عمار والفئة الباغية
قال فدخل عمار بن ياسر ، وقد أثقلوه باللبن فقال يا رسول الله قتلوني ، يحملون علي ما لا يحملون . قالت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفض وفرته بيده كان رجلا جعدا ، وهو يقول ويح ابن سمية ، ليسوا بالذين يقتلونك ، إنما تقتلك الفئة الباغية
ارتجاز علي
يدأب فيه قائما وقاعدا
قال ابن هشام : سألت غير واحد من أهل العلم بالشعر عن هذا الرجز فقالوا : بلغنا أن علي بن أبي طالب ارتجز به فلا يدرى : أهو قائله أم غيره .
مشادة عمار
الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بعمار
قال ابن إسحاق : فقال قد سمعت ما تقول منذ اليوم يا ابن سمية ، والله إني لأراني سأعرض هذه العصا لأنفك . قال وفي يده عصا . قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال " ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار إن عمارا جلدة ما بين عيني وأنفي ، فإذا بل ذلك من الرجل فلم يستبق فاجتنبوه
وذكر فيه قول الرجل لعمار قد سمعت ما تقول يا ابن سمية . قال ابن هشام : وقد سمى ابن إسحاق الرجل وكره ابن هشام أن يسميه كي لا يذكر أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكروه فلا ينبغي إذا البحث على اسمه .
وسمية أم عمار وقد تقدم التعريف بها في الهجرة الأولى ونبهنا على غلط ابن قتيبة فيها فإنه جعلها وسمية أم زياد واحدة وسمية أم زياد كانت للحارث بن كلدة المتطبب والأولى : مولاة لبني مخزوم وهي سمية بنت خباط ، كما تقدم وكان أهدى سمية إلى الحرث رجل من ملوك اليمن : يقال له أبو جبر وذلك أنه عالجه من داء كان به فبرئ فوهبها له وكانت قبل أبي جبر لملك من ملوك الفرس وفد عليه أبو جبر فأهداها إليه الملك ذكره ابن قتيبة ، وفي جامع معمر بن راشد أن عمارا كان ينقل في بنيان المسجد لبنتين لبنة عنه ولبنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس ينقلون لبنة واحدة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - للناس أجر ولك أجران وآخر زادك من الدنيا شربة لبن وتقتلك الفئة الباغية فلما قتل يوم صفين دخل عمرو على معاوية فزعا ، فقال قتل عمار فقال معاوية فماذا ؟ فقال عمرو : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول تقتله الفئة الباغية فقال معاوية دحضت في بولك ، أنحن قتلناه ؟ إنما قتله من أخرجه ؟