
04-03-2007, 06:10 AM
|
 |
قلم مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: القدس
الجنس :
المشاركات: 255
الدولة :
|
|
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا
قوله تعالى ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112 النساء
الخطيئة ما هي ؟
وهل الخطيئة هي الإثم؟
وإن كانت كذلك فلم ذكر الأثم بعد ذكره للخطيئة؟
لنرى ماذا يجيب أكابرنا على هذه النقطة تحديدا
قال الطبري رحمه الله (وإنما فرق بين " الخطيئة " و " الإثم "، لأن " الخطيئة "، قد تكون من قبل العَمْد وغير العمد، و " الإثم " لا يكون إلا من العَمْد، ففصل جل ثناؤه لذلك بينهما فقال: ومن يأت " خطيئة " على غير عمد منه لها=" أو إثمًا " على عمد منه.)
فهو قد فرّق بينهما بفارق--فالخطيئة تكون بعمد وغير عمد والإثم لا يكون إلّا بعمد
ولم يفرّق البغوي بينهما إذ قال مشيرا في قوله إلى سبب الآية
( ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً ) أي: سرقة الدرع، ( أَوْ إِثْمًا ) يمينه الكاذبة، ( ثُمَّ يَرْمِ بِهِ ) أي: يقذف بما جَنَى ( بَرِيئًا ) منه وهو نسبة السرقة إلى اليهودي ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا ) البهتان: هو البهت، وهو الكذب الذي يُتحيرّ في عِظَمهِ، ( وَإِثْمًا مُبِينًا ) أي: ذنبًا بينًا، وقوله ( ثُمَّ يَرْمِ بِهِ ) ولم يقلْ بهما بعد ذكر الخطيئة والإثم، ردَّ الكنايةَ إلى الإثم، أو جعل الخطيئة والإثم كالشيء الواحد)
فقد جاء في سببها قيام مسلم بسرقة درع واتهام يهودي بهذا العمل--والأولى كان تجنب السبب حين الشرح والتفسير وفصله مذكورا بمعزل عن الشرح والتفسير
وقد فرّق النسفي بينهما بفارق آخر فقال ( الخطيئة : صغيرة أو ذنب بينه وبين ربه . الإثم : كبيرة أو ذنب في مظالم العباد ).
وربما أشكل على تفسير النسفي قوله تعالى "وأحاطت به خطيئته" والذي فيه الخطيئة معناها الشرك
والحقيقة أنني أحببت أن أستمزج رأيكم بفرق لطيف بين الإثم والخطيئة هو --الخطيئة هي الذنب الذي لا يتعدّى صاحبه كشرب الخمر--والإثم هو الذنب الذي يتعدّى صاحبه كالقتل
فما رأيكم؟
__________________
[email protected]
|