عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28-02-2007, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

ونرد عليه بما يلي

أولا" يجب أن نرسخ قاعدة هامة عند كل طالب علم ألا وهي أن الغيبيات لا نقول فيها إلا بخبر الكتاب وقول خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم فقط لا غير أما ماعدا ذلك فإن وافق الكتاب والسنة إستئنسنا به وإن خالفه ضربنا به عرض الحائط ولا إلتفات لقائله مهما علا مكانه ومرتبته وأعتقد أنه لا يخالفني في هذا من ملك لعاعة من علم .

ثانيا "نرد علي صاحب هذه الدعوي وأصحابه بما استدل وأعتقد أن فيه الكفاية حينما قال صاحب التفسير:

ولا يخفى أن هذه الأقوال ونحوها لا معول عليها لعدم اعتضادها بدليل من كتاب أو سنة ، فقد دلت الآية الكريمة على أن له ذرية ، أما كيفية ولادة هذه الذرية فلم يثبت فيه نقل صحيح ، ومثله لا يعرف بالرأي . )) اهــ .


ثالثا": لا يخفي علي طالب العلم أن الأخبار هذه إستمدها العلماء من الإسرائيليات والحكم فيها هو عرضها علي الكتاب والسنة وما خالف أعرضنا عنه ولا نلتفت إليه وماوافق نأخذ به وعليه وفي هذا يقول العلامة بن كثير مقولة رائعة في تفسيره ((وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف وغالبها من الإسرائيليات التي تنقل لينظر فيها والله أعلم بحال كثير منها ومنها ما قد يقطع بكذبه لمخالفته الحق الذي بأيدينا وفي القرآن غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان أ ه ))

رابعا"الأصل في كل الأشياء أن الله تعالي خلق منها زوجين كما في قوله ((وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) وتفسيرها كما في تفسير الطبري (ومن كل شيء" متعلق بقوله : خلقنا "خلقنا زوجين" صنفين كالذكر والأنثى والسماء والأرض والشمس والقمر والسهل والجبل والصيف والشتاء والحلو والحامض والنور والظلمة))
ومادام إبليس ذكر فلابد له من إنثي يجامعها إلا لو أثبت لنا المخالفون أنه أيضا" خنثي لانوع له أو إنه أنثي فليبحثوا عن دليل يؤيد كلامهم ولحين ذلك يبقي الأمر علي أصله من إنه ذكر والذكر لابد له من إنثي يجامعها .حتي يحدث النسل والذرية .

خامسا" هذا الحديث المذكورلم نجده في أي صحيح ولم نستطيع الوقوف علي سنده ومتنه
ولو صح فهو يؤخذ بمفهومه ومعناه وليس بظاهر لفظه بمعني أن الشياطين تنتشر في الأسواق
إنتشارا" كبيرا" أو كما قال سيد الخلق أجمعين صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم
لا تكونن ، إن استطعت ، أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها . فإنها معركة الشيطان ، وبها ينصب رايته

وبعد أن أثبتنا بطلان الإدعاء من أن ابليس يبيض ويفرخ بحمد الله وبيان أن مثل هذه الأقوال خرافات وأساطير روجها ابليس نفسه وأعوانه من شياطين الإنس والجن كي يرفعوا من قدره ويعظموا شأنه فيظهروه للخلق خارق للعادة والمألوف وبأنه غني عن الزوجة لإنه قادر علي الإنجاب بذاته ومثل هذه الخرافات لا يجوز أن يرددها طالب علم لا عالم فالحق الذي لايخالف فيه صاحب عقل وعلم إنه ذكر والذكر لابد له من إنثي يجامعها.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.39 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.35%)]