ثم يقول المستعين وأصحابه
(6 ) اختلفوا الرقاة من الإنس والجن .. هل القرين يتكلم على لسان المريض أم لا ؟ والراجح عندى أنه يتكلم ولكن فى حالات نادرة جداً .. ولم يختلفوا فى أن باستطاعة القرين أعطاء نفس أعراض المس وهو مايسمى بمرض " القرين " ويحدث هذا فى العادة عند خروج الجنى من الجسد أو قتله فيأخذ القرين دور الجنى فى الإيحاء بأعراض هى فى الحقيقة تلبيس .
ونرد عليه
إننا لا نري أي مجال للتفرقة بين القرين الجني وإعتباره من نوع أو صنف آخر من أصناف الجان بل هو جني متشيطن يلازم الإنسان حتي مماته فهو موكل به كما أخبر نبينا صلي الله عليه وسلم ا ولانفرق بين القرين وغيره من بني الجان في إمكانة تلبسه بالإنسان
ولا إشكال في هذه النقطة لهذا لم نعلق عليها فيما سبق
ثم قالوا المستعين وأصحابه
(7)يستطيع أى جنى ـ فيما نقل إلينا منهم ـ رؤيا القرين وإرهاقه بإرسال موجات عليه .
ويرد عليه
أولا" هذا الكلام لايشغلني لإنني كما قلت لك لا أتعامل مع الجن مثلك
ولكن عندما أراك تتخبط وتقول وتثبت ثم تعود لتنكر فلابد من وقفة
وأنت ههنا تثبت كلام قد نفيته من قبل فقد قلت بالحرف الواحد
(( حتي الجن أنفسهم لا يستطيعون رؤية القرين قائلا" باللفظ (والذى ينقل إلينا أن القرين لايراه الجن ولايستطيعون))
فرد المستعين وأصحابه علي هذا النقد فقالوا:
مثل هذه الأخبار تُخبر بها اليوم ونرجع عنها إلى غيرها غداً بحسب المعطيات وبحسب المتابعات والشواهد .
فقولى الأول لم يكن إلا نقلاً عمن كانوا يستعينون بالجن ، وهذا مشهور عندهم ، ولايكون المشهور دائماً صواباً .
وبعد تجربة شخصية عدلت إلى القول إلى أن القرين لايراه إلا شيطان مثله .
ولهذا المستعين وأصحابه أقول
وكل ماستذهب إليه صدقني سيكون يوم وتعود عنه وستظل هكذا حتي تلقي رب العباد
لإنك معتمد علي من معك فوجب أن تضل أما لو إعتمدت علي رب العباد فلن تضل أبدا ولن تزل
وكان من الأفضل أن تقول فعدل أصحابي عن قولهم الأول
وقالوا لي بأن القرين لايراه إلا شيطان مثله
أعتقد أنك بهذا تكون أصدق مع نفسك ومع غيرك
ثم قال الهمام المستعين وأصحابه خاتما لرأيهم الذي تصدوا فيه للقرين
في نقطيتين جمعهما سويا" فقالوا:
(8)القرين لايسحر ولكنه يسلط على الشخص .
(9)القرين هو الأب الحنون لخادم السحر أو العاشق أو المنتقم من الجن ، وقد يحدث اختلاف بين القرين وبين الجنى داخل الجسد ، فيقوم القرين بفضحه !!
ولم أقم بالرد عليه فقام هو بالرد علي نفسه
فقال أو قال أصحابه :
هذا الكلام ليس على إطلاقه ، فقد كان مبيناً على أن الجنى يرى القرين كما اخبر بذلك بعض المستعين ومااشتهر عنهم ، والصحيح أنه لايراه لاداخل الجسد ولاخارجه ، أما مسألة فضحه فنعم وهى ممكنة عن طلايق الرؤى والإحلام ، ومساعدته ممكنة بالوسوسة للمصاب وصرفه عن الرقية أو تنفيره من المعالج وماأشبه ذلك .
وقال إبن حزم الظاهري
أكتفي بردك علي نفسك
وختاما" أقول
هذا قولي فما كان فيه من صواب فمن الله وحده
وماكان فيه من شر وخطأ فمني ومن الشيطان
ولهذا المستعين وأصحابه أقول
أنا لا أقصد بكل ماسبق أن أكذبك فيما قال أصحابك
أو أكذبهم الله أعلم بكم مني
ولكن كلامك شابه الكثير والكثير من الخرافات والأساطير
والمخالفات الشرعية والعقلية والتي وجب علينا تصحيحها لك ولهم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والحمد لله رب العالمين
__________________