موعظة بليغة من ( الخليفة عمر بن عبد العزيز) رحمه الله
قال عمر بن عبد العزيز : من وصل أخاه بنصيحة له في دينه ونظر له في صلاح دنياه
فقد أحسن صلته
وأدىواجب حقه فاتقوا الله فإنها نصيحة لكم في دينكم فاقبلوها وموعظة منجية في العواقب
فالزموها
الرزق مقسوم فلن يغدر المؤمن ما قسم له فأجملوا في الطلب فإن في القنوع سعة وبلغة
وكفافاً
إن أجل الدنيا في أعناقكم وجهنم أمامكم وماترون ذاهب وما مضى فكأن لم يكن وكل
أموات
عن قريب وقد رأيتم حالات الميت وهو يسوق وبعد فراغه وقد ذاق الموت والقوم حوله
يقولون :
قد فرغ رحمه الله وعاينتم تعجيل إخراجه وقسمة تراثه ووجهه مفقود وذكره منسي وبابه
مهجور
وكأن لم يخالط إخوان الحفاظ ولم يعمر الديار فاتقوا هول يوم لا تحقر فيه مثقال ذرة في
الموازين
__________________
لا تشكي من الأيام فليس لها بديل
ولا تبكي على الدنيا ما دام أخرها رحيل
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل وتوكل على الله حق التوكل فإنه على كل شيء وكيل
|