لأمةُ الكبرى غدت ألعوبةً ..... يلهو بها القسيسُ والحاخامُ
هي مثلُ قومٍ في الأمور مكانةً ..... سيانَ إن قعدوا وإن هم قاموا
عظماؤها والحادثاتُ تُبيدها ..... فوق العروشِ هياكلٌ وعِظامُ
والقدس ويحَ القدسِ دِيْسَ عفافُها ..... والمسلمونَ عَنِ الجهادِ صيامُ
بغدادُ يا دارَ الخلافةِ ويحكِ ..... ما بالُ طهركِ دنّسَته طُغَامُ
ما بالُ من بالأمسِ خانوا دينهم ..... عمّن أغارَ على حِمَاكِ تَعَامُوا
أعلى الشعوبِ قساورٌ صيّالةٌ ..... وعلى اليهودِ أرانبٌ ونَعَامُ
لم يبقَ لي دارٌ أفيءُ لظِلّها ..... وطني استبيحَ وشَبَّ فيهِ ضِرَامُ
يا أمتي .. أنا طائرٌ قد لاحَ لي ..... أَيْكٌ ، فهلْ أَشدو ولستُ أُلامُ ؟!
أأُعابُ إن صارحتكم بحقيقةً ..... هي أن شرَّ عِدَاتِنَا الحُّكّامُ ؟!
مِنْ كُلِّ زنديقٍ ويُدْعَى أنَّهُ ..... للمسلمينَ خُويدِمٌ وإِمَامُ
يتظاهرونَ بأنهم عونٌ لنا ..... في حينِ هُمْ دَاءٌ لنا وحِمَامُ
جيشُ النصارى مَدُّهُ اجتاحَ الدُّنا ..... أينَ التَّقِيُّ الشهمُ والمقدامُ