لماذا نحصر قوله تعالى: (والشياطين كل بناء وغواص) في استخراج النفائس من البحر، فلما لا يكون الغوص عائد على البناء، أي ان الجن يبنون له مباني في البر ومباني في البحر تستلزم غوصهم فيه
وهناك مباني ضخمة ومعجزة على البشر الإتيان بمثل كأهرامات الجيزة مثلا، لما لا تكون هذه المشيدات الضخمة والمعجزة هي من بناء الجن لا الإنس
عموما لا نستطيع أن نجزم بقول من هذا بغير دليل مادي يحسم المسألة، فالنظر العقلي ليس بالضرورة أن يكون هو الحكم الصحيح
ويجب أن نلتفت إلى أمر هام جدا، فالمشيدات والمباني ليست وحدها دليل على علاقة الجن بعالم الإنس، ولكن يجب أن نضع في اعتباراتنا أن الظواهر الغيبية هي أيضا دليل قوي على هذه العلاقة خاصة إذا عجزنا عن الاستدلال على نسبة هذه المنشئات إلى الجن، وأقصد بذلك الظواهر الغيبية التي تحدث في منطقة مثلث بارمودا، وحالات المس التي ينطق فيها الجن على لسان الإنس، فهل نهمل ما يصرح به الجن عن أنفسهم؟ خبر الجن حتى لو كان ظاهر تصرفاته ينم عن انه مسلم فخبره لا يصدق ولا يكذب، فهل يصح الاسترشاد وليس الاستدلال بقول الجن وتصريحهم بأسرار عالمهم؟
__________________
موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|