عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-02-2007, 12:25 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي رسالة..الى كل عقل مسلم

اشارت دراسات وابحاث 30 طبيبا امريكيا التي وصلت الى نتيجة مذهلة محيّرة....
الى ان اللحوم المذبوحة على الطريقة الاسلامية ( التسمية والتكبير )
هي لحوم معقمة خالية من الجراثيم والبكتيريا.
===============================

ثارت في عقلي هذه الاسئلة ... بينما كنت اقرأ هذه المعلومة :

لماذا نستشهد بدراسات العلماء والاطباء الاجانب ، عندما يتعلق الامر بواجباتنا وفروضنا الاسلامية؟؟؟

ثم ....
هل يمكن لنا ان نتصور ان هذه اللحوم اذا لم نتبع الطرق اللازمة في حفظها وتبريدها
لن تصيبها الجراثيم والبكتيريا .........................!!!!!


ثم انكشف السؤال الكبير التالي :

هل يجوز لنا التعلق كثيرا بالنتائج التي يحصل عليها العلماء من تعداد وتفصيل الفوائد المادية التي يحصل عليها المؤمن من القيام بالواجبات الإسلامية؟؟

موضوع جد هام......
وما يشير الى اهميته القصوى.... كثرة ما يُكتب هنا وهناك عن النتائج الدنيوية الجمة المترتبة عن العبادات والفروض الاسلامية

طبعا، معلوم أن كل ما جاء به الإسلام ،يعود بالخير على الإنسانية في الدنيا والآخرة
الاسلام في أساسه نظرة شمولية للكون، ولمكان الكائنات فيه،
ولمكان الإنسان منه،


والواجبات والفرائض التي فصلها دين الاسلام هي من المؤكد خير للانسان في دنياه وآخرته
اذ لا يمكن ان يتصور أي عقل ان هناك أي تشريع اسلامي من الممكن ان يضر الانسان في دنياه
فالإسلام منهج كامل يغطي حياة الإنسان من جميع جوانبها ليصل به إلى النجاح في الآخرة.

ولكن.....
إذا أمعنت هذه الدراسات العلمية في برهان الفوائد المادية ـ الدنيوية البحتة التي يجنيها المسلم من وراء النظم والشرائع وحتى العبادات الإسلامية.

ألا نخاف أن يفتح ذلك أبوابا عريضة ل ((المنهزمين الفكريين)) .....!!

والذين يهدفون من وراء ذلك: كسب ود الحضارة المادية من دون التنكر للدين. فهم يريدون أن يبقوا في صف أصدقاء الدين، من غير أن يفقدوا التوغل في الماديات ..

وينسى هؤلاء أن الحياة البشرية لها جانبان: دنيوي، وأخروي و أن للإنسان أيضاً جانبين: مادي وروحي

ولذلك فإن مجموعة كبيرة من واجبات الإسلام ذات أثر معنوي ـ أخروي بحت .. وأية محاولة لاكتشاف آثار مادية ـ دنيوية فيها فإنها محكومة بالخطأ، لان الإسلام حضارة فكرية متكاملة
لا .. ولن يتغير حسب تغير الأهواء ،
ولان الأحكام الدنيوية تتغير مهما كانت مصداقيتها..
أما الإسلام فهو ثابت على طول الأزمان.


وهؤلاء يغفلون عن اعتقاد الإسلام القاطع في وجود جانب آخر غير مرئي للحياة البشرية، وهو الجانب المعنوي الخاص بالآخرة، والذي على أساسه نحن نرفض أية إيديولوجية لا تؤمن بالغيب وتقتصر نظرتها على حياة الإنسان في الدنيا ..

فقد فرض هؤلاء على العبادات ((مصلحة مادية بحتة)) مغلفة بغلاف عبادي.

إن فهمنا الإسلام، لا يكون عن طريق فرض الفكر المادي عليه،
وإنما عن طريق فهم الحياة بما فيها من زاويته الخاصة.


إن أصحاب هذا ((الفرض المادي البحت على العبادات والشرائع الإسلامية)) وجدوا كثيرا ممن يستمع إليهم بل ويطور في معتقداتهم من أبناء الجيل المعاصر :

- فما دام الوضوء مجرد ((نظافة)) قالوا: إننا نستعمل الصابون، والبودرة والشامبو كل صباح!

- وإذا كانت الصلاة ((رياضة بدنية))، فإن ما لا شك فيه أن أنواعاً أخرى من الرياضة قد عرفها الإنسان، وبدأ يجني منها نتائج إيجابية ومثمرة ومفيدة ـ من الناحية المادية، مثل: الرياضة السويدية، والرياضة اليابانية، والرياضة الصينية!

- وما دام الصوم ((رجيم)) صحي! فهناك الكثير من برامج التغذية الصحية الناجعة والتي توازن بين احتياجات الجسم لعناصر الغذاء!



و................................................. .....




هؤلاء....اصحاب الفكر المادي البحت.... في حقيقتهم... اتباع ذاك المسخ البشع الذي يسمى بالعلمانية و الذي ولد من ام اسمها اليهودية .. واب اسمه الشيطان.. وارضع هذا المسخ العجيب من طفولته كره الاديان السماوية ...وفي مقدمتها الاسلام.. وحارب الاسلام بمعاول هؤلاء اللقطاء الذين خدعهم ببريق العلم الحضارة والرقي والتطور .


ان الدين اصلا يخاطب العقل في الانسان...
وعقلنا المسلم.... ينبغي الاّ يأخذ بأي معلومة دون ان يوازنها على ميزان العقل والدين
فلا ننجرف وراء الاحصائيات التي لا نعلم مصدرها وهدفها ،
وتحمل في طابعها الخارجي ( تحية الى الدين الاسلامي )
اما من جوهرها .....
فقد تكون في اغلب الاحيان وسائل ماكرة للحط من عقلية وفكر المسلم ...
وتصويره بصورة العقل الخاوي الذي ينجذب الى اي نوع من الخرافات والخزعبلات العلمية التي ليس لها اساس.


إن انحسار الإيمان والحكمة والعلم من عقول بعض الناس ترك فراغاً متعطشاً فاستغله أصحاب الايدولوجيا العجيبة والغريبة من مروّجي نتائج وابحاث الاطباء الاجانب....


و الاسلام غير مضطر الى اقتراض واستيراد المعرفة والعلوم والحضارة والنظم والخطط والقوانين، لان رصيده غني في ذلك... على الدول الاسلامية فقط ان تراجع رصيدها الروحي وتراثها الفكري قبل ان تلجأ الى الاقتراض.


وادخاراتنا الثقافية الاسلامية قائمة وأبدية، ذلك لأنها تقوم على جذور عميقة من التوحيد والإيمان بالغيب وترابط الدنيا بالآخرة، والعقل بالقلب، والمادة بالروح، والعلم بالدين.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.86 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]