السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعود لمتابعة مرافقة مشرفتنا القديرة
راجية الشهادة
واسمحِ لي بطرح بعض الأسئلة عليك التي أرجو ان تكونخفيفة
من دواعي سروري أسئلة حضرتك و المناقشة تحاوراً مع " مشرفة الحوارات " دون منازع
و حتى لو لم تكن خفيفة
فستكون مميزة لأنها من حضرتك
و لأني أعرف عقلية و إدراك حضرتك بالتوجه
بارك الله فيك دوماً
1- ما شاء الله لمست من كتاباتك حملك لهموم هذه الأمة وبحثك المستمر لنصرة هذا الدين
و طبعا نحن متفقين على ان التغيير يبدأ بتغير أنفسنا
نعم ، هذا ما أحرص عليه بداية ، أن نكون مدركين تماماً أنه
إن لم نتغير نحن أنفسنا
فلن نستطيع أن نتغير
و ليس من حقنا أن نطلب و نطالب غيرنا بالتغيير
فإن تم تغيير الغير و بقينا على حالنا
فالأمور لن تستقم لأن فكرة الأمة الواحدة ستكون ناقصة
فما التغيير الذي أجرته ملاك النور على نفسها لتنصر دينها و إسلامها ؟
أعتقد أني أجريت تغييرات كثيرة في نفسي منذ كنت طفلة
كلما قرأت أكثر أحاول أن آخذ مما أقرأ ما أستفيد منه و أغير من نفسي
و كلما رأيت تجارب غيري أعتبر فيه لنفسي
و كلما رأيت من يحارب مسلمينا أحاول أن أفتش عن السبب الحقيقي لذلك
فأراه من أنفسنا ، فبدأت البحث في أنفسنا
لأن الله عز وجل أعزنا بالإسلام
إذا نحن من يجب أن يعز نفسه بالإسلام العزيز
فقبل أن أحاول أن أنصر ديني
علي أولاً أن أنصر نفسي لتكون جاهزة إسلامياً لتنصر إسلامهما
و مع أن الظروف التي مررنا بها هنا من بداية طفولتنا مروراً بشبابنا
كانت إستثنائية نوعاً ما لعوامل عديدة
أهمها الحرب المتواصلة في لبنان
مروراً بالظروف العائلية و الإقتصادية الصعبة
و خاصة للفلسطيني و الحصار الإجتماعي و الإنساني عليه قبل الحصارات الأخرى
و كل الظروف الحياتية الصعبة التي ترافقنا فيها بحمد من الله عز و جل
و هذه الظروف هي التي تجعلنا ننسى معنى الطفولة
و نعيش حالة النضوج المباشر تعاملاً و تصرفاً و تكيفاً
في حياتنا المفروضة علينا أو التي وافقنا على فرضها على أنفسنا
بإستكانتا تارة و بالرضى تارة أخرى
المهم
أتمنى أن أكون فعلا قادرة على أن أخدم إسلامي
بدءاً بتعاملي مع والدي
الكريمين
مروراً بتعاملي مع عائلتي وأهلي بما يرضى الله عز و جل
تواصلاً بالمحاولة قدر الإمكان إتباع السنة النبوية الشريفة
بالإبتعاد عن السلبيات و محاولة النظر للإيجابيات التي تخدم إسلامنا
عندما كنت طفلة حاولت أن أخدم إسلامي بطفولتي
حاولت قدر الإمكان و رغم جميع الصعوبات
أن أكون الطفلة التي تعرف معنى أننا أمة إقرأ
ربيتني والدتي على ذلك ، و صقلت نفسي على حُسن المتابعة
و حاولت أن أتفوق على نفسي دراسة و تعاملاً
حتى أستحق أن أكون من أمة القرآن الكريم
أحاول دائماً أن أساعد غيري و لو على حساب راحتي
و تفصيل الأمور بهذه الناحية لن تفيد غيري
أحاول دائماً أن أحب لغيري أكثر مما أحبه لنفسي
أحاول أن أعطِ أكثر مما آخذ
أحاول أن أدخل البسمة لأناساً نسوا الفرح بسبب ظروفهم
و أن أتواجد معهم من فترة لأخرى لأشعرهم أننا أخوة في الله رغم ظروفهم
أحاول أن أساعد غيري على قدر ما ييسر لي الخالق عز و جل
طبعاً الأمور التي أتحدث عنها أفعلها و تفصيلها لن يفيد كثيرا
والحمدلله رب العالمين دائماً على كل حال
نتابع بعد قليل بإذن المولى عز و جل