
20-02-2006, 12:45 PM
|
عضو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: المملكة الحبيبة !!
الجنس :
المشاركات: 272
الدولة :
|
|
يبدو أن الأحلام الجميلة سرعان ما تنتهي!!
الحلم المكتوم
العامالميلادي يوشك أن يلفظ أنفاسه..
وعام ميلادي جديد اصبح علىالأبواب..
والاستعدادات بدأت للاحتفال بعيد السيد المسيح!
وفي داخل (الترام) الذي يشق طريقه وسط الزحام كنت اجلس بجانب مايا كانت واجمة وبدت عليهاملامح القلق :-
- مالك يا صديقتي.. مالك يامايا؟!
- اليوم هو الاثنين لقد بقيت أربعةأيام
- على ماذا؟!
- على عيد رأس السنة
- وماذا فيالأمر؟
- معنى ذلك انه يتحتم عليّ الذهاب إلىالكنيسة .. كم أنا خائفة!!
أخشى أن اضعف أخشى أن افقد النور …
- لا تقلقي يا مايا سأذهب معك وأكونبجانبك ..لم يرضها هذا العرض صمتت قليلا ثم قالت :
- كلا لا أريد أن اذهب لن ادخل الكنيسة بعد اليوم.
ثمأخذت تضحك وهي تردد :-
- لن ادخل الكنيسة إلا جثةخامدة!!
لا يزال الترام يشق وسط الزحام وفترة الصمت الكئيبة يقطعهاصوت خافت حزين:
- ناديا أكاد اختنق اشعر إنني كالسارقلم اعد احتمل!
- صبرا يا صديقتي.. وأغمضتعينيها وأخذت تحدثني عن أحلامها الجميلة:
- في ذلكاليوم الذي أعلن فيه إسلامي سأركض في كل اتجاه وأصيح بأعلى صوتي إنني مسلمة .. لنالتفت إلى أحد لن أتنازل عن شئ سأقاوم مهما كانت الضغوط حتما سأخسر كل من اعرف حتىأهلي كم يحزنني هذا!
كم أتمنى أن يبصروا الحقيقة! سأدعوهم إلى الإيمانوادعوا لهم في صلاتي المهم إني لن اخسر نفسي فلن أعود إلى الظلام..
وحلقت مايا في سماء الأحلام:
- كم ابدوا جميلة في الحجاب ؟سأرتديه في اول لحظة أعلن فيها إسلامي وبالطبع سأتزوج حين أجد شابا مسلما لن اشترطعليه شيئا المهم أن نحيا معا حياة سعيدة في ظل الإسلام…وتمر الأيام ..مولودي الأولسأسميه ((ادهم)) والثاني((عبد الرحمن)) كم احب هذين الاسمين!..
ثمأفاقت من أحلامها على صوت الترام الذي يوشك أن يقف وسددت نظرتها بغضب إلى الصليبالمرسوم على يدها .. توقف الترام وفي سرعة غريبة تهيأت مايا للخروج ودخلت في زحامالناس أحاول عبثا اللحاق بها ونزلنا من الترام لنعبر الشارع وهي تجري وتناديني :- أسرعي يا ناديا الحقي بي..
ولكنهـا سبقتني .. وعبرت الشارع أمامي..
وفـي وسط الطريق ..
|