أريد رفات والدتى .
نشرت جريدة الأهرام بعد القبض علي عصابة النخيلة خبراً عن شاب يدعي ( عنتر ) خطف المجرمون أمه التي تبلغ من العمر خمسين عاماً لأنها رفضت أن تبيع دارها الملاصقة لقصور أحد أفراد العصابة إليه و بعد القبض علي العصابة تجدد الأمل في نفس الأبن فذهب إلي مركز شرطة أبي تيج ليبحث عن رفات أمة حتي يواريه ففوجئ بمن يقول له : ( أنت لسه فاكر أمك !!! )
نعم لازلت أذكــــــــرها ****و روحي ليس تنكرهـــا
شغاف القلب يهواهــــا **** ويعرفها و يكبــــــــــرها
وخمر ودادهــــا يسري **** بعمق النفس يسكرها
شربت الكأس من يدها **** وراح الحب يغمرهــــــــا
فإن أنس أمومتــــــــها **** فمن غيري سيذكرهــــا
ألم أمكث ببطــــن الأم **** تسعاً تم أشهرهـــــــا
و عند الوضع كم عانت **** مواجع لـــــست أقدرها
غذائي من مناهـــــلها **** و مولانا مــــــــــفجرها
أنام بملء أجفــــــــاني **** أنا من كان يسهرهــــــا
وأضحك ملء أشداقي **** و أعبائي تكدرهــــــــــا
بآلامي بأحلامــــــــي **** أؤرقها وأضــــــــــــجرها
و تنسي كل هبـــاتي **** و تسترها و تغفرهـــــــا
تلبي كل حاجــــــاتي **** ونار الفقر تقهرهـــــــــــا
بعذب وصالهــــــا أروي **** فكيف الآن أهجرهـــــــا
لقد عاشت وسيرتهـــا **** تعطرها تطهرهــــــــــــا
وترفض أن تبيـع الأرض **** بــــالسم يبذرهــــــــــا
فلا الأغراء يغويهــــــــا **** ولا التهديـــــد يجبرهـــــا
لذا خطفت وليس هناك**** يا قوم ينصــــرهــــــــــــا
سنون في ألأسي مرت **** علي ولـــــست أبصرهـــا
حياتي بعدها صــــــارت **** هموماً لســــــت أحصرها
وداري بعدهـــــــــــا قفر **** فمن ستراه يعــــــــــمرها
أنا المكســــور من يأتي **** يداوي النـــــــفس يجبرها
لقد ضاعـــــت مسراتي **** فمن ستراه يحضـــــــــرها
أريد رفــــــــــات والدتي**** أواريهــــــــــــــا وأقبرهــــا
فـــــــإني الآن في قلق **** يهـــــــد النفس يقــــهرها
شعر / الاخ سلطان عبد الرحيم .