اصابع الاتهام ..الجزء الخامس
فرحت سمية لتصديق والدها اياها والسماح لها بالخروج،وانها ستقابل خليلها. وفي صباح الغد وبعد ان غادر كل من في البيت الى حال سبيله اتخدت سمية طريقها الى مكانها الموعود مع رشيد،وبينما هما جالسان يتبادلا حديت العشق والهيام اد بفتات تمر قربهما تم تقف لاحظت سمية دالك اد بالفتات تلوح لرشيد تم قالت :لم اعلم ان لك خليلات غيري.
لم تستطع سمية سماع دالك قامت وانصرفت رغم اصرار رشيد على بقائها.
وبعدها قال رشيد للفتات:مادا فعلت يا مجنونة،انها سميةالتي اخبرتك عنها.
الفتات:ومن سمية هده؟لم ارها اجمل مني ولا هي اكتر مني اناقة.
رشيد:تعلمين اني لا احب احدا غيرك
االفتات:لا تحب غيري ادن لما تجلس الخرقاء؟
رشيد:لقد قلتيها خرقاء تظنني احبها انها ابنت من طعن في ابي ،لن انسىاليوم الدي حضر ابي منهار القوى مطرودا من عمله بسبب رجل يدّعي القيم ولا يحب الغش وهو رأس الغش انه ابوها محمد لما رءى والدي ياخد مبلغا من احد المتعاملين ظن انها رشوة لقظاء مصلحة فبلغ المدير عن ابي ،
فطرد ابي شر طردة .لم انس مرض ابي وكيف لم نجد المال لعلاجه ،وكيف اتممت دراستي بدفاتر وكراريس بالية رثة قديمة،ويوم وفات والدي استدانت امي لتشتري الكفن وتجد مصاريف الدفن .من يومها اقسمت اغلظ الايمان ان انتقم منه ومن شرفه حتى يتوارى عن الناس وينبد هو نفسه.
الفتات:دع ابنته فليس لها جرم فيما اقترفه والدها وانس يا رشيد فقد من الله عليك الان فاصبحت موظفا في البنك ولك دخل قار يغنيك عن الحاجة
رشيد:نعم لكن وظيفتي هده ستجعلني اضيع محمد وانظر اليه وهو يرمى رمية الكلاب من منزله وينعت بكل انعات الذل والعار تم اسحقه تحت قدمي .
عادت سمية الى البيت فوجدت اختها الصغرى راقدة لقد حظرت في غير موعدها سمية:مالك يا اختي؟لم حظرت هادا الوقت؟الم يحظر معلمك؟
ردت اختها علية في فتور:بلى لكنني احسست بالم في صدري يخنقني، ودوار في راسي يألمني، لم استطع متابعة دروسي، فأدن لي معلمي بالعودة الى البيت. وما هي الا لحظات حتى بدات علية بالتقيأ وارتفعت حرارتها ،حارت سمية لم تدري ما الدي يجب عليها فعله احتارت في امرها يا للهول هاهي دي امها لم يمضي على وفاتها سنة اد باختها طريحة الفراش .خرجت سمية في عجل قاصدة مكان عمل ابيها لتخبره بحال اختها .
خرج محمد مهرولا في اتجاه البيت وما ان وصل حتى كانت ابنته علية فاقدة الوعي ،مصفرة الجسد وقد ارتفعت درجة حرارتها .تم يجد محمد بدا من حملها الى المستشفى ،ادخلت علية قاعة الانعاش ومعها مجموعة اطباء مختصين ،ومحمد تائه في صالة الانتظار مرة يجلس ومرات يحاول ان يتفقد ابنته من احد النوافد فيمنعه الممرضين من دالك.
يجلس محمد منكسر الخاطر قلق النفس حائر اللب علامات الحيرة والندم بادية عليه ندم وتاسف على زوجته وحيرة وقلق على فلدة كبده .زوجة دهبت وتركت له مسؤولية ثلات بنات يحاول جهد المستطاع ان يحافظ عليهن الا ان الزمن يقسوا عليه فهاهي صغراهن طريحة الفراش،ويقطع عليه الطبيب هواجسه ويقول له :اتبعني يا سيد الى مكتبي
يقف محمد في عجل يمشي وراء الطبيب بخطوات متمايلة من كثرة الاجهاد،
الطبيب: اجلس
محمد شكرا سيدي كيف حال ابنتي
الطبيب:هل حدت هادا الاغماء لابنتك قبل الآن؟
محمد:لا يا سيدي لكن اخبرني ما بها
الطبيب:اكان يو جعها رأسها او شيئ من هادا القبيل
محمد :لا يا سيدي غير ان شهية الطعام قليلة عندها
الطبيب:ان ابنتك تشكو من ورم خبيت في رأسها وهو في مراحله الاولى
امسك محمد رأسه بكلتا يديه ويقول:مالي يارب سواك كيف تبتليني بمصيبة تلو الاخرى ،تم يستعيد بالله وما العمل يا حضرة الدكتور؟
الطبيب :يلزمها عملية لاستآصال الورم
محمد:لتجريها لهل يا دكتور
الطبيب:نعم لكن مصاريف العملية
محمد:كم كم يا سيدي؟
الطبيب؟ ما يناهز الخمسين الف درهم
ما ان سمع محمد المبلغ وقف وكأن جميع الابواب قد اوصدت في وجهه تم يريد الانصراف فيسمع الطبيب يقول له :لك الوقت في ان تفكر ان كنت تريد ان تجري لها العملية فلن تكون قبل شهرين من الان.
يرمي محمد بكل تقله على ربه ويقول :لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
يأخد محمد سمية التي كانت في قاعة الانتظار بالمستشفى تاركين علية ويعودا ادراجهما الى البيت.في المساء علمت ابنته الاخرى بما جرى لاختها علية فاغرورقت عيناها وآرتمت في حظن ابيها واجهشت بالبكاء وهي ثرتي امها وتدعو لعلية بالشفاء.لم تدق العائلة طعم النوم تلك الليلة ،وفي الصباح قال محمد لبناته :الحل في بيع تلك القطعة الارضية التي تبقت لي ،سوف لن تكفي لكن ستفي ببعض المصاريف تم سأستقرض من البنك بضمان بيتي على ان اسدد اقساطه على المدى المتوسط.
راح محمد الى عمله واستأدن رب العمل في عطلة طارئة تم حمل اوراق الارض وعقودها ودع بناته وسافر الى البلد عسى يجد من يشتري ارضه بتمن مناسب.
يتبع
|