ثم ختم الرجل كلامه بأنهم سيتذكرون هذا الكلام، لكن في موقف لا ينفعهم فيها التذكر: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.
وهكذا يستمر الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل، ويبذل أهل الباطل كل قوتهم وجمعهم وأسلحتهم ونفوذهم، ليضربوا أهل الحق، وليسكتوهم عن الحق الذي يهددهم ويهدد سلطانهم... فهل هذا يكون؟ وهل هذا يقع؟ أن يملك أهلُ الباطل فيسكتوهم؟
إن الله سبحانه وتعالى وعد أهل الحق بالنصر، لا بالآخرة فقط بالثواب العظيم، ولكن في الدنيا؛ {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، وينتصر الحق رغم قلة أهله، ورغم قلة ما معهم من عدة وعتاد، ينصرهم الله ويشد أزرهم ويمدهم بمدد من عنده.
و [النصر لا يكون فقط في ميدان فيه] مواجهة بين فريقين من الجنود، هذا ينتصر لأنه يتغلب على الفريق الآخر، ليس النصر قاصراً على هذا الميدان، إنما النصر له صور مختلفة وأشكال متعددة.
فإبراهيم عليه السلام قد انتصر... لم ينتصر فقط عندما نجاه الله من النار، بل انتصر عندما قُذف في النار، عندما قُذف في النار انتصر إبراهيم عليه السلام لأنه ثبت على الحق الذي دعا إليه حتى ألقوه في النار، وانتصر إبراهيم مرة أخرى يوم أن أنجاه الله من النار.
إن الحسين رضي الله عنه قد انتصر، رغم أنه قُتل في سبيل الله، ورغم أنه خرج ومعه أفراد قلائل ليواجهوا دولة ظالمة، انتصر الحسين، انتصر وهو المقتول، انتصر وهو المغلوب في نظر الناس، انتصر الحسين فظل اسمه يدوي، وظل علما مرفوعاً على أهل الحق وعلى القائمين للحق والثابتين على الحق، انتصر الحسين رضي الله عنه رغم أنه استشهد في سبيل الله.
فليس معنى النصر هو ما نعرفه من وقوف فريقين يغلب كل منهما الآخر، ليس هذا هو النصر، إنما النصر ما يُلقيه الإنسان من دروس على امتداد التاريخ، لقد سقط شهداء في الستينات والسبعينات والثمانينات، سقط شهداء؛ فكانت شهادتهم أقوى نصراً وأكثر غلبة مما لو كانوا بقوا في هذه الحياة، {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}.
وهكذا تصور هذا السورة المعركة القائمة بين الحق والباطل، وتحث الناس على أن يقفوا بجانب الحق ولا تغرهم سطوة الباطل ولا قوة أهله، إنما هو عرض عما قليل ينتهى، {فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ}.
كونوا مع الحق، وقولوا الحق وإن كان مراً، واصمدوا في موقفكم، وثبتوا أقدامكم، وادعوا الله أن يقويكم وأن يمدكم بمدد من عنده.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
* * *
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد...
فيا عباد الله...
أوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله، ولنتعلم من سورة غافر...
نتعلم تحمل الإيذاء والتعذيب؛ وأنت تقول الحق وتدعو إليه، وأنت ثابت في مكانك، لا يغررك تقلب أهل الباطل في البلاد، ولا ما معهم من قوة ومن مال ومن نفوذ، لا يغررك هؤلاء، {مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}.
تعلم الصبر من سورة غافر؛ وهي تدعو المصطفى صلى الله عليه وسلم - مرة بعد مرة - بأن يصبر، وتبين له أن وعد الله حق، وعد الله بالنصر، وبغلبة المؤمنين، وبأن جند الله هم المنصورون... وهم الغالبون، وأن حزب الله هم المفلحون، {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، فإن وعد الله حق: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}، فلا بد أن تصبر، ولا بد أن تذكر الله، وأن تسبحه بالعشي والإبكار، فلا بد أن يكون مع الصبر؛ تسبيح وذكر.
فهكذا توجه سورة غافر؛ المؤمنين، عباد الله، الدعاة إلى سبيله، وإلى الحق الذي يؤمنون به.
ثم تدعو سورة غافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في آيات أخرى منها: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}، فسواء رأيت ما نَعد به أو توفاك الله، فإن وعد الله واقع وثابت لا محالة، فالمرجع والمئاب إلى الله: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}.
وهكذا تعلمنا سورة غافر - ونحن نستمسك بالحق - ماذا نصنع، علينا أن نصبر وأن نتحمل الإيذاء والتعذيب، وإن نتحمل السجن والاعتقال، فأهل الباطل يبذلون كل قوتهم وكل ما يملكون من أساليب، يتفننون فيها بالايذاء والتعذيب، فإذا أخذوا الدعاة الله؛ فإنهم يبذلون كل ما في وسعهم لإيذائهم.
يضعون الإنسان في زنزانة انفرادية، ثم تُغلق عليه الأبواب، ولا يخرج إلى دورة المياه إلا في أوقات مخصوصة... ويأتي لكي يخرج الإنسان إلى دورة المياه، لابد من احضار ضابط و "صول" و "شويش" [...] [3] وأربعة عساكر، وأمور مزعجة، ثم بعد ذلك نجد كل ما يملكون من وسائل التعذيب النفسي موجود، يبذلونه لإرهاب أهل الحق، لكن أهل الحق عليهم أن يستمسكوا بالحق الذي يؤمنون به، وأن يدعو الله أن يثبت أقدامهم، وأن يقوي جنابهم، فإن الله معهم يدافع عنهم.
