عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 02-04-2007, 10:13 AM
الصورة الرمزية اسماء 86
اسماء 86 اسماء 86 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: سلفية واعشق السلفية وبين السلفة مكاني
الجنس :
المشاركات: 1,700
افتراضي

الجـــزء الاخــــير.............


.كنت أتمنى أن يأتى اليوم وأسمع أمى وهى تشهد كلمة التوحيد كنت أخاف عليها أكثر من نفسى وبالفعل جاء هذا اليوم
حقاً كان يوم عصيب لأن بدايته كانت حزينه
جيران لنا لهم إبن وحيد لم يتعد الثالثة والعشرين من عمره وكان يكمل دراسته فى المانيا وعاد لتوه بناءً على إلحاح من اهله ليخطبوا له وبالفعل عاد الإبن الوحيد إلى أحضان أهله وتمت الخطبه ولكن حدث أمر جلل اثناء أحد زيارات هذا الشاب إلى خطيبته وقع له حادث تصادم أليم وتوفاه الله
كان وقع الصدمه على أهله وعلى كل من يعرفه رهيب
ذهبت أمى إلى جنازته ووصفت لنا وحدثتنا عن ثبات الأم وكيف كانت تقول فى الجنازه كانت تقول مخاطبةً ابنها المتوفى
ربك أعطانى إياك وربك أخذك منى فحسبي الله هو يكفينى
كانت هذه الجمله تزلزل كيان كل من يسمعها ما رأيت منها لا صراخ ولا عويل ولا نحيب وكانت أمى متعجبه من صلابة هذه الأم الثكلى
وفى المساء ذهبت أمى اليهم وكان هناك مكان داخل البيت لعزاء السيدات فى حضور شيخ يتكلم عن الموت وما بعد الموت إما نعيم أو جحيم وعن الملائكة داخل القبر وثبات المسلم كل ذلك تستمع له أمى دون أن تعقب وكانت تنظر دائماً إلى أم الشاب وتجدها تسبح تارةً او تقرأ فى القرآن تارةً أخرى
وعادت أمى إلى البيت وحكت عن كل هذه الأشياء لنا أنا وأخى متعجبةً من صلابة المرأه وقالت لو أن إبنى هو الذى مات لكنت خرجت فى الشارع مثل المجنونه فنظر إليها أخى وقال الفرق الذى بينك وبينها هو الدين
قالت كيف
قال لها الإسلام يحث المسلم على الصبر عند الشدائد وأجره على الله وينهيه عن أى تصرف خارجى من تصرفات الجاهلية الاولى مثل شق الجيوب أو لطم الخدود والمسلم الحق هو من يمتثل لأوامر ونواهى الله
واستمر الحوار هكذا بين أمى وأخى وأنا مستمعةً لا أعلق بأى شئ
المهم أن أمى تركت المجلس وأصرت على الحضور فى اليوم التالى اإلى العزاء لسماع الشيخ لأن العزاء يكون ثلاثة أيام وحدث نفس ما حدث فى اليوم الأول الشيخ يتكلم عن الموت وما بعد الموت وعن الجنة والنار وأمى تستمع له
فعادت إلينا وسألتنا سؤال غريب ترى ما هو مصير من يموت منا هل إلى الملكوت كما يزعم النصارى أم إلى الجنه كما تزعمون أنتم
شرحت لها أنا وأخى ما هى الجنة فى الإسلام ونعيمها وما أعده الله لعباده الصالحين فيها ثم بعدها سألتنا عن القرآن ونحن نحس أنها قريبةً جداً ولكن هناك ما يمنعها لا أعرف ما هو
ولكنى اتخذت المبادرة الأولى فى طريق الهدايه الى أمى ذهبت إلى جارتى أم الشاب المتوفى وقلت لها أننا نريد منك أن تساعدينا فوالله إنها تحبك ومتأثره بك إلى درجة كبيره كلميها عن الإسلام وتقربي إليها
وبالفعل بدأت جارتنا تدعوها إلى بيتها مرات كثيره تقريباً يومياً وتتحدث معها وتشرح لها آداب الإسلام دون أن تعرضه عليها
ثم تحدثنا إلى الوالد أن يكلمها هو ويعرض عليها الإسلام لأنها تحبه وتحترمه إلى أقصى درجه وقد يكون له تاثير عليها وبالفعل تكلم معها أبى وقال لها دعك من العناد والكبر واعلمى أن الحق ما هو عليه أنا وأولادك كونى منا ما يمنعك ؟
قالت إخوتى وأهلى أخاف أن يقاطعونى
وقال لها هل أنا ليس لى أهل ولا أخوه هل لم يقاطعونى
إنه يوم لو تعرفي وصفه ما قلتى هذا انه يوم يفر فيه المرء من أخيه ومن أمه وأبيه ومن صاحبته وبنيه دعك من هذا الكلام
وهل أهلك أعز عليك منى أو من أولادك
فسكتت قليلاً وكأنها اقتنعت أنها قدمت سبب واه بعد اقتناعها الكامل أن الإسلام على حق قالت أمى بعد برهه حسناً سأعلن إسلامى
فقام أخى على الفور وقال إذاً رددى خلفى الشهاده
قالت لا بل أرددها خلف أبوك
وبالفعل قالها أبى ورددتها أمى خلفه ونحن فى قمة السعاده وقمنا وعانقناها أنا وأخى والدموع تسيل منا جميعاً ونزل أخى على الفور واشترى ورداً مكتوباً عليه إسم أمى وأقمنا حفله بهذه المناسبه الجميله ودعونا جارتنا الطيبه
ومع أن أمى طلبت منا أن لا نخبر أحداً إلا اأني سربت الخبر لأن المسلم فى عزة من دينه وكنت أتمنى أمى فى حالة طبيعيه لا تفعل أشياء فى الخفاء وتخشى منها
وبالفعل صدق ما كانت تخشاه أمى فقد قاطعها كل أهلها ولكنها اليوم تعلم أنها مسلمه ويعلم الناس أنها مسلمه وتمشى بملابس إسلاميه جميله يزينه الحجاب بل أنها تكون حريصه على عدم الخروج من بيتها إلا وهى ترتدى القفازات فى يديها
وعلمتها جارتنا الغسل والطهارة والوضوء والصلاه وكل ما يتعلق بالمرأه المسلمه ولا تخرج إلا معها إلى المسجد
وبفضل الله علينا أتم الله علينا نوره وأنار بيتنا كله بنور الإسلام وأنهى بكلمة الجاره الطيبه التي قالت عسى الله أن يجعل إسلام الأم فى ميزان حسنات ولدى
الحمد لله انتهيت من نقل القصه.اتمنى من الله ان اكون وفقت فى نقلها لكم..وايضا اتمنى ان ارى رأى الجميع فى هذه القصه.وهل نالت استحسان الاخوه والاخوات ام لا..وفى الختام اسألكم الدعـــــــــاء..لاختكم ام فاطمه على النقل

وثبت الله اختنا صاحبة القصه هى واهلها

وادخلهم الله الجنه

اللهم امين
__________________

تزود للذى لابد منه**فأن الموت ميقات العباد
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.99%)]