[بسمة شهيد]

آداب الطريق:

1: وجوب أداء حقوق الطريق :

وحقوق الطريق هي (غض البصر ,, وكف الاذى ,,ورد السلام ,, وأمر بالمعروف ,, ونهي عن المنكر )

أ: غض البصر :

ويشترك فيه المراة والرجل على حد سواء

قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فامرني أن أصرف بصري )

ومعنى نظر الفجأة : أن يقع بصره على الاجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك , ويجب عليه أن يصرف نظره في الحال

ب : كف الاذى :

وعدم ايذاء الناس في ابدانهم وأعراضهم

روى عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن النبي صلي عليه وسلم قال :
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ....) رواه البخاري ومسلم والنسائي وابو داوود

في حديث ابي ذر رضي الله عنه قال سألت النبي صلي الله عليه وسلم :

(أي العمل أفضل ؟ قال :أعلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تعين صانعا أو تصنع لاخرق . قال : فإن لم افعل .قال :تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك ) وعند مسلم ..(تكف شرك عن الناس فغنها صدقة منك على نفسك )

ت: رد السلام :

حديث ابي هريرة (خمس تجب للمسلم على أخيه ..رد السلام ...وتشميت العاطس ...وإجابة الدعوة ....وعيادة المريض ....واتباع الجنائز )

وقد قصر كثيرون في هذا الباب بالسلام على من يعرفونهم دون غيرهم (سبق ذكر ذلك بالتفصيل)

ث: وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر :

قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )

ومن لم يتصف بذلك يشبه اهل الكتاب الذين ذمهم الله في كتابه تعالى (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه )


روى الامام أحمد في مسنده قال : (قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله عز وجل وأثنى عليه فقال :أيها الناس إنكم تقرءون هذه الاية

(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وتضعونها على غير موضعها

وإني سمعت رسول الله يقول :إن الناس غذا راوا منكرا لا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب )

وفيه فوائد عظيمة ::::

كثرة الخيرات والحد من الشرور

استتباب الامن

نشر الفضيلة وقمع الرذيلة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ,فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه ,وذلك اضعف الايمان )

وينبغي الاشارة لعدة أمور :

أولا "" التدرج في الانكار فلا يتحول من مرتبة حتى يعجز عن ما قبلها

ثانيا "" أن من كانت له ولاية فإنكاره يكون باعلى مراتب الانكار

ثالثا ""العلم بالمنكر أنه منكر قبل الانكار وهل هو من الامور التي يسوغ فيها الخلاف

رابعا :أن يستشعر المنكر قاعدة المفاسد والمصالح ,وأن لا يبادر الانكار إلا اذا علم أن مصلحته راجحة على مفسدته ومتى علم رجحان المفسدة وجب عليه الكف حتى لا يفتح باب شر وإفساد

خامسا : إذا عجز المنكر عن المرتبة الاولى والثانية فلا يغفل عن قلبه ويمر عليه المنكر وظهور آثار ذلك على صفحات وجهه


ج: هداية السائل عن الطريق :

ومن حقوق الطريق ايضا إرشاد السائل سواء كان ضالا أو أعمى

ولحديث ابي هريرة حين سال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان هداية السبيل من الصدقات قال المصطفى :

(ودل الطريق صدقة )



2: إزالة الاذى من الطريق :

قال صلى الله عليه وسلم (الايمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة . فأفضلها قول لا اله الا الله وادناها إماطة الاذى عن الطريق , والحياء شعبة من شعب الايمان )

وبسببها أدخل رجل الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره , فشكر الله له فغفر له ...)

3: تحريم قضاء الحاجة في طريق الناس او ظلهم :

حذر النبي من ذلك لانه حق عام لان الظل به يتقون حرهم ويستريحون فيه

عن ابي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(اتقوا العانيين , قالوا وما اللعانان يا رسول الله ؟ قال : الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم )

ومعنى اتقوا اللعانين ...أي شتم الناس ولعنهم لانه من يتخلى في الطريق لن يسلم منهم

4: الرجال احق بوسط الطريق من النساء :

عن ابي أسيد الانصاري رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد , فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق )

وسيرهن بمحاذاة الطريق أعف لهن


5: إعانة الرجل في حمله على دابته أو رفع متاعه عليها :

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كل سلامي عليه صدقة كل يوم . يعين الرجل في دابته . يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة ....)


والى لقاء قريب إن شاء الرحمن مع آداب أخرى