها منشغل لراحة والدي ورعايته واحترامه وطاعته وخدمته بنفسها رغم وجودنا كبناتٍ بالبيت.

وهكذا أصبح أداؤنا ووقتنا واهتماماتنا كما كان الوالد يؤكد دائمًا: التكاليف الشرعية أولاً ثم الزوج، فأصبحنا نرتب أولوياتنا بالفرائض ثم الزوج ثم الأولاد ثم الأعمال المنزلية ثم الدعوة ثم الوظيفة.

وبعد الزواج كانت والدتي لا تقبل أن نُقصِّر في حق الزوج وإذا شكوت إليها من رد فعله تجاه خطأ ما صدر مني تبادرني بأن هذا أقل رد فعل منه؛ لأنه من البداية كان يجب أن تكوني قد تعلمتِ هذا الأمر، ولا تقبل أن نشكو من غيابه لأنه يجب أن نتحمل أعبائه الدعوية وتبعاتها ونشعره باستيعابه، كما كانت تدفعني للاهتمام بعائلة الزوج فكان أكثر ما يُسعدها إعطاء الأولوية لأسرته في زيارتهم عند زيارتنا لقريتنا التي يوجد بها أسرتي أيضًا، وهكذا قد تعلمنا أن الأولوية للزوج وعائلته في الحرص على إرضائهم واحترامهم.

متابعة الأهل

ويؤكد د. أحمد عبد الرحمن (أستاذ علم الأخلاق بالجامعات الإسلامية) أهمية التربية الأسرية فإعداد الزوجة بدأ مع تربية البنت منذ الطفولة، ويستمر بعد الزواج بمتابعةِ الأهل، فقد يكون الوالدان مخربين أو معمرين يوسعان نقاط الخلاف أو يضيقانها نتيجة استمرار العلاقة بين أولادنا وبناتنا بأسرهم ونقل صورة حياتهم، وتفشل حالات كثيرة نتيجة لنقلِ هذه الصورة، وينصح الوالدين أن يكونا عادلين أو على الأحرى في صفِّ الزوجِ لترجيح موقفه على الزوجةِ من جانب أهل الزوجة وترجيح موقف الزوجة من جانب أهله لتضييق الهوة ووصل ما انقطع، وهذا دور مهم.
ويضيف لقد تعلمتُ هذا من والدتي، فإذا اشتكت ابنتي نبادر أنا وأمها بتبرئةِ الزوج وتحميلها الخطأ وغالبًا ما يكون خطأ البنت أكبر.

أما عدم احترام الزوج ورفع الصوت عليه والسباب والنيل من أفراد أسرته، تلك النماذج التي يُقدمها الإعلام في مخاطبةِ الزوجة لزوجها لها دورٌ مخربٌ، فالذين يكتبون للسينما والتليفزيون لا يدركون هذه النتيجة، وما يقدمونه غش اجتماعي قائم على فروضٍ وهميةٍ لإيجاده مشكلة يحاولون حلها في ثلاثين حلقة حوارات كلها تطاول وبذاءة.

ويوصي د. أحمد عبد الرحمن الزوجة أن تحسن معاشرة زوجها وإذا كان الزوج لا يُقدِّر ذلك فلتعلم أنها تقوم بعملٍ عظيمٍ وهو الحفاظ على بيتها وتشكيل بيئة اجتماعية لتنشئة أولاد أسوياء فهؤلاء الأولاد سيبنون بيوتًا فيما بعد بذورها الأم التي ربَّت وحافظت على أولادها وبيتها وزوجها وتحملت في سبيلها الكثير.

وعلى الأسرةِ رعاية أسرة أولادهما، فالفترة الأولى من الزواج تحتاج رعاية حكيمة ويقظة من الوالدين والنصح دون انتظار الشكوى لافتقاد بناتنا الثقافة الدينية والاجتماعية الزوجية واعتمادهن على ثقافةِ التقليد والسمع من الأهل والإعلام المضلل.

ويطالب د. أحمد عبد الرحمن بكتابٍ يتم إقراره على المرحلةِ الثانوية للثقافةِ الاجتماعية أو يُسمَّى الثقافة الإسلامية يتناول جزءً منه الحياة الزوجية.

رضا الله ثم الزوج
ويؤكد د. محمد المختار محمد المهدي- الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر والرئيس العام للجمعية الشرعية- أنَّ القوامةَ والطاعةَ أول حق من حقوق الزوج، وهي طاعة في خضوع كما وصفتها الآية الكريمة ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ﴾ (النساء: من الآية 34) فالزوجة يجب أن تُطيع زوجها ليس تنفيذًا لرغبته فقط بل برضا واستحبابٍ واستكانةٍ، وهذا معنى القنوت الذي أكدت عليه الآيات القرآنية ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ (الأحزاب: من الآية 31)، وإذا تتبعنا الآيات التي ذكر فيها القنوت نجده مقترنًا في القرآن الكريم بمقامَين فقط: مقام العبودية لله عز وجل ومقام الطاعة للزوج: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)﴾ (الأحزاب) ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ (12)﴾ (التحريم)، فالمرأة الصالحة قنوتها في عبادتها لله أولاً ثم طاعةً لزوجها.

ويوضح أن الذين يرفضون القوامة لربطها بالنفقة أخطأوا فهم الآية الكريمة، فالقرآن الكريم يقول: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: من الآية 34) فليس في الآية تفضيلٌ للرجل، بل كلٌّ له فضله في جانبٍ حسب فطرته التي جُبل عليها وحسب تحمله مسئولية الرعاية والنفقة.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.52 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]