سأبدأ الحديث بهذه القصة فأقرئوها وأفقهوها
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين أشكو إليك عقوق ولدي، فقال: ائتنى به، فجـاء الولد إلى عمر ، فقال عمر رضي الله عنه: لم تعق أباك؟ فقال الولد: يا أمير المؤمنـين ما هو حقي على والدي؟ فقال عمر: حقـك عليه أن يحسن اختيار أمـك، وأن يحسن اختيار اسمك وأن يعلمك القـرآن. فقال الولد: والله ما فعـل أبي شىء من ذلك، فالتفت عمر إلى الوالد
وقال: انطلق لقد عققت ولدك قبل أن يعقك.
لننظر معاً ما هو أول شيء يقدم للأبناء :
إنها الأم الصالحة, وبطبيعة الحال الأب الصالح
أخي الفاضل : اقرأ هذا الحديث جيداً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تنكح المرأة لأربع : لمالها, ولحسبها, ولجمالها, ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
أختي الحبيبة : اجعلي أول طلب في زوجك : الدين .
للأسف رأينا كثيرًا من الحالات التي لا ترضي
فنرى الأخ الفاضل الكريم الذي يحافظ على شعائر دينه عندما يتزوج لا يتزوج أخت فاضلة مثله
لكنه يتزوج فتاة عادية ليست ملتزمة أو أقصى التزامها الصلاة وعدم السلام باليد !!
فإذا سألته يقول لك : هي طيبة وبإذن الله ستستجيب لي وتصبح عائشة وأصير بها محمداً !!
سبحان الله أخي : هل تتأله على الله فتضمن هدايتها والله يقول :" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ".
لما يا أخي لا تتزوج من الأصل الفتاة صاحبة الدين, الطاهرة العفيفة التي إذا غبت عن البيت عرفت أنها تصونه لك, وإذا غضبت منك لا تفضحك, وإذا غضبت منها صالحتك لله وفي الله ..
أنت أخي الكريم قد تكون في ايمان الصحابة لكن إذا لم تكن زوجتك مثلك فمن أين سيخرج خالد بن الوليد ؟. من أم تتفرج على المسلسلات وتسمع الأغاني ؟ أم من أُم تقرأ القرآن وتتقي الله في زوجها وبيتها ؟
وإذا كل ملتزم تزوج غير ملتزمة فماذا تفعل الملتزمات ؟
وأنتِ أختي الحبيبة: أعرف ظروفك وأعرف صعوبتها في هذا الزمان وخوفك من تأخر الزواج,
حتى أنه مع الضغوط الخارجية والداخلية قد تتنازلين وترضين بزوج هو ليس بأهل لكِ !!
فتكونين أنتِ في قمة التدين وكل ملتزم يتمنى واحدة في مثل مواصفاتك ثم في النهاية تتزوجين برجل يصلي في البيت ويتهاون في صلاة الجماعة, أو رجل لا تفارق السيجارة فمه ؟
أخي الحبيب, أختي الفاضلة :
إن هذا الموضوع جد خطير
فأنتم الإثنين أملنا في إخراج من يحملون هم اعلاء راية الدين على عاتقهم ؟
فكيف يخرجون في بيئة نصف ملتزمة ؟ بالله عليكم ألن يؤثر عليهم الطرف
الآخر سواء كان الزوج أو الزوجة بضعف التزامه مهما كان التزامك أنت ؟
أ
أخي الفاضل : يقول الله تعالى " ولآمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم أختي الحبيبة : ويقول عز وجل" ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم "
فالصبر وحسن اختيار الزوج أهم مفتاح لكي نصل معاً إلى ابن يرفع راية الاسلام فوق الآفاق ..