
07-02-2007, 08:01 PM
|
 |
قلم مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: فلسطين الصامدة وافتخر
الجنس :
المشاركات: 980
الدولة :
|
|
هل يمتحن الاطفال في قبورهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على حبيبي ورسولي خاتم الانبياء والمرسلين
اختلف الناس في ذلك على قولين:هما وجهان لاصحاب احمد.
وحجة من قال انهم يسالؤن انه يشرع الصلاة عليهم,والدعاء لهم,وشؤال الله ان يقيهم عذاب القبر وفتنة القبر (كما ذكر)مالك في موطئه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه صلى على جنازة صبي فسمع من دعائه((اللهم قه عذاب القبر))
(وحتجوا)بما رواه علي بن معبد عم عائشة رضي الله عنها:انه مر عليها بجنازة صبي صغير فبكت فقيل لها: مايبكيكي يا ام المؤمنين؟ فقالت: هذا الصبي بكيت له شفقة عليه من ضمة القبر.
(وحتجوا) بما رواه هناد بن السري,حدثنا عن يحيى بن سعيد,عن سعيد بن المسيب,عن ابي هريرة قال:انه كان ليصلي على المنفوس وما ان عمل خطيئة قط فيقول:اللهم اجره من عذاب القبر.
قالوا:والله سبحانه يكمل لهم عقولهم ليعرفوا بذلك منزلتهم,ويلهمون الجواب عما يسالون عنه.
(وقال الاخرون): السؤال انما يكون لمن عقل الرسول والمرسل فيسال:هل امن بالرسول واطاعه ام لا؟ فيقال له:ماكنت تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟فأما الطفل الذي لا تميز له بوجه ما فكيف يقال له:ما كنت تقول بهذا الرجل الذي بعث فيكم؟! ولو رد اليه عقله في القبر فانه لا يسأل عما لم يتمكن من معلافته والعلم بيه,ولا فائدة في عذا السؤال,وهذا بخلاف امتحانهم في الاخرة,فان الله سبحانه يرسل اليهم رسولا ويأمرهم بطاعة امره,وعقولهم معهم فمن اطاعه منهم نجا,ومن عصاه ادخله النار,فذلك امتحان بامر يأمرهم به يفعلونه ذلك الوقت لا أنه سؤال عن امر مضى لهم في الدنيا من طاعة او عصيان كسؤال الملكين في القبر.
وانا حديث ابي هريرة فليس المراد بعذاب القبر فيه عقوبة الطفل على ترك طاعة او فعل معصية قطعا فان الله لا يعذب احدا بلا ذنب عمله,بل عذاب القبر قد يراد به الام الذي يحصل للميت بسبب غيره وان لم يكن عقوبة على عمل عمله,ومنه قوله ان الميت ليعذب ببكاء اهله.اي يتالم بذلك ويتوجع منه لا انه يعاقب بذنب الحي [ولا تزر وازرة وزرة اخرة].
وهذا كقول النبي :السفر قطعة من العذاب. فالعذاب اعم من العقوبة.ولا ريب ان في القبر من الالام والهموم والحسرات ما قد يسري اثره الى الطفل فيتألم به,فيشرع للمصلي عليه ان يسأل الله له ان يقيه ذلك العذاب.
والله اعلم
__________________
--أختكم وسام الفلسطينية مرت من هنا--
|