عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28-02-2007, 11:38 AM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
Icon1

النقطة الرابعة والتي جاد بها المستعين وأصحابه

(4) مسألة إسلام قرين الشخص مسألة خلافية عندالجآن كما هى عندنا ، وأن الجآن لايستطيع معرفة هل القرين مسلم أم لا ، إلا بالنظر إلى حال الشخص من حيث تقواه وورعه وإن كان فى غير القرين يستطيع .
والرد عليه

هذه المسألة منقسمة إلي جزأين الأول إسلام القرين
الثانية معرفة الجان لإسلام القرين بالنظر إلي المقرون الإنسي
ونرد علي الإثنين بإذن الله تعالي
أولا إسلام القرين

نعم نعلم أن المسألة خلافية في مسألة إسلام قرين رسول الله صلي الله عليه وسلم
وهذا هما القولين في المسألة
:
الأول: أنه أسلم ودخل في الإسلام.
الثاني: أن أسلم هنا بمعنى: استسلم وانقاد. وقد جاءت الرواية كهذا في غير صحيح مسلم، كما قال النووي في شرحه.
وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية عدم إسلام قرين النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: أي استسلم وانقاد، وكان ابن عيينه يرويه فأسلم بالضم، ويقول: إن الشيطان لا يُسلم، لكن قوله في الرواية الأخرى: فلا يأمرني إلا بخير، دل على أنه لم يبق يأمره بالشر، وهذا إسلامه، وإن كان ذلك كناية عن خضوعه وذلته لا عن إيمانه بالله، كما يقهر الرجل عدوه الظاهر ويأسره، وقد عرف العدو المقهور أن ذلك القاهر يعرف ما يشير به عليه من الشر فلا يقبله، بل يعاقبه على ذلك، فيحتاج لانقهاره معه إلى أنه لا يشير عليه إلا بخير لذلته وعجزه لا لصلاحه ودينه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إلا أن الله أعانني عليه، فلا يأمرني إلا بخير" انتهى.

ولكن القول الأول هو الأرجح عندي للأسباب التالية:

أولا صريح الحديث كما في قوله صلي الله عليه وسلم ((وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ".))

ثانيا" لابد أن نعود إلي أصل المسألة والتي جعلت الرأي ينقسم إلي قولين هو مسألة هل الشيطان يسلم ويتوب أم لا؟
نقول وبالله العلي العظيم نتأيد
أي إنسي أو جني عاصي أو حتي كافر مهما بلغت ذنوبه يغفر الله له كل الذنوب لو تاب قبل الغرغرة وقبل قيام الساعة وهذا بلاشك دون أي مخالف رأي مستقر ويكفي فيه قوله تعالي
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وهذا الخطاب يشمل الإنس والجن برهم وفاجرهم علي السواء

ثم تعالوا لنسأل هل هؤلاء الشياطين لايسلمون بإرادتهم أم بغيرها
فإن قلنا بإرادتهم فلزم أن يكون في إرادتهم أيضا" أن يؤمنوا ويتوبوا
وإذا قلنا جبرا" عليهم يكفروا ولا يتوبوا كان مجبرين علي هذا
فكيف يحاسبهم الله علي فعل نفسه
بل كفرهم وإيمانهم بإرادتهم هم وهنا يقول الحق عز وجل
وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

وبذلك نكون أثبتنا وبالدليل علي إمكانية إسلام الشياطين وبالتالي إمكانية إسلام القرين وبالطبع لا يخفي علي عاقل إننا لا نقصد بذلك من لعنهم الله وأخرجهم من رحمة أمثال إبليس عليه من الله مايستحق ولله الحمد والمنة

الثانية معرفة الجان لإسلام القرين بالنظر إلي المقرون الإنسي
يقول المستعين وأصحابه
وأن الجآن لا يستطيع معرفة هل القرين مسلم أم لا ، إلا بالنظر إلى حال الشخص من حيث تقواه وورعه وإن كان فى غير القرين يستطيع

ويرد عليهم

وبالطبع هذا كلام لا نعلمه لأننا لا نتعامل مع الجان ولا نقول به

التعديل الأخير تم بواسطة ابن حزم المصري ; 11-03-2007 الساعة 12:05 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.12 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.33%)]