خاتمة
المسجد الأقصى حق المسلمين، لأنهم ورثة الرسالات السماوية السابقة، وهو رمز اصطفاء الله تعالى لرسالتنا .. رسالة الإسلام كخاتمة للرسالات السماوية .. تصدقها، وتهيمن عليها . فالمسلمون يؤمنون بجميع الأنبياء السابقين، ويعتبرون تبجيلهم وتوقيرهم ركنا من أركان دينهم، ومن ثم، فإنهم – وليس من يدعون كذبا أنهم أتباع هؤلاء الأنبياء – الأقدر على حماية هذا المكان المقدس. ولن يسود السلام إلا بعودة الحق لأهله.
ويبقى الأمل .. لأن هذا المكان بقى، وسيبقى، على الرغم من المحن التي عصفت وتعصف بالمسلمين، حصن الدين، ومعقل الإيمان إلى قيام الساعة
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ." (رواه احمد)
وسائل لحماية الأقصى وتحريره
من أجل كل هذه المعلومات التي عرفناها عن الأقصى، علينا أن نقوم بمسؤولياتنا لحمايته
وحمايته تكون بتحريره
وتحريره يعني الجهاد
والجهاد يعني بذل الوسع
فما هو وسعنا ؟؟؟
لكل منا وسائله المتاحة، ومن أشكال هذه الوسائل، كما نقلتها لكم من المركز الفلسطيني للإعلام
1- أن يقوم الأساتذة العلماء و الوعاظ بدورهم في توعية الناس بالمحاضرات والدروس بمكانة المسجد الأقصى ورمزيته وضرورة الدفاع عنه ودعم من يرابطون حوله سياسيا وإعلاميا وماليا .
2- الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المسجد الأقصى المبارك من دنس اليهود والصهاينة ، ويهيأ له من يقوم بحمايته وتحريره .
3- توزيع المواد الدعائية ونشر الملصقات والكتب وتوزيع الأشرطة التي يدور حديثها عن الأقصى .
4- دور الإعلاميين في أماكن عملهم بالفضائيات والإذاعات والصحف والمجلات هو دور عظيم ، وله أثر كبير في إيقاظ روح الأمة من أجل الدفاع عن مسجدها .
5- إقامة المسيرات والمهرجانات والفعاليات المناصرة للمسجد الأقصى المبارك .
6- التبرع بالمال للمؤسسات القائمة على رعاية المسجد الأقصى وحمايته ، فهذا جهاد بالمال لا يقل أهمية عن الجهاد بالنفس .
7- زرع حب الأقصى والقدس في نفوس أبنائنا وبناتنا في البيوت والمساجد والمدارس والنوادي ، وعبر الوسائل المختلفة .
وليكن شعارنا دائما:
أقصانا لا هيكلهم
مسجدنا لا معبدهم
|