وهكذا نجد ما يبذله أهل الباطل لإيذاء القائمين بالحق؛ يبذلون كل قوتهم، فماذا نصنع؟ {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}، فلابد من الصبر، ونقول كما قال رسل الله: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}، نصبر على الإيذاء، ونصبر على التعذيب، ونصبر على السجن الإنفرادي، ونصبر على كل ما يتفنون به من إيذاء وتعذيب بالمسلمين، لابد أن نصبر، {وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا}، لا نتزعزع، ولا نتزلزل، ولا نرجع، ولا نتأخر، إنما نتقدم بتوفيق الله ورحمته وفضله.
فسورة غافر تبين؛ أن كل جدال في آيات الله، فهي محاولة لنشر الباطل، ولنشر الضلال والكذب؛ {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}، فإذا جادل أُناس في الصحافة أو في وسائل الإعلام عامة... إذا جادلوا ليحاولوا صرف الناس عن تطبيق الشريعة، هذا هو الجدال؛ {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}.
ووعد الله لا يتخلف، فسيأخذهم الله ويكون عقابه معهم شديداً، هؤلاء الذين يجادلون في آيات الله، محاولين؛ أن يفهموا الناس أن الشريعة لا تطبق في هذه الأوقات، لأنها الشريعة لا تتناسب مع هذا العصر! بأساليبهم المختلفة الملتوية، يبين الله جزائهم ويُعَجب رسوله منهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ * الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ}، فهكذا يكون مصير الذين يجادلون في آيات الله: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ * فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}، كما تستعذ من الشيطان: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
فهكذا تهتم سورة غافر بموضوع الجدال في آيات الله، وأن هؤلاء الذين يجادلون في تطبيق الشريعة، ويصورون تطبيقها؛ بأنها سقوط، ويقول "كتاب قبل السقوط" و "عند السقوط" و "بعد السقوط"... سقطوا في نار جهنم.
وهكذا نجد كل من يجادل في آيات الله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}، إن هؤلاء الذين يجادلون في آيات الله ويشككون الناس في أمر شريعة الإسلام، أولئك لا خلاق لهم، إنما هم يروجون للباطل، وسيأخذهم الله أخذاً في الدنيا، وماذا يكون جزائهم في الآخرة: {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}.
فيا أيها الاخوة...
علينا أن نقرأ القرآن، ولننظر [...] [4] في قلوبنا، تبين لنا أن هؤلاء المجادلين لا نهتم لهم ولا نفكر في أمرهم، إن جدالهم ذاهب، لأنهم يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق، والله يُبطل جدالهم ومكرهم وكيدهم، هؤلاء الذين يمكرون بالإسلام: {الَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ}.
كذلك تأخذنا سورة غافر إلى آيات في الكون؛ {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً}، {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا}، {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ}، {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا}، {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}... وهكذا تُطَوَّف بنا في الآفاق.
كما ترينا أهوالاً بعد أهوال يوم القيامة، وما فيه من شدة، وهول قاس، يوم يبرز الناس في ساحة العرض والحساب: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ}، لا يخفى عن الله منهم شيء في الدنيا، ولا يخفى على الله منهم شيء في الآخرة، لكن أمر الآخرة يكون ظاهراً ولا يستطيع أحد أن يجادل فيه، فتسكت الأصوات، وتمتنع الحركات، وتلهج الأنفاس... وإذا بالجبارين المتكبرين قد صغروا وذلوا، وإذا الذين يجادلون في آيات الله أصبحوا أذلاء مهانين، ولا يتكلم أحد... وإذا بصوت ينطلق فيملء المكان كله: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}، وإذا بالجواب: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ أين الذين كانوا يعادون شريعة الإسلام؟ إنهم أذلاء، إنهم صاغرون، مهانون... فهكذا حينما ينطلق الصوت... صوت يملء الآفاق، إنه صوت مهيب عجيب، وهو ينادي: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}، والجواب: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}، {أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ}، اليوم القريب الذي يأتيهم ويزحف عليهم، إنه "يوم الآزفة"، وقد بلغت القلوب الحناجر، {إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ}، أين الشفعاء؟ أين الأصدقاء؟ {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}.
فالله سبحانه يعلم الدنيا ويعلم الآخرة، يعلم العين الخائنة، ويعلم أسرار الصدور، يعلم كل شيء؛ {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ}، فهل يستطيع أحد من هؤلاء الشركاء والأنداد والظالمين والطغاة والمتكبرين المتجبرين، هل يملك أحد منهم شيئاً؟ {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
أيها الإخوة...
كونوا مع الحق، قولوا الحق وإن كان مراً، مروا بالمعروف، وانهو عن المنكر، وبينوا للناس عظمة الإسلام، لا تخافوا في الله لومة لائم، كونوا مع الحق، فإن الوجود كله معكم، حتى حملة العرش ومن حوله والملائكة معكم، والوجود كله يسبح بحمد الله ويقف مع أهل الحق، فلا تخافوا، {وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
ألا وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم كما أمركم الله عز وجل إذ قال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والعصمة من كل ذنب، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضى إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فرد كيده في نحره، واشغله بنفسه، واجعل تدميره في تدبيره، وأنزل مقتك وغضبك عليه، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ونستعين بك عليهم، فاكفناهم بما شئت، إنك على ما تشاء قدير، اللهم شتت شملهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم اجعل الدائرة عليهم، اللهم احصهم عدداً، اللهم فرقهم بدداً، اللهم لا تبقي منهم أحداً.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، واصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
|