--------------------------------------------------------------------------------
الجــــــزء الحادى عشــــر...............وفى المساء اتصل بى اخى هاتفيا وقال لى
تعااااااااااااااالى
الحقى
تعااااااااااااااااااالى بسرعه
وقعت السماعه من يدى
ولم ادر بنفسى الاوانا فى المستشفى
وكان اخى على يمينى وانا على يساره
قال ابى رفض ان ينطق الشهاده الا فى وجودك
ونظرت الى ابى والدموع تملأ عينى
فقال بصوته الواهن
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
فقلت بأعلى صوتى
الله اكبر
الله اكبر
حتى سمعنى كل من فى المستشفى وجاء الطبيب والممرضات
متخيلين ان هناك امر ما حدث لأبى
وانهلنا انا واخى تقبيلا لأبى وهو فى قمة سعادته
الان نحن ثلاثه مسلمين فى البيت
وابى خرج من المستشفى ولله الحمد ان كان ليس بطبيعته
ولكنه يصلى اما جالسا على كرسى او فى فراشه
بعد ان تعلم الوضوء والصلاه ..ونعيش فى استقرار وامن ولله الحمد
وننتظر بفارغ الصبر بين يوم واخر ان يهدى الله امى
وكل العائله ..أكرمنى الله بزوج صالح وطبيب أيضاً وكأن الله عوضنى بدل الطبيب طبيب بل أنه ايضاً أستاذاً فى كلية طب الأسنان رغم سنه الصغير الذى لم يبلغ الثلاثين بعد
إنسان طيب دمث الخلق ومسلم على دين تقدم إلي فوافقت عليه وأتممنا الفرح فى حضور ضعيف من الأهل وفى حضور قوى جداً من أهله والأصحاب وانتقلت معه فى بيته البعيد عن بيت أهلى وشعرت معه بالأمان والدفء
ولكن هداية أمى كانت لا تفارق خاطري
كنت أفكر فيها ليل نهار كيف أناقشها وهى مثقفه وجامعيه ولها بعض المقالات بصفه دوريه تنشر فى بعض الصحف المحليه كيف أصل الى هذه العقليه وصولاً يخدم هدفى فى دعوتها إلى الإسلام
كنت أتمنى أن يأتى اليوم وأسمع أمى وهى تشهد كلمة التوحيد كنت أخاف عليها أكثر من نفسى وبالفعل جاء هذا اليوم
حقاً كان يوم عصيب لأن بدايته كانت حزينه .انتظروا التكمله فى الجزء الاخير الليله بأذن الله تعالى
__________________
تزود للذى لابد منه**فأن الموت ميقات العباد