عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-02-2007, 09:26 PM
الصورة الرمزية صاحب النقب
صاحب النقب صاحب النقب غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 129
الدولة : Palestine
Cool مجزرة الحرم الابراهيمي:يوم ذبح الركع السجود

تحل اليوم الأحد ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل في الضفة المحتلة.

ففي 25-2-1994م خطّت يد الغدر في ذاكرة الأيام سطوراً حمراء دامية، وسفك الحقد الصهيوني المسعور أزكى الدماء، فارتكب المجرم السفاح باروخ جولدشتاين مجزرة دموية نكراء في الحرم الإبراهيمي الشريف، سقط فيها المصلّون العزّل مضرجين بدمائهم.


وتعتبر المجزرة عدواناً جديداً على القيم الأخلاقية والشرائع الإلهية والقوانين والمعاهدات الدولية، واعتداء صارخاً انتهكت فيه قداسة المكان والزمان وجلال الصلة بالله عز وجلّ، فالمكان هو الحرم الإبراهيمي الشريف، مثوى الأنبياء وبيت الله المقدّس، والزمان هو يوم الجمعة الفضيل من شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام، وأما الصلة بالله تعالى، فقد انتهكت بذبح المصلين الركّع السجود بين يديه سبحانه في صلاة الفجر، التي تشهدها ملائكة الرحمن.


كانت المجزرة مسلسلاً من القتل، استباح الدم الفلسطيني، ابتدأ في المحراب وامتد إلى مداخل الحرم والسلم المؤدي إليه، ووصل إلى الشوارع والطرقات ومحيط المستشفيات، فطال رصاص الظلم والغدر مَن هبوا للتبرع بالدم، وإنقاذ الجرحى ونقل المصابين، ولم ينجُ منه المشيعون، فكان الشهداء بالعشرات والجرحى والمصابون بالمئات.


ويسارع جيش الاحتلال إلى التنصل من المسؤولية، لكن الأدلة والإجراءات بعد المجزرة، تؤكد دوره فيها، فقد كان الرصاص ينهمر على الناس من كل صوب، وأعاق جنوده عمليات الإنقاذ كعادتهم في كل مجزرة، فلم يسمحوا لسيارات الإسعاف بالوصول إلى مداخل الحرم، وعوقب أهل المدينة بالاعتقالات ومنع التجول وفرض الحصار، أما المجرم جولدشتاين، فقد كوفئ وأقيم له نصب تذكاري، واعتبر بطلاً قديساً.


وقال الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، إن المجزرة يوم لا ينسى في تاريخ مدينة خليل الرحمن الباسلة التي خرجت غاضبة ثائرة، وخرجت معها جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان في القدس والضفة وفي غزة، وامتدت الشرارة إلى داخل فلسطين المحتلة عام 48 في مسيرات ومظاهرات ومواجهات دامية، فتصدت لهم قوات الاحتلال وجنودها المدججون بالسلاح، وفتحوا عليهم النار فسقطت كوكبة جديدة من الشهداء غيلة وغدراً.


وأضاف أن المجزرة كانت مخططاً مدروساً لتحقيق هدف مرسوم، هو تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف، وقلب مدينة خليل الرحمن، فبعد انقضاء فترة حظر التجول الذي فرض على المدينة لأكثر من شهر، وبعد إغلاق الحرم في وجه المصلين المسلمين لأكثر من شهرين، فوجئ أهل المدينة بتقسيمه وتهويد الجزء الأكبر منه، وتحديد عدد المصلين وأوقات دخولهم إليه، بينما يسمح لليهود بالدخول والخروج متى شاؤوا، وبتشديد الإجراءات في قلب المدينة.


وتابع: لكن هذه المدينة الصامدة، التي شهدت مذبحة الفجر، وعاودت الوقوف بثبات، ستبقى عربية إسلامية بجهود أبنائها المخلصين الأوفياء، الذين يعاهدون الله على التمسك بها والدفاع عنها، ومواصلة إعمارها والتسوق من أسواقها والمواظبة على الصلاة في مسجدها الإبراهيمي الشريف، ليبقى عامراً بالمؤمنين، يصدع من على مآذنه صوت الحق الله أكبر، فهو مسجد خالص للمسلمين بجميع بنائه وحجراته وأروقته وأبوابه، ولا حق لليهود فيه من قريب أو بعيد، فلن تزيدهم المجازر إلا إصراراً على رفض الانكسار، لأنهم موقنون بأن الحياة الطبيعية لمدينة الأنبياء والصالحين لن تعود إلا برحيل آخر مستوطن وجندي محتل عن أرضها الطهور.
__________________
الله غايتنا ...الرسول قدوتنا...القران دستورنا ...الموت في سبيل الله أسما أمانينا
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت ان لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
لعمرك اني أرى مصرعي
ولكن أغض اليه الخطى
لعمرك هذا ممات الرجال
ومن رام موتا شريفا فذا
بقلبي سأرمي وجوه العداة
وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياظي بحد الحسام
فيعلم قومي بأني الفتى
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]