اقتباس من كلام ابن حزم الظاهري:
"أما الأبنية والمشيدات التي شيدها الجان لسليمان عليه السلام فهو لابد أن تكون في عالم الإنس وليس عالم الجان فهو دليل سيطرة سيدنا سليمان عليهم بإذن الله ولهذا وجب أن تكون في عالم الإنس ليشاهدها الجميع من إنس وجن فلو كانت في عالم الجان ما تمكن من مشاهدتها الإنس وكذلك لا يمنع أن يكون بعض من هذه المشيدات في عالم الجن إذ العقل يقبل هذا وذاك دون اعتراض والله تعالي أعلي وأعلم " - انتهى -
----------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول، إن الجن المسلمين في عهد سليمان - عليه السلام- قد يكونوا اخترقوا أبواباً من عالم الجن إلى عالم الانس فبنوا ما بنوا من بنايات ضخمة وفائقة يصعب على البشر بناء مثلها.
هذه الأبواب هل هي طبيعية أم صناعية ؟ إذا كانت طبيعية فلابد أن تبقى موجودة حتى الآن في عالم الانس، يدخلون منها ليلعبوا دوراً مهماً في حياة الإنس.
فأين هي يا ترى هذه الأبواب ؟ لقد غفلنا كثيراً عن دور الجن المسلمين في حياتنا، وأعطينا الاهتمام فقط للشياطين التي تلعب دوراً سلبيا بل هداما في حياتنا.
ومن حقنا التساؤل: ما هو يا ترى دور الجن المسلمين في حياة الانس؟ وهل خُلقوا فقط ليعبدوا الله عز وجل في عالمهم الجني ؟
أم خلقهم الله عز وجل وسخّرهم لنا كما سخّر بقية مخلوقاته لبني
البشر؟
وأين كل البنايات الضخمة التي بناها الجن المسلمون؟
كما أطرح هذا السؤال على كل معالج : الانسان المريض حينما يُصرع، ينطق على لسانه جني مسلم، أيُعقل أن الجني المسلم يدخل في جسد الانسان لكي يؤذيه ؟ أم أن تواجده داخل الجسم هو أمر فوق طاقته ؟
وأكتفي بهذه الأسئلة وجزاكم الله خيراً على تجاوبكم.
__________________
|