عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 16-03-2007, 11:27 PM
بشرى المغرب بشرى المغرب غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: تحت عرش الرحمان
الجنس :
المشاركات: 370
الدولة : Morocco
افتراضي

قال ابن الجوزي في البستان ص:358: وأما محو الخطايا والأوزار: فما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلممن صلى علي في يوم الجمعة مائة مرة غفرت له ذنوب ثمانين سنة)، وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلممن صلى علي مرة واحدة أمر الله حافظيه أن لا يكتبا عليه ذنباً ثلاثة أيام).
وعن أبي كاهل وله صحبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلميا أبا كاهل من صلى علي كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاث مرات حبا لي وشوقا إلي، كان حقا على الله أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم) أخرجه ابن أبي عاصم في فضل الصلاة له والطبراني في حديث طويل.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمإن لله سيارة من الملائكة إذا مروا بحلق الذكر قال بعضهم لبعض اقعدوا، فإذا دعا القوم أمّنوا على دعائهم، فإذا صلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلوا معهم حتى تفرقوا، ثم يقول بعضهم لبعض طوبى لهؤلاء يرجعون مغفورا لهم) رواه أبو القاسم التيمي في ترغيبه.
وفي التحفة المرضية في الأخبار القدسية والأحاديث النبوية: قيل أنه من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم غفر له قبل أن يجلس، ومن صلى عليه وهو جالس غفر له قبل أن يقوم، ومن صلى عليه وهو نائم غفر له قبل أن يستيقظ من منامه، وذلك أن العبد إذا عاش ما شاء الله وهو على غير التوحيد فإذا أراد الله به خيرا ألهمه التوحيد وكلمة الشهادة، فأتى إلى بعض المسلمين يلقنه الشهادة ويكررها عليه، ثم يقول بعد ذلك: صل على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فعل ذلك وحسن إسلامه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كان قائما غفر له قبل أن يجلس، وإن كان قاعدا غفر له قبل أن يقوم:
صلوا على خير الأنـام محمـد ***** إن الصلاة عليه نـور يعقد
من كان صلى عليه قائما يغفر له ***** قبل القعود وللمتاب يجـدد
وكذاك إن صلـى عليـه قاعـدا ***** يغفر له قبل القيام ويرشـد
{حكاية}: قيل إن امرأة كان لها ولد مسرف على نفسه، وكانت أمه تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، والقضاء والقدر غالبان عليه، فمات وهو مصر على ذلك فحزنت أمه عليه حيث مات من غير توبة، فطلبت من الله أن تراه في المنام فرأته وهو يعذب، فازدادت عليه حزنا، فلما كانت بعد مدة رأته وهو على هيئة حسنة وهو فرح مسرور، فسألته عن حاله وقالت له: رأيتك تعذب ثم رأيتك تنعم، فبم نلت هذا؟ فقال مرّ رجل مسرف على نفسه بالقرافة التي أنا فيها، فنظر إلى القبور وتفكر في البعث والنشور، واعتبر بالموتى فبكى على زلته، وندم علىخطيئته، وتاب إلى الله تعالى وعقد التوبة على أن لا يعود ففرحت بتوبته ملائكة السماء، ثم إنه لما تاب وعلم الله صدق نيته قرأ شيئا من القرآن وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات، ثم صلى الحادية عشرة وأهدى ثوابها لأهل القرافة، فقسم ثوابها علينا، فنابني من ذلك جزء، فغفر الله لي وحصل لي من الخير ما ترين، فاعلمي يا أماه أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نور في القبر، وتكفير للذنوب، ورحمة للأحياء والأموات.
وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل يسأل في أمته حتى قيل له: أما ترضى وقد أنزل الله عليك{وإن الله لذو مغفرة للناس على ظلمهم} فقد كان رسول الله مشغولا بنا أيام حياته وبعد وفاته حيث لم يترك شيئا يقرب أمته إلى الله ويبعدها عن النار إلا أمرها به، فكيف بالعبد لا يشتغل طول حياته بالصلاة عليه صلى الله وسلم عليه.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.82 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.23%)]